تمنّى لو كان لاعباً في عصر الاحتراف

محمد إبراهيم: لا شيء ينقص النصر لتحقيق لقب الدوري

صورة

قال مدير فريق النصر، اللاعب السابق للعميد، محمد إبراهيم، إن الجيل الحالي من اللاعبين محظوظ لأنه يلعب في عصر الاحتراف حيث الاهتمام كبير جداً بهم.

وأشار إلى أنه يتمنى لو كان لاعباً في الفترة الحالية، مشدداً على أن النصر «لا ينقصه شيء لتحقيق لقب الدوري»، وأنه سيدخل الموسم المقبل منافساً بقوة على كل البطولات. وأضاف محمد إبراهيم في حوار مع «الإمارات اليوم»، أن النصر نموذج لمفهوم العمل الاحترافي منذ أن بدأ الاحتراف، وأن مجلس الإدارة في النادي يسعى إلى توفير كل السبل لنجاح العمل الفني. وعن فرصة العميد في المنافسة على لقب الدوري أشار إلى أنه «في ظل وجود هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين، ووجود اهتمام كبير من جانب مجلس إدارة النادي، سيسهم ذلك بالتأكيد في تذليل أي عقبة تقف أمام الفريق في الفترة المقبلة، ولعل أبرز هذه المهام التعاقد مع مدرب عالمي بقيمة الإيطالي برانديلي».

وأوضح مدير الفريق الكثير من الأمور الخاصة بمشواره في كرة القدم، لاعباً وإدارياً، في الحوار التالي:

■ كيف كان مشوارك مع كرة القدم؟

كانت البداية في المراحل السنية بالنادي الأهلي، وكان عمري ثماني سنوات، ثم انتقلت إلى نادي النصر وأنا في الـ12 من عمري، وتدرجت في فرق المراحل السنية حتى الانضمام إلى الفريق الأول، وكنت وقتها في الـ17 من عمري، وخضت بعد ذلك مع العميد العديد من المباريات والبطولات، كما كنت في النادي الأهلي لمدة ستة أشهر، وأيضاً في نادي حتا لموسم واحد.

■ ماذا عن البطولات والمنتخب الوطني؟

السيرة الذاتية

بدأ محمد إبراهيم مسيرته في النادي الأهلي عند عُمر ثماني سنوات، ثم انتقل إلى النصر حين كان في الـ12 عاماً، واستمر في العميد طيلة مشواره، باستثناء موسم ونصف الموسم، حيث توجه إلى الأهلي لمدة ستة أشهر، كما خاض موسماً مع فريق حتا، وعمل إدارياً في النصر لمدة ثلاث سنوات، ثم مديراً للفريق.


لمحة تاريخية

حقق محمد إبراهيم في مشواره الإداري بطولة كأس رئيس الدولة عقب الفوز على الأهلي في موسم 2015، وهو اللقب الذي لم ينجح في الفوز به لاعباً بعد أن خسر نهائي الكأس في موسم 1996-1997 مع فريقه العميد أمام الشباب، ويتميز محمد إبراهيم بعلاقته الجيدة مع كل اللاعبين، والأجهزة الفنية التي تولت قيادة النصر خلال السنوات الخمس الماضية.


المناسبة

عودة فريق النصر من المعسكر الخارجي الذي أقامه في سلوفينيا والمجر، واستمر لمدة 25 يوماً، ودور مدير الفريق مع المدرب الجديد، الإيطالي برانديلي، وكونه حلقة وصل مهمة في التعامل بين الجهاز الفني ومجلس الإدارة لتحقيق النجاح للنقلة الفنية الجديدة مع المدرسة الإيطالية، وتوفير متطلبات المدرب من أجل نجاحه في مهمته الجديدة. ويعتبر نجاح مدير الفريق، الموسم الماضي، دافعاً له من أجل استمرار مهمته بعد أن ظل إدارياً في الفريق الأول ثلاث سنوات، وتسلم مهمة مدير الفريق الموسم الماضي، كما أنه يوظف خبرته السابقة كلاعب في خدمة الفريق وفي علاقته باللاعبين.


• كان الموسم الماضي واحداً من أصعب المواسم على الجميع.

• اللاعبون يجتهدون للدخول في التشكيلة الأساسية للمدرب برانديلي.

• لن أنسى موسم 2000 وكذلك نهائي الكأس في 2015.

• تفرغ الكوادر الإدارية يسهم في تطور المنظومة الرياضية.

حققت مع فريق النصر بطولتَي كأس الاتحاد، كما كان لي الشرف في تمثيل المنتخب الوطني بكل مراحله في الناشئين والشباب والمنتخب الأول.

