يفكر في البقاء قريباً من كرة القدم بعد الاعتزال

علي خصيف.. المدريدي

صورة

كشف حارس مرمى الجزيرة والمنتخب الوطني علي خصيف، أن إعجابه الشديد بحارس ريال مدريد سابقاً وبورتو البرتغالي حالياً، الإسباني إيكر كاسياس، مهّد له الطريق للتألق في الملاعب المحلية والخليجية والآسيوية مع الفجيرة ثم الجزيرة والمنتخب الوطني، مشيراً إلى أنه اجتهد في التدريبات والمباريات كي يرتقي إلى المستوى ذاته الذي ظهر عليه كاسياس. وقال خصيف لـ«الإمارات اليوم» إن «هذا الإعجاب عزز من ثقته بنفسه وأسهم في اختصار الطريق بين بداية ممارسته لكرة القدم وصولاً للفوز بلقب أفضل حارس مرمى في دوري الخليج العربي للموسم المنصرم». من جهة أخرى، تحدث خصيف عن فرصة المنتخب في الوصول لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018، وقال إنها «ليست معدومة، وإن تسع نقاط لاتزال موجودة في الملعب، ويجب الثقة بالنفس حتى آخر فرصة ممكنة».

كما تطرق إلى تعاقد نادي الفجيرة مع الأسطورة الأرجنتينية مارادونا، ووصفه بأنه «ضربة معلم»، للفوائد الإيجابية التي يمكن أن يحصل عليها نادي الفجيرة بشكل خاص والكرة الإماراتية بشكل عام.وخاض خصيف في الكثير من القضايا والتفاصيل الكروية في مسيرته عبر الحوار التالي:

- من حارس المرمى الذي أعجبك وتمنيت أن تصل إلى مستواه؟

السيرة الذاتية

خصيف (29 سنة)، بدأ مشواره في نادي الفجيرة، قبل أن ينتقل للجزيرة، الذي خاض معه في مسابقات المحترفين 204 مباريات، تلقى خلالها بطاقات صفراء وبطاقة حمراء واحدة.


لمحة تاريخية

نجح علي خصيف في أن يكون حارس المرمى الأول للمنتخب الوطني في عدد كبير من المباريات، وأن يقوده للفوز بألقاب وبطولات ومراكز متقدمة عدة، أبرزها الفوز بلقب خليجي 21 في البحرين.


المناسبة

فوز حارس المرمى علي خصيف بلقب أفضل حارس مرمى في موسم 2016-2017، وهي الجائزة الثانية في تاريخه بعد موسم 2013، فضلاً عن قيادته لنادي الجزيرة للفوز بدرع دوري الخليج العربي في الموسم المنصرم.


• أتمنى فوز الأهلي أو العين بلقب أبطال آسيا واللعب في كأس العالم للأندية.

• الفوز بخليجي 21 في البحرين أكثر الإنجازات التي عشت معها فرحة كبيرة.

• أنام مبكراً دائماً ولا أضطر للسهر إلا يوم مباريات ريال مدريد «عشقي».

• حققت مع الجزيرة كل البطولات باستثناء كأس السوبر الذي سنخوضه أمام الوحدة.

-- الحارس الإسباني كاسياس، إذ وضعته نصب عيني منذ الصغر لأصل إلى مستواه الفني، ولذلك تدربت بجدية واستمعت لنصائح المدربين واجتهدت، وهو ما قادني لأكون حارساً للجزيرة والمنتخب، وأعتقد أن شغفي بكاسياس مهد لي حراسة مرمى المنتخب، وأنصح الحراس الواعدين بأن يضعوا حارس مرمى عالمياً قدوة لهم، ويتدربوا كي يصلوا إلى مستواه.

- ما أبرز النصائح التي استمعت إليها ونفذتها؟

-- الأكل السليم والتركيز في التدريب وأثناء المباراة، والنوم مبكراً، وأنا ملتزم بهذه الوصايا، وهي سر تطور مستواي الفني باستثناء اليوم الذي يلعب فيه ريال مدريد الذي أضطر فيه للسهر، لأني أعشق مشاهدته، أما في بقية الأيام فأنام مبكراً جداً.

- ما البطولة التي أفرحت علي خصيف بشكل بارز؟

-- عشت الفرحة في كل البطولات التي فزنا بها، لكني أعتبر الفوز بخليجي 21 في البحرين أكثر الإنجازات التي عشت بها فرحة كبيرة، إضافة الى أول لقب مهم مع المنتخب في بطولة الآسياد التي أقيمت في الصين وفزنا بالميدالية الفضية.

