التعادل أمام لوكوموتيف الأوزبكي يقود الفرسان إلى دور الـ 16

الأهلي يقبل بنقطة الاستقلال ويؤجّل الحسم «الآسيوي»

فرحة لاعبي الأهلي بهدف صنقور لم تكتمل بالفوز. من المصدر

عاد فريق الأهلي لكرة القدم بنقطة ثمينة، بعد تعادله مع الاستقلال الإيراني بهدف لكل منهما، في المباراة التي جمعت الفريقين، أمس، على استاد أزادي في العاصمة الإيرانية طهران، ليرفع «الفرسان» رصيده إلى ثماني نقاط في صدارة المجموعة الأولى، متساوياً مع الاستقلال بالرصيد نفسه، لكن الأحمر يتفوق بفوزه في الذهاب في دبي بهدفين مقابل هدف، بينما يحتل التعاون السعودي ولوكوموتيف طشقند الأوزبكي المركزين الثالث والرابع بالرصيد نفسه خمس نقاط، ويلتقي الأهلي في الجولة الأخيرة مع لوكوموتيف في دبي يوم 9 مايو، وسيكون بحاجة إلى التعادل فقط، لضمان التأهل لدور الـ16 للمرة الثانية في تاريخه.

التعاون يخطف التعادل من لوكوموتيف

سجل المدافع ريكاردو ماتشادو هدفاً في الوقت القاتل، ليقود التعاون السعودي للتعادل 4-4 مع لوكوموتيف طشقند في أوزبكستان، ليبقي على آماله في التقدم بدوري أبطال آسيا لكرة القدم.

ويحتل التعاون المركز الثالث في المجموعة الأولى، برصيد خمس نقاط من خمس مباريات، متفوقاً على لوكوموتيف الذي لديه الرصيد نفسه، لكن الفريق السعودي لديه أفضلية المواجهات المباشرة، بفوزه في الذهاب بهدف دون رد، وفي الجولة الأخيرة من دور المجموعات سيلعب التعاون على أرضه مع استقلال طهران، بينما يحل لوكوموتيف ضيفاً على الأهلي في دبي 9 مايو المقبل.

قدم الأهلي مباراة قوية، خصوصاً في الشوط الأول، ولم يتأثر بالأمطار الغزيرة وحضور 100 ألف متفرج في استاد أزادي، والحماس الكبير من لاعبي الاستقلال، ونجح في فرض أسلوب لعبه، وسجل الهدف الأول عن طريق عبدالعزيز صنقور، بينما تراجع الأداء في الشوط الثاني بعد الضغط الكبير من الفريق الإيراني بحثاً عن هدف التعادل، الذي حققه وتراجع بعدها أداء الفريقين خوفاً من الخسارة.

نجح «الفرسان بالشوط الأول في امتصاص حماس صاحب الأرض في الدقائق الأولى، من خلال الاستحواذ على الكرة في وسط الملعب، ومنع مهاجمي الفريق الإيراني من الوصول إلى مرمى ماجد ناصر، ورغم الضغط الكبير من لاعبي الاستقلال والأداء البدني القوي، إلا أن الثقة وضحت على أداء «الفرسان»، وكان التهديد الأول من تسديدة بعيدة المدى من أحمد خليل تصدى لها حارس الاستقلال مهدي رحمتي.

اكتسب الأحمر الثقة بعد مرور أول 15 دقيقة، وبدأ في الوصول إلى مرمى الاستقلال، ومن هجمة منظمة قادها البرازيلي إيفرتون ريبيرو، وأرسل كرة خلف مدافعي الفريق الإيراني، لعبها أحمد خليل برأسه جميلة باتجاه عبدالعزيز صنقور الذي سددها مباشرة في المرمى، مسجلاً الهدف الأول للأهلي (17).

وبعد الهدف الأهلاوي، نشط فريق الاستقلال وكثف هجماته، لكنه اصطدم بالتمركز الجيد من لاعبي الوسط والدفاع، ما أجبر المنافس على الاعتماد على التسديد من خارج منطقة الجزاء، ومحاولة الاستفادة من الركلات الحرة، التي كانت أبرزها في الدقيقة 32 من كرة سددها يعقوب كريمي وتصدى لها ببراعة ماجد ناصر قبل أن يشتتها دفاع الأحمر، كما سدد فارشيد إسماعيلي كرة أخرى، بعيداً عن المرمى.

لم يكتفِ «الفرسان» بالدفاع، وحاول تعزيز تقدمه بتسجيل هدف ثانٍ، وحاول الاستفادة من سرعة السنغالي ماكيتي ديوب، الذي أهدر فرصة ثمينة (35) من كرة مرتدة، انفرد على أثرها من وسط الملعب، لكن تدخل الدفاع الإيراني أفسد الهجمة. في المقابل، نجح إيفرتون رييبرو وأحمد خليل في استعمال ذكائهما في الحصول على ركلات حرة قريبة من منطقة جزاء الاستقلال، لم تتم الاستفادة منها بالصورة المطلوبة، بينما ارتفعت الخشونة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، وحصل ثلاثة لاعبين على إنذارات، بواقع إنذارين للاعبي الاستقلال بادوفاني وأوميد إبراهيمي، ولاعب الأهلي عبدالعزيز هيكل.

في المقابل، شهدت بداية الشوط الثاني ضغطاً كبيراً من فريق الاستقلال، الذي كان قريباً من تسجيل التعادل في أكثر من مناسبة في الدقائق الخمس الأولى، أبرزها عندما لعب فارشيد إسماعيلي كرة برأسه فوق العارضة، بينما سقطت كرة خطرة من ركلة ركنية أمام اللاعب البرازيلي روبسون المواجه للمرمى، لكن حبيب الفردان شتت الكرة في آخر لحظة.

وأسفر الضغط الإيراني عن تسجيل كافيه رضائي هدف التعادل (58) من كرة عرضية لعبها حيدري، وحولها رضائي برأسه من داخل منطقة الجزاء في مرمى ماجد ناصر، بينما كاد إسماعيل الحمادي أن يسجل الهدف الثاني بعدها مباشرة من كرة وصلت إليه داخل منطقة الجزاء سددها قوية وأمسكها حارس الاستقلال على مرتين.

وعاد الأهلي إلى أجواء اللقاء بعد الهدف، وتقدم لاعبوه إلى الأمام من أجل عمل توازن في الأداء، وتخفيف الضغط عن الدفاع وماجد ناصر، وانحصر اللعب في وسط الملعب مع أفضلية نسبية للاستقلال في الدقائق الأخيرة، لكن دفاع الأحمر تعامل بشكل جيد مع المحاولات الإيرانية، لتنتهي المباراة بالتعادل.

تويتر