يهوى سباقات السيارات.. وخاض مغامرة «الدراغ ريس» في حلبة ياس

محمد جمال: حتا بوابة عودتي إلى صفوف المنتخب

صورة

كشف لاعب الوصل السابق، وفريق حتا الحالي، محمد جمال، عن تطلعه للعودة إلى مستواه المعهود، والتألق مع «الإعصار»، في النسخة المقبلة من دوري الخليج العربي لكرة القدم، لضمان العودة إلى صفوف المنتخب الوطني الأول، خصوصاً أن ابن الـ(27 عاماً) سبق له التدرج مع المنتخبات الوطنية، وحقق مع الأبيض تحت 23 عاماً فضية آسيا عام 2010، قبل أن يشارك مع الأبيض في مشوار التأهل لأولمبياد لندن 2012، إلا أن تكرار الإصابة على صعيد العضلة الضامة، والخضوع لعمليتين جراحيتين، أثرا سلباً في مشواره، سواء مع ناديه الأسبق الوصل، أو على صعيد ضمان العودة إلى قوائم المنتخب، ويأمل أن يتجاوز هذه المرحلة في الفترة المقبلة مع حتا.

وقال محمد جمال، لـ«الإمارات اليوم»، إن «المشوار الاحترافي الممتد لأكثر من 100 مباراة، مر بمحطات لا تنسى، سواء مع المنتخب الوطني، أو على صعيد فريق الوصل الذي عشت معه تجربة احترافية هي الأجمل، خصوصاً في الفترة التي تولى فيها الأسطورة دييغو مارادونا قيادة (الإمبراطور)، موسم 2011 -2012».

واعتبر جمال أن الإصابة التي لحقت به، موسم 2012-2013 على صعيد العضلة الضامة، وخضوعه لعمل جراحي مرتين متتاليتين بين عامي 2013 و2014، كان لهما الأثر البالغ في مسيرته الكروية، قبل أن يخوض الموسم الماضي تجربة ناجحة مع حتا، أثمرت تحقيق إنجاز ضمان الفريق الذي خاض موسمه الأول بتاريخ النادي في دوري المحترفين البقاء موسماً إضافياً، ما شجع إدارة النادي الشهر الماضي على تجديد ثقتها بمحمد جمال لموسم إضافي، وأكد اللاعب أنه تلقى عروضاً من أندية أخرى في دوري الخليج العربي، إلا أنه فضل الاستقرار مع «الإعصار»، الذي وصف علاقته مع جميع عناصره بالأسرية، وتالياً نص الحوار مع اللاعب محمد جمال:


-- كيف تلخص تجربتك مع حتا الموسم الماضي؟

• لازلت قادراً على العودة إلى المنتخب، ولا شيء مستحيلاً طالما كانت الرغبة حاضرة.

• لست راضياً عن أدائي في المرحلة الماضية، والإصابة أبعدتني عن الكثير من المباريات.

• أعتبر مارادونا بمثابة الشقيق الأكبر، وأتمنى له التوفيق مع فريقه الجديد الفجيرة.

• مباراتي الأولى مع حتا كانت صعبة للغاية، إلا أنني سرعان ما تأقلمت مع الفريق.

المناسبة

يستعد لخوض موسم ثانٍ مع فريقه الحالي حتا، ويسعى من خلاله للعودة إلى التألق، لضمان العودة إلى صفوف المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، خصوصاً أنه سبق له اللعب مع الأبيض في المراحل السنية المختلفة، آخرها التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012.

الإنجازات

حصل محمد جمال على الميدالية الفضية، مع المنتخب الوطني تحت 23 عاماً، في بطولة آسيا عام 2010، التي خسر فيها الأبيض المباراة النهائية أمام كوريا بنتيجة (صفر-1)، فيما جاءت الفضية الثانية في كأس الخليج للأندية عام 2012 مع الوصل، تحت إشراف المدرب الأرجنتيني مارادونا.

السيرة الذاتية

استهل محمد جمال مشواره مع كرة القدم في سن السابعة، ولعب مجمل مبارياته في دوري المحترفين مع فريقه الأسبق الوصل الذي خاض معه نحو 100 مباراة، قبل أن ينتقل الموسم الماضي إلى حتا ولعب مع «الإعصار» 15 مباراة.

لست راضياً بشكل تام عن أدائي في المرحلة الماضية، لاسيما عقب تعرضي للإصابة أمام اتحاد كلباء في إياب الدوري، التي تسببت في حرماني من المشاركة والوجود بالمستوى نفسه، بعد انتهاء فترة العلاج، والاكتفاء بـ15 مباراة فقط مع حتا، وأنا أدرك تماماً معنى تعرض اللاعب للإصابة، خصوصاً أن الإصابات التي تعرضت لها موسم 2012-2013، حرمتني من الوجود ضمن التشكيل الأساسي لفريقي السابق الوصل.

