أكدت أن صعود منصة التتويج في «كأس رئيس الدولة» الأغلى في مسيرتها

شذرا حجاج: أحلم أن أكون أول فتاة تمثل الإمارات في مونديال القدرة

صورة

حققت الفارسة شذرا حجاج إنجازاً كبيراً بحصولها على المركز السابع في كأس رئيس الدولة للقدرة 2017، التي أقيمت في قرية الإمارات العالمية في الوثبة بأبوظبي، أخيراً، لتصبح الفارسة الإماراتية الوحيدة التي وُجدت ضمن المراكز الـ10 الأولى، وذلك بتألقها مع الجواد «جيه ستار» الذي حقق زمناً قدره 6:38:31 ساعات، وتتفوق على جميع الفارسات اللاتي شاركن في السباق، إذ حلت بعدها الفارسة الأرجنتينية، صابرينا مينديز، في المركز العاشر بفارق كبير بتسجيلها زمناً قدره 6:54:57 ساعات.

وأكدت شذرا لـ«الإمارات اليوم» أن صعودها إلى منصة التتويج في كأس رئيس الدولة هو الأغلى في مسيرتها، إضافة إلى حصولها على المركز الرابع في كأس محمد بن راشد للقدرة قبل عامين، بينما كشفت عن أنه رغم ممارستها العديد من الألعاب المختلفة، ودخولها سباقات السرعة، ومشاركتها في منافسات الترايثلون والقفز بالمظلات، إلا أنها شددت على أن سباقات القدرة هي الأحب إلى قلبها، والتي تتمنى من خلالها أن تصبح أول فتاة إماراتية تشارك في بطولة العالم للقدرة مع منتخب الإمارات. وتالياً نص الحوار:

السيرة الذاتية

بدأت مسيرتها مع سباقات الخيل في 2002 في سباقات القدرة، قبل أن تخوض تجربتها الأولى مع سباقات السرعة في آخر سنتين، كما مارست رياضة القفز بالمظلات والترايثلون، لتؤكد أنها رياضية شاملة.

لمحة تاريخية

حققت شذرا حجاج العديد من الإنجازات في سباقات القدرة والسرعة، كان أبرزها المركز الرابع في سباق محمد بن راشد للقدرة، والمركز الأول في عمان في سباقات «الفلات ريس».

المناسبة

صعدت إلى منصة التتويج في كأس رئيس الدولة للقدرة 2017 باحتلالها المركز السابع، لتنضمّ إلى كوكبة المتوّجين في السباق الأهم لموسم القدرة في قرية الإمارات العالمية للقدرة في الوثبة بأبوظبي.

■■ في البداية كيف كان السباق بالنسبة لكِ، وكيف حصلتِ على المركز السابع في كأس رئيس الدولة للقدرة؟

■ بصراحة، السباق لم يكن سهلاً على الإطلاق، إذ إنه من أصعب وأهم سباقات موسم القدرة، خصوصاً أن مسافته تصل إلى 160 كيلومتراً، وهي السباقات التي تحتاج إلى تكتيك خاص في التعامل معها في كيفية توزيع جهد الخيل، والحفاظ على سلامته، حتى لا يتعرض إلى أي عقوبة، أو أي إصابة قد تبعده عن السباق، إضافة إلى الحفاظ على نبضات القلب المسموحة له والتي إذا تخطت الـ64 نبضة سيتم استبعاده من السباق. لقد حرصتُ على تنفيذ الخطة التي وضعها المدرب سالم السبوسي بأن أسير على سرعة 25 كيلومتراً في الساعة، وهو ما فعلته بالفعل منذ بداية السباق وحتى نهايته، رغم أن الجواد «جيه ستار» لديه امكانات كبيرة تؤهله إلى السير بسرعة أكبر، لكنني اتبعتُ تعليمات المدرب، إذ إني لم أشعر بالقلق بعدما أنهيت المرحلة الأولى في المركز الـ43، وحافظتُ على معدل السرعة، ونجحتُ في التقدم في لائحة الترتيب، باحتلال المركز الـ33 في المرحلة الثانية، والـ22 في الثالثة، والـ15 في الرابعة، والعاشر في الخامسة، وإنهاء السباق في المركز السابع.

■■ماذا يمثل لكِ هذا الإنجاز، وأين موقعه من مشاركاتك السابقة؟

■ يُعد الإنجاز الأفضل الذي أحققه في سباقات القدرة، إضافة إلى الحصول على المركز الرابع في كأس محمد بن راشد للقدرة، بينما سبق لي الفوز بالمركز الثالث أكثر من مرة، والمركز الخامس في مدينة دبي الدولية للقدرة في سيح السلم.

