6 أخطاء "مصرية" تكرّس العقدة التونسية

صورة

تواصلت عُقدة الفراعنة أمام نسور قرطاج للعام الـ15 على التوالي، وسقط المنتخب المصري أمام نظيره التونسي، أمس، بهدف دون رد في تصفيات أمم أفريقيا 2019.

ويعود آخر انتصار رسمي لمنتخب مصر على تونس إلى بطولة أمم أفريقيا عام 2002، حينما تمكن حازم إمام من تسجيل هدف بلاده في تلك المواجهة.

"الامارات اليوم" ترصد ست أخطاء وقع فيها المنتخب المصري ومدربه الأرجنتيني هيكتور كوبر في تلك المباراة، حرمتهم التخلص من عُقدة نسور قرطاج، وذلك على النحو التالي:

1- إبعاد الحضري
 تأثر المنتخب المصري بعدم مشاركة الحارس المخضرم عصام الحضري، والذي كان أحد أسباب بلوغ الفراعنة نهائي النسخة الأخيرة من بطولة أمم افريقيا، قبل أن يخسر في النهائي أمام الكاميرون 1-2، إذ لم يظهر حارس الأهلي شريف اكرامي بالمستوى الذي كان عليه سابقاً زميله عصام الحضري، ووقع في أخطاء عدة أبرها الهدف الذي سكن شباكه بسبب توقيت خروجه من مرماه لملاقاة طه ياسين الخنيسي، ما سهل من مهمة اللاعب التونسي لتسجيل هدف المباراة الوحيد.

2- استراتيجية كوبر
 لم يُغير مدرب منتخب مصر، الارجنتيني هيكتور كوبر، من الاستراتيجية المعتادة في طريقة لعبه بالاعتماد الأكبر على النهج الدفاعي، وزيادة الكثافة العددية في منتصف ملعبه، فلم يقدم ثنائي خط الوسط طارق حامد ومحمد النني أي أداور هجومية، كما التزم الظهيرين أحمد فتحي ومحمد عبد الشافي، كثيراً في المناطق الخلفية، ولم يكن لهما أي أدوار للمساندة الهجومية ما سهل على الدفاع التونسي القضاء على المحاولات المتباعدة والفردية للفريق المصري للوصول الى مرماهم.

3- إيقاف صلاح
 أحسن مدرب منتخب تونس نبيل معلول قراءة أوراق الفريق المصري بشكل جيد، واعتماد نظيره الأرجنتيني على محمد صلاح، كورقة هجومية مؤثرة في أداء الفراعنة، ونجح تماماً في شل حركته طوال الـ90 دقيقة، عبر الضغط عليه بلاعبين وفي بعض الأحيان ثلاثة لاعبين، فضلاً عن عدم تلقي نجم الفراعنة أي مساندة سواء من أحمد فتحي أو عبدالله السعيد، ما جعله صيداً سهلاً للتوانسة الذين كانوا في أوج عطاءهم وخصوصاً علي معلول.

4- رأس الحربة
 لا يزال مدرب منتخب مصر يواصل عناده في المباريات الرسمية بعدم إشراك رأس حربة صريح، والاعتماد على لاعبين من وسط الملعب لشغل هذا المركز، فقد زج "كوبر" بلاعب وسط الزمالك محمود كهربا في مركز رأس الحربة، فلم تظهر قدرات اللاعب، الذي يُجيد بشكل أكبر في وسط الملعب أو من على الأطراف، فلم يستطيع أن يجاري نجوم الدفاع التونسي سواء في الانقضاض أو ألعاب الهواء واستسلم تماماً للرقابة وخرج في الشوط الثاني دون أن يقدم المطلوب منه.

5- التبديلات
 لم تصنع التبديلات التي قام بها مدرب الفراعنة الفارق، إذ أشرك عمرو جمال في توقيت متأخر، وكلا من عمرو وردة ومصطفى فتحي، والأخير لم يقدم المستوى المطلوب منه، فجاءت معظم محاولاته للمراوغة مقطوعة، وبدا على عمرو جمال العزلة داخل الصندوق، وعلى العكس، فضل المدرب نبيل معلول، أن يحتفظ بالتشكيلة التي اعتمد عليه من بداية المباراة فلم يُجرِ سوى تغيراً واحداً حافظ من خلاله على نسق أداء فريقه طوال المباراة.

6- الجانب النفسي
 تأثر لاعبو المنتخب المصري نفسياً بتاريخ مواجهات منتخب بلادهم مع نسور قرطاج، خصوصاً التي أقيمت في تونس، إذ لم يسبق للفراعنة تحقيق الفوز على تونس في أي مواجهة سابقة جمعتهما على أرض الأخير.

وكان المنتخبين المصري والتونسي قد سبق لهما أن التقيا في 31 مرة، قبل مواجهة أول من أمس، فازت مصر 10 مرات، آخرها عام 2002، وتونس في 13 مرة، وتعادلا ثماني مرات.

 

تويتر