-- ما طموحاتك مع حتا للموسم المقبل؟

منذ قدومي إلى حتا، شعرت براحة كبيرة مع الفريق، خصوصاً أن الأجواء التي نعيشها مع إدارة النادي تشبه العائلة الواحدة، وأتطلع الموسم المقبل لتقديم مستويات أفضل بجانب زملائي، من أجل تحقيق النتائج الإيجابية للإعصار، خصوصاً في ظل تقلص عدد الفرق المشاركة في الدوري إلى 12 فريقاً بدلاً من 14، كما أتطلع للعودة إلى مستواي المعهود، الذي يضمن لي العودة إلى صفوف المنتخب الوطني.

-- هل فكرت في الابتعاد عن كرة القدم، عقب الإصابات التي تعرضت لها؟

على الرغم من تكرار الإصابة في العضلة الضامة، وخضوعي لعملين جراحيين سواء في ألمانيا، أو أميركا، إلا أنني كنت أكثر إصراراً على العودة مجدداً إلى معشوقتي كرة القدم، التي أحمل معها ذكريات جميلة، سواء مع فريقي الأسبق الوصل، أو المنتخب الوطني، وأسعى الموسم المقبل للوجود بصورة أقوى في التشكيلة الأساسية مع حتا، وتقديم أداء أفضل يلبي طموحات جماهير ومحبي الإعصار، على غرار المستوى الذي كنت أتمتع به حينما كنت موجوداً في صفوف المنتخب، فأنا لازلت قادراً على العودة، ولا شيء مستحيلاً، طالما كانت الرغبة حاضرة.

-- سبق لك ممارسة رياضة السيارات وحققت نتائج مشرفة، فلماذا لم تحترف هذه الرياضة؟

أنحدر من عائلة تعشق رياضة السيارات، فوالدي متسابق مخضرم على صعيد سباقات الدراغ ريس، وشقيق والدتي أيضاً، وفي عام 2013 سبق لي خوض مغامرة على صعيد هذه الفئة من سباقات السيارات، وذلك على حلبة مرسى ياس، ونجحت في السباق الوحيد الذي خضته على متن سيارة جيب، ضمن فئة الثماني أسطوانات، في تحقيق المركز الأول، إلا أنني لا أفكر في احتراف هذه الرياضة، رغم أن سباقات السيارات تستهويني بصورة عامة، وسبق لي أيضاً المشاركة في العديد من المنافسات على صعيد رياضة الدريفت أيضاً.

-- ماذا تمثل لك عودة الأسطورة مارادونا إلى التدريب في دوري الدرجة الأولى الإماراتي؟

خضت مع مارادونا التجربة الاحترافية الأجمل في مسيرتي، فهو مدرب كبير، وسعادتي كبيرة بعودته إلى التدريب في الإمارات، وأتمنى له التوفيق مع فريقه الجديد الفجيرة، على أمل رؤيته مجدداً في دوري المحترفين، وأتطلع لمواجهة فريقه في المستقبل القريب، خصوصاً أنه منحني الكثير حينما كنا معاً في الوصل، وأعتبره بمثابة شقيقي الأكبر.

-- ما أصعب مباراة لعبتها مع حتا؟

مباراتي الأولى مع حتا كانت صعبة للغاية، خصوصاً أنها جاءت عقب فترة غياب طويلة عن المشاركة مع فريقي السابق الوصل، إلا أنني سرعان ما استطعت التأقلم مع الإعصار منذ المباراة الثانية، والدخول بفاعلية أكبر مع الفريق.

-- حدثنا عن تجربة حتا، وكيف نجح الفريق في ضمان بقائه للموسم المقبل؟

لا توجد أسرار داخل حتا، فإدارة النادي قريبة دائماً من اللاعبين، وتوجد بصورة دائمة، سواء في المباريات أو التدريبات، والأجواء داخل الفريق ممتازة للغاية، والعلاقات أخوية مع الجهازين الإداري والفني، والعامل الأبرز الذي أسهم في تحقيق النتائج الإيجابية، يكمن في الروح القتالية لمجموعة اللاعبين، والتفاهم الكبير في ما بينهم، بجانب الإصرار الدائم على تقديم الأداء الأفضل، وهو ما أكده نجاح الفريق في بلوغ نصف نهائي كأس رئيس الدولة، الذي خسرناه بصعوبة أمام النصر بهدف دون رد.

تويتر