إصابة باوزير والكمالي تعكّر صفو «العنابي»

3 إيجابيات وسلبيتان للوحدة من المشاركة العربية الأولى

صورة

يخوض نادي الوحدة مباراته الأخيرة في البطولة العربية، عندما يلتقي مع فريق الفيصلي الأردني، على استاد السلام بالعاصمة المصرية القاهرة، في الثامنة من مساء اليوم، في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى للبطولة، إذ خرج العنابي بثلاث إيجابيات وسلبيتين في المشاركة الأولى له تاريخياً في البطولة العربية للأندية، المقامة حالياً بالعاصمة المصرية القاهرة ومدينة الإسكندرية وتختتم في السادس من أغسطس المقبل.

تألق الحارس الشاب محمد حسن الشامسي، أبرز مكاسب الوحدة من المشاركة في البطولة العربية.

ويتذيل الوحدة ترتيب فرق المجموعة الأولى بلا رصيد من النقاط، بعد الخسارة في مباراتيه الأولى والثانية أمام نصر حسين داي الجزائري، والأهلي المصري بالنتيجة نفسها بهدفين دون رد، لتنتهي آماله مبكراً في المنافسة على التأهل للدور قبل النهائي، بينما يتصدر الفيصلي الأردني المجموعة برصيد ست نقاط بعد فوزه في مباراتيه على الأهلي المصري، ونصر حسين داي الجزائري بنتيجة واحدة هدف دون رد، ووضع قدماً في الدور قبل النهائي، ويكفيه الحصول على نقطة واحدة من مباراة الوحدة اليوم، لضمان التأهل كأول المجموعة على الدور قبل النهائي، بغض النظر عن نتيجة مباراة الأهلي المصري مع فريق نصر حسين داي الجزائري، التي تلي مباراة الوحدة مع الفيصلي الأردني في الساعة 11 مساءً، ويتصارع فيها الفريقان على حجز بطاقة التأهل للدور قبل النهائي، باحتلال المركز الأول بفارق الأهداف، في حالة خسارة الفيصلي أمام الوحدة، أو بالحصول على أفضل مركز ثان في مجموعات البطولة الثلاث.

مكاسب «العنابي»

رغم الخروج من البطولة العربية، فإن الوحدة حصد ثلاثة مكاسب، أبرزها تألق الحارس الشاب محمد حسن الشامسي، الذي شارك في مباراة الأهلي المصري، التي تميزت بحضور جماهيري واهتمام إعلامي كبير.

وكانت هذه المشاركة هي الأولى لمحمد حسن مع الفريق الأول للوحدة، بعد طول انتظار على دكة البدلاء في الموسم الماضي، الذي ظل فيه احتياطياً للحارس راشد علي، القادم من الوصل بعد رحيل الشقيقين عادل وعلي الحوسني.

وظهر محمد حسن مع الفريق الأول للوحدة منذ عامين، بعد أن تم تصعيده للفريق الأول من فريق الشباب، بعد ظهوره بمستوى فني لافت في دورة الوحدة الدولية للناشئين قبل عامين، ووقتها تنبأ له مدربه في فرق الناشئين عمار معاذ بمستقبل كبير في حراسة مرمى عرين العنابي.

ولم يمرّ أكثر من عام حتى كان محمد حسن هو الحارس الأساسي للمنتخب الوطني للشباب، ثم المنتخب الأولمبي، وكان تألقه مع الأخير شهادة ميلاد جديدة له، وتقرر ضمه لبعثة الوحدة المشاركة في البطولة العربية.

