مثل منتخب مصر في لعبتين مختلفتين

عملاق مصري في "سلة دبي"

لاعب فريق الأهلي لكرة اليد منصور النيادي في صورة تذكارية مع عملاق السلة المصرية. من المصدر

شكل عملاق المنتخب المصري حمد فتحي إبراهيم (227)، ظاهرة في أروقة بطولة سلة دبي الدولية، المقامة حالياً على صالة النادي الأهلي، وتمتد حتى 25 فبراير الجاري، كونه اللاعب الأطول ليس في البطولة فحسب، بل على صعيد اللاعبين عموماً، ما دفع جمهور البطولة لالتقاط صور تذكارية معه، خصوصاً أن اللاعب سبق له دخول التاريخ من الباب الواسع، لكونه الوحيد الذي مثل منتخبات بلاده في لعبتين منفصلتين، بعد أن استهلها عام 2015 مع منتخب اليد، والمشاركة العام الماضي في دورة الألعاب الإفريقية، قبل التحول إلى السلة منتصف 2016.

«الرياضي» يحقق الفوز الرابع على التوالي

حقق الرياضي اللبناني، أول من أمس، انتصاره الرابع على التوالي في البطولة، بفوزه على حامل اللقب ومواطنه الحكمة «85-74»، في المباراة التي جمعتهما لحساب الجولة الرابعة من الدور الأول، التي شهدت أيضاً حصد المنتخب المصري فوزاً مستحقاً على فريق الجاليات الأميركي «بول أبوف أول»، بواقع «96-69»، ونجاح سلا المغربي في انتزاع فوز صعب بالثانية الأخيرة على حساب الهومنتمن اللبناني «91-90»، وحافظ الرياضي على سجله الخالي من الهزائم، رافعاً رصيده في الصدارة إلى النقطة الثامنة، بفارق نقطة واحدة عن سلا المغربي، ليتقاسم منتخب مصر والحكمة المركز الثالث برصيد أربع نقاط، وتراجع الهومنتمن إلى المركز الخامس برصيد أربع نقاط، هي ذاتها رصيد فريق الجاليات الأميركي «بول أبوف أول»، وتزيل الترتيب فريق مايتي سبورت الفلبيني برصيد ثلاث نقاط.

النيادي: نفخر بلاعب السلة المصرية

أعرب رئيس اتحاد الرياضات الجوية، نصر النيادي، عن اعتزازه بوجود لاعب عربي بحجم العملاق حمد فتحي، وقال: «حرصت برفقة ابني منصور، لاعب النادي الأهلي لكرة اليد، على الوجود في البطولة، لمتابعة اللاعب المصري حمد فتحي، الذي يمثل فخراً ليس لمنتخب بلاده فحسب، بل للسلة العربية جمعاء».

وأوضح حمد فتحي، لـ«الإمارات اليوم»، أن «عامل الطول لا يشكل حرجاً، خصوصاً مع رغبة جمهور بطولة دبي في التقاط صور تذكارية»، مشيراً إلى أن جل المصاعب التي يعانيها من طول قامته، تتمثل في صعوبة وجود أحذية رياضية مناسبة لمقاس قدمه البالغ (55)، بجانب حاجته إلى دمج سريرين معاً في الفندق عند النوم.

واعتبر فتحي أن مشواره مع الرياضة مر بتحولات عدة، وقال: «بدأت ممارسة الرياضة مع كرة السلة في سن 11 عاماً، قبل أن أتحول إلى اليد عام 2015، لعدم وجود تدريبات كافية في نادي سموحة، الذي لعبت له سابقاً، بجانب أن الانتقال لليد قابله اهتمام كبير من رئيس اتحاد اللعبة والجهاز الفني للمنتخب».

وأضاف: «مسيرتي مع اليد انتهت عقب المشاركة في دورة الألعاب الإفريقية، خصوصاً أنني كنت ملتزماً بعقد مع فريق الشرقية للدخان، ويعود الفضل في ضمي لمنتخب السلة للمدرب الإسباني خوان أنطونيو، الذي وجد الخامة الممتازة على صعيد عامل الطول، ويحرص دائماً على تكثيف جرعاتي التدريبية».

واستطرد: «اهتمام المدرب الكبير شجعني على تخطي عقبات كبيرة، خصوصاً على صعيد تأمين الأحذية الرياضية، بعد أن قام بشراء ثلاثة أحذية خاصة لي، نظراً لكبر حجم قدمي».

وتابع: «هناك الكثير من الأندية تطلب خدماتي بعد الانتهاء من تعاقدي مع نادي الشرقية للدخان، لكنني أفكر كثيراً في الاحتراف الخارجي».

وعن الصعوبات التي يعانيها في سلة دبي، قال: «من المواقف المحرجة التي صادفتني في اليوم الأول، ارتطام رأسي بحاجز الباب العلوي، وصولاً إلى أنني اضطررت إلى دمج سريرين في الفندق، حتى أتمكن من النوم».

واختتم: «ما وجدته من تنظيم في سلة دبي، والجمهور الحماسي الذي يرافق المباريات، جعلاني أكثر ثقة، وبالطبع لن أبخل على هذا الجمهور بتحقيق رغبتهم في التقاط صور تذكارية».

مباريات اليوم

الحكمة - سلا 17:00

منتخب مصر - الهومنتمن 19:00

مايتي سبورت - الرياضي 21:00

تويتر