- ما الإنجاز الذي يطمح علي خصيف إلى تحقيقه لتكتمل فرحته بالألقاب والكؤوس؟

-- حققت مع الجزيرة كل البطولات باستثناء كأس السوبر، التي أتمنى أن ننجح في الفوز بها الموسم المقبل، لإضافتها إلى خزانة نادي الجزيرة، أما على مستوى المنتخب الوطني فأعتقد أن كل نتيجة فوز تفرح الجمهور هي بطولة بحد ذاتها.

- هل تتمنى مشاركة نادي الجزيرة في النسخة المقبلة لكأس العالم للأندية في أبوظبي؟

-- أتمنى للأهلي أو العين أن يمضي بعيداً بالنجاح في النسخة الحالية لدوري أبطال آسيا، وأتمنى أن يفوز أحدهما بلقب البطولة وتمثيل الإمارات في كأس أندية العالم، وإذا لم يحالفهما التوفيق فنطمح لأن يكون الجزيرة خير ممثل للكرة الإماراتية في هذا المحفل.

- لماذا لم يظهر الجزيرة بشكل جيد في بطولة آسيا؟

-- البطولة الآسيوية بطولة مهمة لكننا كنا أكثر تركيزاً على بطولة الدوري، ورغم أن ذلك لا يمنع أن ننافس في بطولتين في آن معاً، وكانت لدينا القدرة على تحقيق ذلك، لكننا اخترنا أن نضمن بطولة بحد ذاتها، هي بطولة دوري الخليج العربي تحديداً.

- كيف سيرسم علي خصيف مستقبله بعد الاعتزال؟

-- كحارس مرمى أطمح للبقاء طويلاً في المرمى دون تحديد عدد السنوات المقبلة في الملاعب، وعند الاعتزال ستكون لدي أفكار عدة، وتفكيري الحالي ينصب على تحقيق كل الألقاب الممكنة وأكثرها عدداً مع المنتخب الوطني ونادي الجزيرة، بعد ذلك أتمنى أن أعود لارتداء قميص الفجيرة في خاتمة مسيرتي الكروية، وبعدها سيكون لكل حادث حديث، لكني لن أكون بعيداً عن كرة القدم.

- ماذا يعني لك ناديا الفجيرة والجزيرة؟

-- الفجيرة، المدرسة التي تعلمت فيها فنون كرة القدم، ومدينتي التي أعيش فيها، والجزيرة النادي الذي قادني لأصبح حارساً للمنتخب، ولكل منهما خصوصية جميلة في حياتي، ونادي الفجيرة بالنسبة لي أكثر من كونه نادياً فهو البيت الذي تأسست فيه وترعرعت، وأشعر بالفخر الآن عندما يتحدث الزائرون عن البنية التحتية الجميلة التي أصبح يتمتع بها، كما أشعر بالفخر لأنني حارس مرمى نادٍ بحجم الجزيرة.

- كيف ترى تعاقد نادي الفجيرة مع الأسطورة مارادونا؟

-- بصراحة أنا من أشد الناس الذين فرحوا بصفقة التعاقد مع مارادونا، ويمكن وصفها بأنها «ضربة معلم»، لما يمكن لها أن تعود بالفائدة على الكرة الإماراتية عموماً ونادي الفجيرة بشكل خاص، وكذلك مجمل المسابقات الرياضية سواء كانت في المحترفين أو الدرجة الأولى.

- لماذا تعاقدت مع نادي الجزيرة وليس مع نادٍ آخر؟

-- هناك علاقة تربط نادي الجزيرة بإمارة الفجيرة، فهنالك أكثر من لاعب مميز من الفجيرة تألقوا في الجزيرة، منهم محمد عبدالله التيمومي ويوسف عبدالله بوعابد وعبدالله موسى ومحمد عبيد، وآخرون، لذلك ترى محبي الجزيرة ومشجعيهم في الفجيرة كثيرين، ما جعلني أذهب أنا أيضاً إلى الجزيرة.

- من أفضل مدرب أشرف على تدريبك؟

-- أعتز بجميع المدربين، إلا أن المدرب المهندس مهدي علي كان له فضل كبير في مسيرتي الكروية، خصوصاً أنه المدرب الوطني الذي أشرف على أبرز محطات النجاح مع المنتخب الوطني، وكذلك لابد من التأكيد على أن كل المدربين الذين أشرفوا على تدريبي قدموا لي الكثير.

- كيف استقبلت خبر فوزك بلقب أفضل حارس مرمى في الموسم المنصرم؟

-- شعرت بفرحة كبيرة، لأن ذلك إنجاز يتحقق للمرة الثانية بعد موسم 2013، وجاء تعزيزاً لنجاح نادي الجزيرة في الفوز بلقب الدوري، وأتمنى أن تكون الفرحة المقبلة بتمكن المنتخب من بلوغ الملحق المؤدي لكأس العالم.

تويتر