■ ما الفرق بين كرة القدم في تلك الحقبة والآن؟

بالتأكيد هناك فرق كبير، ففي الثمانينات والتسعينات كانت كرة القدم هواية تخلو من التقيد والتكتيك الفني، وتطغى الفردية على الجماعية، لذلك النجوم القدامى أصحاب الموهبة العالية الكل يتذكرهم إلى الآن، أما اليوم فالوضع مختلف كثيراً، لأن اللعب أصبح جماعياً، وعمل المجموعة هو الذي يقود الفريق إلى النجاح، وأصبح التكتيك أكثر تطوراً من الفترة الماضية، إلى جانب الاحتراف الذي غيّر العديد من المفاهيم التقليدية في كرة القدم.

■ هل تمنيت أن تكون من ضمن هذا الجيل؟

نعم، أتمنى لو كنت لاعباً في عصر الاحتراف، فالاهتمام الآن أكثر، ونوعية المدربين اختلفت، والاحتكاك بلاعبين محترفين من طراز عالٍ، والملاعب حديثة، والأدوات متوافرة حالياً، وكل هذه الأشياء تجعل اللاعب يتطور ويقدم مستوى عالياً.

■ كيف كانت بدايتك في العمل الإداري؟

بدأت العمل الإداري في موسم 2013-2014 إدارياً للفريق الأول لمدة ثلاثة مواسم، ومن ثم مديراً للفريق الأول، ولم أواجه أي صعوبات منذ البداية بحكم قربي من اللاعبين، ومعرفتي بالشخصيات الموجودة بالنادي، وحبي للعمل الإداري سهّل من مهمتي كثيراً، وكنت أحرص دائماً على العمل الجماعي، وأعتبره سر النجاح في تجاوز كل العقبات.

■ ما أصعب اللحظات التي مرت عليك مع النصر؟

كان الموسم الماضي واحداً من أصعب المواسم على الجميع، من لاعبين وإداريين وجماهير، بسبب الأحداث التي مرت على الفريق والتي يعلمها الكل، لكن رغم ذلك استطاع النصر التغلب على الصعوبات من خلال الوصول إلى المباراة النهائية في بطولة كأس رئيس الدولة، بفضل تكاتف الجميع وكنّا نتمنى أن نهدي جماهيرنا الوفية البطولة.

■ كيف ترى المعسكر الخارجي للنصر وتحضيرات الفريق للموسم الجديد؟

في البداية لابد أن نتقدم بالشكر إلى مجلس إدارة شركة النصر لكرة القدم على التجهيز المبكر للمعسكر الخارجي للفريق، وتذليل كل الصعوبات، وتوفير كل الأجواء المناسبة للنجاح، بالإضافة إلى التعاقد مع مدرب عالمي لقيادة الفريق، هو سيزاري برانديلي، صاحب الخبرات الطويلة في عالم كرة القدم.

سار المعسكر كما تم التخطيط له من قبل، ففي سلوفينيا كان التركيز على رفع معدل اللياقة البدنية، وفي المرحلة الثانية بالمجر، سعى الجهاز الفني لتطوير الجوانب الفنية والتكتيكية، وخوض مباريات ودية، والحقيقة أن جميع اللاعبين يجتهدون لتقديم أفضل مستوياتهم لإثبات الوجود والدخول في تشكيلة المدير الفني الجديد برانديلي.

■ مباراة لا تنسى لمحمد إبراهيم لاعباً وإدارياً.

من الصعب اختصارها في مباراة واحدة، خصوصاً في موسم 1999 -2000 مع المدرب الألماني هولمان، حيث كنّا قريبين من تحقيق لقب الدوري تحت قيادته في ذلك الموسم، أما المباراة التي من الصعب أن أنساها وأنا إداري فهي مباراة نهائي كأس رئيس الدولة موسم 2015 أمام الأهلي، التي حققنا فيها اللقب بعد غياب طويل عن البطولات.

■ هل النصر جاهز للمنافسة على لقب الدوري؟

أعتقد أن الموسم المقبل سيكون صعباً ومليئاً بالتحديات، والحقيقة أن النصر لا ينقصه أي شيء للمنافسة على بطولة الدوري في ظل وجود هذه المجموعة المميزة من اللاعبين ووجود مدرب بقيمة برانديلي.

■ هل يتطور مستوى الدوري عاماً بعد آخر؟

الحقيقة أن الدوري الإماراتي يتطور من موسم إلى آخر ودليل ذلك الوجود القوي للأندية الإماراتية في البطولة الآسيوية، فوصول الأهلي والعين لنهائي دوري أبطال آسيا عامين متتاليين لم يأتِ من فراغ، وكذلك فوز أحمد خليل وعموري بلقب أفضل لاعب في القارة لعامين متتاليين، بالإضافة إلى تصنيف الدوري على مستوى القارة، كل هذا نتاج تطور الدوري.

■ هل أنت مع تفرغ الكوادر الإدارية في الأندية والفرق أم لا؟

نعم، بالتأكيد تفرغ الكوادر الإدارية يسهم في تطور المنظومة الإدارية الرياضية على مستوى الدولة، ويعطي اهتماماً أكثر، ويجعلهم أقرب إلى اللاعبين، وهو في المصلحة العامة للكرة الإماراتية.

تويتر