■■ كيف بدأت قصتكِ مع سباقات الخيول؟

■ بدأتُ بالمشاركة في السباقات منذ 2002، إذ كان يتم تنظيم سباقات للفتيات، إضافة إلى سباقات الأصايل، وتطور بعدها الأمر وأصبحتُ أشارك بصفة مستمرة في السباقات التي تقام في سيح السلم والوثبة، بينما تطور الأمر وانتقلتُ إلى سباقات السرعة «الفلات ريس».

■■ ما الفارق بين سباقات القدرة و«الفلات ريس»؟

■ الفارق كبير، إذ إن سباقات السرعة يكون زمنها قصيراً ولا تتعدى الثلاث دقائق، بينما سباقات القدرة مختلفة وتكون فيها العلاقة مع الخيل أقوى وأجمل، لذلك هي الأحب إلى قلبي، لأن الفارس دوماً يحب أن تنشأ علاقة قوية بينه وبين الخيل، بينما في سباقات السرعة تكون الفترة التي يمتطي فيها الفارس الخيل قصيرة للغاية، ولا تكون هناك فرصة لتقوية العلاقة بينهما.

■■ ما الخيل الأقرب إلى قلبك على مدار 14 عاماً خُضتِ فيها العديد من السباقات؟

- «جيه ستار» لديه امكانات هائلة، ومن أقوى الخيول التي امتطيتها.

- الحفاظ على سلامة الخيول أهم من حصد الألقاب.

- سباقات القدرة أحبّ إلى قلبي من «الفلات ريس».

- الوصل فريقي المفضل، وأتمنى أن يتوّج ببطولة.

■ «جيه ستار» هو الخيل الأحب والأقرب إلى قلبي، إذ إنه من أقوى الخيول التي امتطيتها، ولديه امكانات هائلة ظهرت في سباق كأس رئيس الدولة، حيث أنهى السباق وهو في كامل قوته، وكانت لديه القدرة أن يخوض مرحلة إضافية، ولم يعانِ التعب.

■■ ما أبرز المواقف التي لا يمكن أن تنسينها في سباقات الخيول؟

■ هناك موقف لا أنساه طوال حياتي عندما شاركتُ مع خيل لا أتذكر اسمه، إذ إنها كانت المشاركة الأولى والأخيرة معه، وكان عمره سبع سنوات، ودخلت به أحد سباقات القدرة، وأنهيتُ معه المرحلة الأولى بنجاح، ولكن في المرحلة الثانية أصيب بكسر، عندما انتقل من المنطقة الترابية إلى الحشيش في مدينة دبي الدولية للقدرة، وحينها شعرتُ بحزن شديد، خصوصاً أني كنت أحافظ عليه، وحريصة على عدم الضغط عليه.

■■ ماذا تعلّمتِ من هذا الموقف؟

■ تعلمتُ الكثير، ورسالتي وهدفي من المشاركة في السباقات، هو إنهاء السباق والخيل في كامل صحته ولا يعاني أي مشكلة، هذا هو الهدف الأساسي لأي فارس، ولن تكون هناك فائدة إذا حصل الفارس أو الفارسة على المركز الأول بينما تعرّض الخيل للإصابة، وأكثر ما يثير ضيقي بسباقات القدرة، في الفترة الأخيرة، السرعة الكبيرة التي بات يسير بها الفرسان والفارسات، وأتمنى أن يتم تقليل السرعة حفاظاً على الخيول.

■■ هل تمارسين رياضات أخرى غير سباقات القدرة والسرعة؟

■ أحب رياضة القفز بالمظلات، خصوصاً أن والدي كان بطلاً في هذه اللعبة، ولقد حصلتُ على رخصة ممارستها، كما سبق لي المشاركة في منافسات الترايثلون في أبوظبي، ولكن كما قلت تظل سباقات القدرة هي الأحب إلى قلبي.

■■ ما أبرز طموحاتك في الفترة المقبلة؟

■ أتمنى أن أصبح أول فتاة إماراتية تشارك مع منتخب الإمارات في كأس العالم للقدرة، إذ إنه لم يسبق لأي فتاة الانضمام إلى المنتخب، ومن جانبي سأبذل قصارى جهدي حتى أنال هذا الشرف، خصوصاً أن الفارسات أصبح مستواهن لا يقلّ عن الفرسان، وهناك فارسات أفضل في المستوى من الفرسان.

■■ ما فريقك المفضل في كرة القدم؟

الوصل هو فريقي المفضل، الذي يتعلق به قلبي، وأنا سعيدة بالنتائج التي يحققها في الموسم الحالي، وأتمنى أن يتوّج مجهوده بتحقيق بطولة، حتى يستعيد أمجاده، ويعود إلى سابق عهده، كما أنني أشجع منتخب البرازيل الذي يرتدي الأصفر، مثل الوصل، وأخيراً على مستوى الأندية العالمية يُعد ريال مدريد هو فريقي المفضل.

تويتر