نجح في تقديم موسم مميز مع حتا

روزا: لا «أحمر» في سجلي الاحترافي.. وأتمنى تكرار فرصة ريال مدريد

صورة

كشف المحترف البرازيلي في نادي حتا، صومائيل روزا، أن تجربته مع حتا، الموسم الماضي، والتحديات التي فرضها اللعب في دوريات خارج بلاده، لم تمنعه من الحفاظ على سجله الاحترافي في كرة القدم، خالياً من البطاقات الحمراء، مقابل الاكتفاء بـ15 بطاقة صفراء، اثنتان منها في موسم 2016-2017، الذي خاضه البرازيلي مهاجماً أساسياً في صفوف «الإعصار»، محققاً معه السجل الأفضل بتاريخه على الصعيد الشخصي، من حيث تسجيل الأهداف برصيد 11 هدفاً، من أصل 31 حققها منذ بدايته الاحترافية مع ناديه فلومينيسي عام 2012.

وقال روزا (26 عاماً)، لـ«الإمارات اليوم»، إن «أول موسم مع حتا كان ناجحاً بكل المقاييس، رغم التحديات التي يمر بها أي لاعب في تجربته الاحترافية الجديدة، سواء من ناحية القدرة على التأقلم، أو على صعيد القدرة على تحقيق نتائج إيجابية، إلا أن اللافت في الأمر هو نجاحي في تحقيق النتيجة الأفضل على صعيد تسجيل الأهداف، بجانب القدرة على الحفاظ على سجلي الاحترافي خالياً من البطاقات الحمراء، رغم خوضي أكثر من 100 مباراة».

ويعد روزا، المعار من نادي فلومينيسي، من المحترفين الذين تألقوا خلال موسم 2016-2017، سواء من ناحية اللمسة البرازيلية الممتعة على صعيد تسجيل الأهداف، ومنها هدفه الرائع في مرمى النصر، حينما حاور أكثر من لاعب، بما فيهم حارس المرمى، قبل أن يسجل هدف الفوز لفريقه حتا في الجولة 23 من الدوري، بالإضافة إلى إسهام الفاعل في تسجيل 11 هدفاً للإعصار، أسهمت في إنهاء فريقه للموسم بالمركز العاشر برصيد 25 نقطة، وضمان البقاء.

وتحدث روزا، لـ«الإمارات اليوم»، عن الكثير من الموضوعات، منها فرصة انتقاله إلى ريال مدريد عام 2013، عبر الحوار التالي:


• ما التحديات التي تفرض على اللاعب، عند الاحتراف في دوريات جديدة؟

السيرة الذاتية

انضم روزا إلى حتا في سبتمبر الماضي، ونجح سريعاً في لفت الأنظار، بتسجيله 11 هدفاً من أصل 24 سجلها الإعصار بدوري الخليج العربي، بجانب خوضه 24 مباراة، نجح خلالها في الحفاظ على سجله خالياً من أي بطاقة حمراء.


لمحة تاريخية

بدأ روزا مشواره الاحترافي مع فلومينيسي البرازيلي عام 2012، قبل أن يفرض نفسه لاعباً أساسياً في دوري السامبا، ثم التوجه في تجربة احترافية أولى مع غالاكسي الأميركي، الذي لعب له أربع مباريات فقط، والعودة مجدداً إلى دوري بلاده، ثم إلى حتا.


المناسبة

تجديد عقد إعارته مع نادي حتا لموسمين إضافيين، قياساً بأدائه القوي في الموسم المنصرم، فضلاً عن إسهام في تحقيق أهداف الفريق بالبقاء بين الكبار، بالإضافة إلى أسلوبه المميز في الابتعاد عن تلقي البطاقات الحمراء، التي من شأنها التأثير في الفريق حال غيابه عن تشكيلته في المباريات الحساسة.


• تخطيت التحديات داخل حتا بأجواء العائلة الواحدة.

• كانت هناك مساعٍ جادة عام 2013 للانضمام إلى مدريد.

• أعتمد سياسة ناجحة بعدم الدخول في نقاش مع حكم المباراة.

• «الدوريات الجديدة» تتطلب التأقلم من الناحية المناخية.

-- التحدي الأبرز يكمن في القدرة على التأقلم، خصوصاً أن الانتقال إلى دوريات جديدة يتطلب من اللاعب أولاً التأقلم من الناحية المناخية، بجانب القدرة على مواصلة تقديم النتائج الجيدة، في ظل منظومة مختلفة كلياً، من حيث المباريات والتحكيم وعوامل أخرى.

