طالبوهم بالتمسك ببصيص الأمل واستعادة روح الانتصارات

رياضيون للاعبي المنتخب: مواجهتا السعودية والعراق ليستا «تحصيل حاصل»

صورة

حذّر رياضيون لاعبي المنتخب من التعامل باستخفاف مع مباراتي المنتخبين السعودي والعراقي في ختام تصفيات كأس العالم المقررة في روسيا 2018 عن القارة الآسيوية، مشيرين إلى أنهما «ليستا تحصيل حاصل»، بحكم أن حظوظ المنتخب تراجعت بعد الخسارتين الاخيرتين من اليابان وأستراليا، ثم التعادل المخيب 1-1 أمام المنتخب التايلاندي متذيل المجموعة الثانية في التصفيات.

وطالبوا في حديث لـ«الإمارات اليوم» اللاعبين بالجدية المطلوبة، والسعي لاقتناص الفوز والتمسك ببصيص الأمل المتبقي.

وقالوا: «المنتخب بحاجة ماسة للفوز في المباراتين المقبلتين مع السعودية والعراق من أجل رد اعتباره وتحسين صورته وإثبات الذات في أعقاب الاخفاقات التي تعرض لها في الفترة الماضية، والتي أدت إلى تضاؤل حظوظه في المنافسة على بطاقة التأهل للمونديال رغم بدايته القوية في التصفيات من خلال الفوز على المنتخب الياباني في عقر داره».

فرصة قائمة حسابياً

لايزال المنتخب يتوافر على فرصة للتأهل، وإن كانت ضئيلة جداً، كونه يحتل المركز الرابع برصيد 10 نقاط، بعد انتهاء الجولة الثامنة من مباريات المجموعة الثانية، في حين تتصدر اليابان المجموعة برصيد 17 نقطة، ويحل المنتخب السعودي بالمركز الثاني برصيد 16 نقطة بفارق الأهداف عن المنتخب الاسترالي الذي يتساوى معه في رصيد النقاط، خامساً العراق، وسادساً وأخيراً تايلاند.

وفي حال فاز على السعودية والعراق، وخدمته نتائج الآخرين، قد يستطيع الصراع على المركز الثالث مع الأخضر السعودي للتأهل إلى ملحق صاحب المركز الثالث.

واستدعى، أخيراً، المدير الفني للمنتخب، الأرجنتيني إدغاردو باوزا، 30 لاعباً في القائمة الجديدة لمباراتي السعودية والعراق المقررتين يومي 29 الجاري والخامس من سبتمبر المقبل.


• 29 الجاري موعد لقاء الأبيض والسعودية في مدينة العين، على أن يلتقي العراق في العاصمة الأردنية عمّان في ختام التصفيات 5 سبتمبر المقبل.

ومن المقرّر أن يبدأ المنتخب تحضيراته للقاء السعودية بتجمع داخلي في دبي يوم غدٍ، قبل أن ينقل معسكره الى مدينة العين لمواصلة إعداده هناك حتى موعد المباراة.

وشدد المدير التنفيذي السابق للنادي الأهلي، أحمد خليفة حماد، على ضرورة أن يتعامل لاعبو المنتخب مع مباراتي السعودية والعراق بكل جدية، وعدم النظر اليهما باعتبار أنهما تحصيل حاصل، قائلاً إن «هناك فرصة للمنتخب لاعادة ثقة اللاعبين بأنفسهم وإثبات الذات، بعد الكبوة التي تعرض لها في الفترة الماضية».

وأضاف: «على لاعبي المنتخب الابتعاد عن الانهزامية والتحلي بالروح القتالية خلال المباراتين».

من جانبه، أكد مشرف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجزيرة، أحمد سعيد، أنه رغم أن فرصة المنتخب في المنافسة على بطاقة التأهل للمونديال ضئيلة الا أنها من الناحية الحسابية موجودة، معتبرا أن المفاجآت واردة في أي لحظة في كرة القدم، مؤكدا على أهمية التعامل بجدية تامة مع المباراتين المتبقيتين للمنتخب في مشواره في هذه التصفيات، لافتا الى أن الأمور محسوبة على الجيل الحالي من اللاعبين.

وأضاف: «من يرتدي قميص المنتخب عليه أن يؤدي واجبه الوطني على أكمل وجه، وأن يظهر بصورة مشرفة». وبخصوص احتفاظ مدرب المنتخب باوزا بالوجوه نفسها التي كان يعتمد عليها المدرب السابق، مهدي علي، اعتبر أنه ليس هناك وقت أمام باوزا لإحداث تغييرات كبيرة في صفوف المنتخب، فضلاً عن أن هؤلاء اللاعبين سبق لهم اللعب مع بعضهم بعضاً لسنوات طويلة في المنتخب، إضافة الى أن مباراتي السعودية والعراق بحاجة الى لاعبين أصحاب خبرة في التعامل مع مثل هذه المباريات الكبيرة. وشدد أحمد سعيد على أهمية تكاتف جهود الجميع خلف المنتخب خلال مباراتي السعودية والعراق.

من جهته، أكد الحكم المونديالي السابق عيسى درويش أن فرصة المنتخب في المنافسة لاتزال قائمة رغم أنها تبدو صعبة للغاية، مؤكداً «كل شيء وارد في كرة القدم، ولابد أن يسعى لاعبو المنتخب لتحقيق الفوز على السعودية والعراق وحصد العلامة الكاملة دون تفريط أو تهاون، بداعي أن فرصة المنتخب ضعيفة جداً».

وشدد عيسى درويش على أهمية أن يظهر مدرب المنتخب الارجنتيني باوزا، الذي تولى المهمة خلفاً للمدرب السابق مهدي علي، بصمته، وان يثبت فعلاً أنه قدم الاضافة المطلوبة لتحقيق الفوز في المباراتين ببث روح الحماسة والجدية في أوساط اللاعبين، وإشعارهم بأهمية المباراتين.

تويتر