أكد أن الاحتراف الخارجي هو الحل لتكوين منتخب قوي

بن غليطة: اللاعب الإماراتي لا يستحق أكثر من 2.4 مليون درهم خلال الموسم

صورة

أكد رئيس اتحاد كرة القدم، المهندس مروان بن غليطة، أنه لا يوجد لاعب مواطن في دوري الخليج العربي، يستحق راتباً أكثر من 2.4 مليون درهم خلال الموسم الكروي الواحد، مشدداً على أن سقف الرواتب الذي وضعه اتحاد الكرة في هذا الخصوص قائم وسيطبق، وأن أي لاعب يعتقد بأنه يستحق أكثر من هذا المبلغ فإن عليه أن يحترف في دوريات خارجية، معتبراً أن الاحتراف الخارجي فقط هو المعيار الذي سيظهر القيمة الحقيقية لأي لاعب، مشيراً إلى أن عقود اللاعبين من تحت الطاولة، ستستمر مادامت في إدارات الأندية عقول تفكر بالمصلحة الشخصية، لافتاً إلى أن تصرف بعض اللاعبين بالانضمام إلى المنتخب يثير القلق، مشيراً إلى أن ذلك قد يكون تهرباً من المسؤولية.

مروان بن غليطة:

«لم أشعر في يوم من الأيام بأن المنتخب أولوية لدى الكثير من اللاعبين».

«الهدر لايزال مستمراً في عقود اللاعبين من دون تقييم حقيقي للمردود».

وقال مروان بن غليطة في تصريحات صحافية: «هل يعقل أن يتم دفع مبلغ 2.8 مليون درهم للاعب احتياط يشارك فقط مع فريق الرديف، والأمثلة كثيرة في هذا الخصوص؟! لذلك فإن إضافة بند المساءلة المالية لأعضاء مجالس إدارات الأندية خطوة ممتازة لتصحيح الوضع».

وشدد بن غليطة على أن الرقابة المالية ستحدد من المتسبب وصولاً إلى التطبيق الأمثل في هذا الشأن.

وتابع: «تواصل معي عدد من رؤساء المجالس الرياضية في الدولة، ورفضوا فكرة سقف الرواتب المفتوح لبعض اللاعبين، وأعتقد أن هذا مؤشر جيد يدل على الشعور بالمسؤولية، وبُعد النظر للمستقبل».

وأضاف بن غليطة: «من دون خوض تجربة احترافية كاملة في دوريات خارجية فإن العروض التي يتكلم عنها اللاعبون تبقى للاستهلاك الإعلامي، ولم نطلع على عرض احترافي حقيقي موثق».

وقال: «انتقال لاعبي المنتخب بين أندية الدولة لا يفيد ابداً، سواء من الناحية المادية أو الفنية، كون أن المال المدار في هذا الخصوص يأتي من المصدر نفسه، كما أن المشاركة في المسابقة نفسها لا تضيف للاعب من ناحية المهارات الفنية، فهو ينافس اللاعبين أنفسهم، والاحتكاك البدني نفسه، لذلك فإن الاحتراف الخارجي هو الحل لتكوين منتخب قوي».

ورأى رئيس اتحاد كرة القدم أن الخوف من الفشل وتطبيق بنود الاحتراف الحقيقي، هو المعيق الأساسي للاحتراف الخارجي لنجوم المنتخب.

ووجد توجه اتحاد كرة القدم بتطبيق صارم لسقف رواتب اللاعبين تفادياً للمغالاة في وراتب وأسعار انتقالات اللاعبين، ارتياحاً كبيراً في الأوساط الرياضية.

وأكمل رئيس اتحاد كرة القدم: «منذ أن توليت مسؤولية زمام القيادة في الاتحاد، لم أشعر في يوم من الأيام بأن المنتخب أولوية لدى الكثير من اللاعبين، وإحساسي يقول إن النادي أهم وأفيد بالنسبة لهم، وأتمنى أن أكون مخطئاً في هذا الأمر، وعملية إعطاء الفرصة للاعبين للعب تبدأ من النادي، وليس من المنتخب، وقد قال لي رئيس نادٍ بالحرف الواحد (إذا الزمتنا بإشراك لاعبين صغار السنّ في مباريات الدوري، فسنحتج على ذلك في الجمعية العمومية لاتحاد الكرة)، ولا يوجد ناد يراقب لاعبيه بعد التمرين، ومن يفعل ذلك يعتبر متجسساً، لذلك فإن الاحتراف العقلي أهم من البدني، وعلى الأندية التركيز على تقوية لاعبيها، وتجهيزهم ذهنياً، وعلى الأندية أيضاً أن تضع خطة تطوير شخصي وفني للاعبين الواعدين، والاستثمار فيهم ومن دون عمل إدارات وقتي فإنه لا فائدة من فرحة بطولة وقتية».

وهاجم بن غليطة بعض إدارات الأندية بشدة، واصفاً إياها بأنها المذنب الأول في مسألة رفع سقف رواتب اللاعبين المحليين، لافتاً إلى أن: «الهدر لايزال مستمراً، من خلال إعطاء عقود للاعبين من دون تقييم حقيقي لمردودهم».

وعدّ بن غليطة مسألة تطور اللاعب الإماراتي بالأمر الصعب، مشيراً إلى أن كثيراً من اللاعبين لا يطورون من مهاراتهم، والسبب أنهم يضمنون المشاركة أساسيين مع فريقهم، مؤكداً أن اتحاد الكرة مستعد لرصد ميزانية خاصة لاحتراف لاعبي منتخب الشباب في دوريات خارجية، مشدداً على أن الاحتراف الخارجي يجب أن يكون مشروعاً وطنياً، وليس جهداً منفرداً للاتحاد.

وأكد بن غليطة أن قيام نادي الوصل بوضع عدد من اللاعبين على لائحة الانتقالات يعد خطوة احترافية، يجب على جميع الأندية تطبيقها في نهاية كل موسم، معتبراً أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى ضبط أسعار اللاعبين.

وشدّد رئيس اتحاد كرة القدم، على أنه: «لا يمكن الوثوق بوسطاء لاعبين يقولون إن هذا اللاعب يستحق مبلغ كذا وكذا، وقد عرض عليه المبلغ من قبل النادي الفلاني، دون إثبات عرض رسمي من النادي».

وأوضح: «لا أفهم لماذا ندفع مكافأة للفوز، ولا نخصم مبلغاً من اللاعبين عند الخسارة، وبند المكافآت يجب أن يكون لتحقيق الأهداف، وليس من أجل الفوز في مباراة، فالفوز في المباراة هو عمل كل لاعب فلماذا المكافأة؟!».

وأضاف بن غليطة: «تحقيق بطولة أو تحقيق مركز مخطط له من الإدارة هو أساس المكافأة، وليس فقط للفوز في مباراة».

وتابع: «أطالب إدارات الأندية بإعادة لاعبي المنتخب الأولمبي، بحيث يلعبون أساسيين، سواء بدوري المحترفين أو في الدرجة الأولى، نظراً لكون أن مشاركة لاعبي المنتخب الأولمبي بدوري 21 سنة لا تفيد تطور الكرة الإماراتية، ولدينا مواهب يجب أن تكون نواة المشروع الوطني للاحتراف الخارجي، مثل مايد شاهين وجاسم يعقوب وسهيل النوبي وعلي عيد ومايد راشد وسعيد جمعة وخالد باوزير، وأسماء أخرى تستحق إعطاء الفرصة، واتفاق الأطراف الثلاثة اللاعب والنادي، والاتحاد يضمن تطبيق مشروع الاحتراف الخارجي».

تويتر