• كيف استطعت الحفاظ على سجلك الاحترافي خالياً من البطاقات الحمراء؟

-- الدخول في احتكاكات قوية مع لاعبين آخرين، قد تنجم عنها أمور كثيرة، أولها احتمالية التعرض للإصابة، ثانيها التعرض لنيل بطاقات ملونة، قد تتسبب في حرمان الفريق من خدمات اللاعب في مباريات لاحقة، خصوصاً أنني أعتمد سياسة ناجحة بعدم الدخول في نقاش مع حكم المباراة، الذي يعد صاحب القرار في الملعب.

• كيف تلخص تجربتك الأولى مع حتا؟

-- الدعم الكبير من الإدارة، وأجواء العائلة الواحدة التي وجدتها داخل حتا، ساعدتني كثيراً على تخطي عقبة التحديات التي تفرض على اللاعب حينما يخوض موسماً أول مع فريق جديد، وهي العوامل ذاتها التي شكلت حافزاً أساسياً في تجديد هذه العلاقة، وتمديد التعاقد مع الفريق لموسمين إضافيين.

• ما طموحاتك المستقبلية مع حتا؟

-- بكل تأكيد البحث عن مواصلة تقديم نتائج إيجابية، تساعد الفريق في تحقيق أهدافه بالمنافسة على مراكز متقدمة، خصوصاً في بطولة الدوري، بجانب المنافسة على ألقاب بطولات أخرى، فعلى الرغم من أن حتا خاض موسماً أول في دوري المحترفين، إلا أنه في الوقت ذاته نجح في بلوغ نصف نهائي كأس رئيس الدولة، وهو إنجاز يحسب للفريق.

• كيف كانت بدايتك في كرة القدم؟

-- أنا من بلاد تتنفس كرة القدم، فمعظم لاعبي بلادي يعشقون الساحرة المستديرة منذ نعومة أظفارهم، ويمارسونها في سن مبكرة، ويحلمون ببلوغ النجومية، لأنجح عام 2012 في الاحتراف مع نادي فلومينيسي، الذي سرعان ما نجحت معه في تسليط الضوء على موهبتي بتسجيل الأهداف، والبقاء ضمن صفوفه حتى نهاية موسم 2013، قبيل الانتقال في تجربة احترافية أولى خارج البرازيل مع نادي غالاكسي الأميركي لم تدم طويلاً، وعدت بعدها إلى ناديي فلومينيسي، حتى جاءت فرصة الاحتراف مجدداً في الخارج مع نادي حتا، في سبتمبر الماضي.

• ما قصة محاولة احترافك في ريال مدريد؟

-- كانت هناك مساعٍ جادة عام 2013، للانضمام إلى فريق ريال مدريد، الذي يعد أحد أعظم أندية العالم، وجميع لاعبي كرة القدم يحلمون بالانضمام إلى صفوفه، وأتمنى تكرار الفرصة.

• ما العوامل الأخرى التي ساعدتك في اتخاذ قرار البقاء موسماً إضافياً مع حتا؟

-- بكل تأكيد الاستقرار والأمان اللذين تتمتع بهما الإمارات عموماً ودبي على خصوصاً، هما من العوامل المشجعة لأي لاعب في البقاء موسماً إضافياً، خصوصاً أن العديد من الأصدقاء شجعوني العام الماضي على قبول عرض حتا والاحتراف في صفوفه، وأنا وعائلتي سعداء بأسلوب الحياة والاستقرار الذي نحظى به هنا، وهو أمر لطالما تحدثت به حتى مع وسائل الإعلام البرازيلية.

• هل يمكن أن تتحدث عن الأسرار التي ساعدت حتا في موسمه الحالي؟

-- لا توجد أسرار خاصة، وإنما قرب إدارة النادي من اللاعبين، بجانب الأجواء الموجودة في الفريق، والاعتماد على مفهوم روح العمل الجماعي، كانت من العوامل المهمة التي ساعدت اللاعبين في تحقيق نتائج جيدة، ضمنت له البقاء في دوري المحترفين، فضلاً عن أن العديد من المباريات خسرناها بصعوبة.

• أين يقضي روزا أوقات فراغه؟

-- أحرص على استثمار أوقات الفراغ، بالتوجه مع عائلتي لاكتشاف معالم الدولة، الحضارية منها والتراثية، كما توجهت لزيارة الصحراء، التي حرصت على نقل صورها ووجودي فيها إلى أصدقائي، من خلال وضع صور على مواقعي على شبكات التواصل الاجتماعي.

تويتر