ملعبكم يا «بواسل المنتخب»

يستضيف المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، اليوم، نظيره الياباني في مباراة حاسمة في انطلاق مرحلة الإياب في الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم روسيا 2018 عن القارة الآسيوية. وستتجه أنظار جمهور الإمارات إلى استاد هزاع بن زايد بمدينة العين، حيث الموعد في الساعة 7:30 مساءً مع التحدي الأكبر أمام الأبيض من أجل الدفاع عن حلمه في الوصول إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخ الكرة الإماراتية.

وتشهد المجموعة الثانية، اليوم أيضاً، مباريات يحل فيها المنتخب السعودي ضيفاً على تايلاند، وأستراليا ضيفة على العراق. ويذكر أن السعودية واليابان يتصدران المجموعة بعشر نقاط، مقابل تسع نقاط للإمارات وأستراليا، وفي المركزين الأخيرين العراق وتايلاند.

ولا بديل عن الفوز اليوم بالنسبة للمنتخب رغم صعوبة المهمة أمام منتخب آسيوي كبير، حيث يعتبر اللقاء «عنق الزجاجة» في مشوار المنتخب في التصفيات، لأن الفوز بالنقاط الثلاث سيجعل «الأبيض» يخطو خطوة كبيرة نحو التأهل إلى روسيا 2018.

ويمتلك المنتخب الأسلحة اللازمة لتخطي عقبة الساموراي، أبرزها إقامة اللقاء على أرضه ووسط جمهوره، إضافة إلى التفوق معنوياً بالفوز على اليابان في الذهاب بهدفين مقابل هدف، وقبلها أطاح به من ربع نهائي كأس آسيا، ويجب استغلال المباراة في الحصول على دفعة معنوية قبل خوض مباراة أخرى من العيار الثقيل أمام أستراليا، الثلاثاء المقبل، إذ إنه سيكون من الضروري أن يذهب «الأبيض» إلى سيدني وهو في موقف قوي.

في المقابل، لن يكون منتخب اليابان نداً سهلاً، ويعد من أقوى المنتخبات في «القارة الصفراء»، ويدخل لقاء اليوم برغبة الثأر من الخسارة في طوكيو، ويدعم نفسه بالعودة القوية التي حققها بعد السقوط أمام «الأبيض» بتحقيقه الفوز بعدها على العراق وتايلاند والسعودية، ثم التعادل أمام أستراليا في سيدني.

ويتنافس المنتخبان اليوم على حسم التفوق تاريخياً في المواجهات المباشرة بينهما، إذ يتساويان بتحقيق الفوز في خمس مباريات مقابل التعادل في تسع. وعلى الرغم من خطر الإصابة الذي يحوم حول إسماعيل أحمد وأحمد خليل، وعدم الحسم في أمر مشاركتهما اليوم، بجانب خروج عامر عبدالرحمن من حسابات مهدي علي بسبب الاصابة واستبداله بلاعب النصر محمود خميس، وغياب لاعب مهم آخر بسبب الإصابة هو ماجد حسن، لكن الأبيض لديه أسماء بارزة قادرة على تخطي اليابان. وتبدو ظروف مباراة اليوم مشابهة للذهاب في طوكيو، حين غاب إسماعيل أحمد وماجد ناصر وماجد حسن، وقدم المنتخب احدى أفضل مبارياته وحقق فوزاً تاريخياً. ويمتلك المنتخب أسماء كبيرة، بينها ثلاثي متألق في حراسة المرمى من ماجد ناصر إلى علي خصيف وخالد عيسى، بجانب الخبرة المتمثلة في إسماعيل مطر، ومهندس الوسط عموري، وكذلك المهاجم الهداف علي مبخوت ولاعبين آخرين قادرين على صنع الفارق أمام اليابان. في المقابل، تتوافر لليابان صفوف شبه مكتملة باستعادة خدمات نجم إنتر ميلان ناغاتومو، إضافة إلى وجود هوندا وأوكازاكي، بينما يفتقد خدمات قائده هاسيبي بداعي الإصابة.