ولم يترك الحارس الشاب الفرصة تضيع من يده وأبلى بلاءً حسناً في مباراة الأهلي المصري، رغم الخسارة بهدفين لا يُسأل عنهما تماماً، وفي هذه المباراة تألق الحارس الواعد في أكثر من كرة وأنقذ فريقه من أهداف محققة، وظهر واثقاً بنفسه وقدراته، واتسمت تحركاته داخل منطقة الجزاء بالوعي الشديد، وكان توقيت خروجه لالتقاط الكرات العرضية نموذجياً، وكان دائم التوجيه والإرشاد لزملائه المدافعين، وتميز أيضاً ببدء الهجمة من الخلف، وكاد في إحداها أن يهدي محمد الشحي هدفاً مبكراً، عندما أرسل له كرة طويلة خلف دفاع الأهلي المتقدم، لكن الشحي لم يُحسن استغلال الفرصة.

واستحق محمد حسن إشادة الجميع بعد المباراة، أبرزها المدير الفني للفريق الروماني لورينت ريجيكامب، الذي وصفه بحارس المستقبل لنادي الوحدة، وأنه مطمئن تماماً لهذا المركز في الموسم الجديد بعد تألق محمد حسن، ووجود صاحب الخبرة راشد علي.

أما المكسب الثاني الذي خرج به الوحدة من هذه البطولة هو الاحتكاك القوي المباشر مع ثلاثة فرق عربية من مدارس كروية مختلفة من قارتي إفريقيا وآسيا، وانعكس ذلك بقوة على اللاعبين الذين استفادوا تماماً من هذه التجارب، التي أكسبتهم خبرات كبيرة لم يكن يكتسبوها لو لم يشاركوا أمام هذه الفرق في هذا التوقيت قبل بداية الموسم الجديد، فيما لو كان اللاعبون يؤدون تدريبات عادية خلال فترة إقامة البطولة العربية.

في المقابل، يبرز المكسب الثالث وهو استفادة الوحدة من البطولة العربية في تأقلم اللاعبين على طريقة اللعب التي يتبعها المدرب الروماني لورينت ريجيكامب، إذ حدث تطور ملحوظ في أداء الفريق الهجومي، وكذلك الدفاعي، والقدرة على بناء الهجمات من الخلف، رغم تصريحات الجهاز الفني لفريق الوحدة، وكذلك الجهاز الإداري قبل البطولة بأن الفريق سيشارك فيها باعتبارها جزءاً من فترة الإعداد للموسم الجديد، والتأكيد أن الهدف هو اكتساب الخبرة، فإن الفريق ظهر بمستوى جيد لم يتوقعه أحد، خصوصاً في ظل الظروف التي تعرض لها الفريق في مباراتيه أمام نصر حسين داي والأهلي من إصابات مفاجئة وطرد، وحرمانه من لاعبين مؤثرين هما: تيغالي، وخليل إبراهيم في المباراتين.

المخاوف تتحقق

من جهة أخرى، جاءت الرياج بما لا تشتهي السفن، وبرزت سلبيتان من المشاركة في البطولة العربية، بعدما تحققت مخاوف أعضاء الجهازين الفني والإداري قبل بدء البطولة من تعرض بعض اللاعبين لإصابات، خلال منافسات البطولة قد تبعدهم طويلاً عن الفريق، إذ شهدت المباراة الأولى أمام نصر حسين داي تعرض لاعب الوسط المهاجم خالد باوزير للإصابة في إحدى فقرات الرقبة، واضطر بسببها إلى الخروج من الملعب ولم يكمل المباراة، وسيحتاج اللاعب إلى مدة قد تصل إلى شهرين للعلاج قبل أن يعود من جديد إلى تدريبات الفريق، وكانت هذه أولى خسائر الوحدة في البطولة.

أما السلبية الثانية كانت في المباراة الثانية أمام الأهلي المصري، التي تعرض فيها المدافع حمدان الكمالي لإصابة بالغة في الركبة اضطرته أيضاً إلى الخروج من الملعب وعدم إكمال المباراة، وأظهرت الفحوص الأولية التي أجريت للاعب الاشتباه بإصابته بقطع في الرباط الصليبي، وتقرر سفره مباشرة إلى ألمانيا لإجراء مزيد من الفحوص والتأكد من نوع الإصابة والمدة التي يحتاجها للعلاج، التي قد تصل إلى ما يزيد على اربعة أشهر.

تويتر