قال إن إصابة الرباط الصليبي لن تمنعه من العودة إلى سابق مستواه

خالد جلال: فضلت «النصر» حتى لا أشعر بالغربة

صورة

كشف لاعب النصر، خالد جلال، أنه فضّل التعاقد مع فريق النصر بعد انتهاء مشواره مع الوحدة، بداية الموسم الماضي، حتى لا يشعر بالغربة، إذ يوجد في صفوف «العميد» عدد كبير من اللاعبين الذين سبق أن كان معهم، سواء في نادي الوحدة أو منتخبات المراحل السنية، موضحاً أنه لم ينضم إلى المنتخب منذ أن تولى مهدي علي، قيادة المنتخب، وأن آخر من اختاره في تشكيلة الأبيض هو الدكتور عبدالله مسفر.

وأكد أن رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم بنادي النصر، حميد الطاير، يتواصل معه يومياً، منذ أن أصيب بالرباط الصليبي في مباراة هامبورغ الألماني، بكأس حمدان بن راشد للتحدي، التي أقيمت يوم التاسع من يناير الجاري، وأعرب عن سعادته بالشعور الرائع الذي وجده من اللاعبين والجهاز الفني والإداري لفريق النصر بعد الإصابة التي تعرض لها.

وأكد خالد جلال لـ«الإمارات اليوم» أن الإصابة حدثت في القدم الثانية التي لم تُصَب بالرباط الصليبي من قبل.

وابتعد جلال عن صفوف النصر حتى نهاية الموسم، بسبب الإصابة، بعدما كان قد نجح في التألق مع الفريق، وحجز لنفسه مكاناً دائماً في التشكيل الأساسي، واعتمد عليه المدرب الروماني بتريسكو، وقبله المدرب الصربي إيفان يوفانوفيتش، في أكثر من مكان بوسط الملعب والدفاع.

وتالياً نص الحوار مع خالد جلال.

كيف بدأت مشوارك الكروي؟

تدرجت في فرق المراحل السنية، وتأسست في أكاديمية كرة القدم بنادي الوحدة منذ أن كان عمري خمس سنوات، وصعدت للفريق الأول وكان عمري 18 عاماً، وحافظت على وجودي في النادي حتى الموسم قبل الماضي، ثم اتجهت إلى نادي النصر منذ بداية الموسم قبل الماضي.

هل التحقت بمنتخبات الناشئين والشباب؟

نعم، كنت في كل المنتخبات، سواء منتخب الناشئين أو الشباب أو الأولمبي، ثم التحقت بالمنتخب الأول تحت قيادة المدرب، الدكتور عبدالله مسفر، ولعبت معه مباراة ودية، وكانت أمام منتخب الصين، إضافة إلى مباراة ودية أخرى أمام أحد الفرق.

ما مشوارك مع المنتخبات الوطنية؟

تصفيات كأس أسيا للشباب مع المدرب، جمعة ربيع، وتصفيات كأس آسيا للناشئين مع المدرب، بدر صالح، إضافة إلى عدد من البطولات الأخرى، كما كنت مع المنتخب الأولمبي تحت قيادة المدرب، مهدي علي، لكن لم أكن موجوداً مع المنتخب الأولمبي، سواء في أولمبياد لندن 2012، أو آسياد الصين، وخلال ذلك كنت مع المنتخب في كل البطولات، إضافة إلى الوجود مع المنتخب الأول أثناء تولي الدكتور عبدالله مسفر مهمة قيادة «الأبيض».

كم مباراة خضتها مع المنتخبات الوطنية للمراحل السنية، وعدد الأهداف التي سجلتها؟

أعتقد أكثر من 50 مباراة دولية، لكن مع المنتخب الأول كنت في مباراتين فقط، وقد أحرزت أربعة أهداف تقريباً في منتخبات المراحل السنية.

ما سبب رحيلك عن الوحدة؟

رحلت لعدم الحصول على الفرصة مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة، فقررت مغادرة النادي من أجل البحث عن مكان للعب والوجود في الملعب.

هل تلقيت عروضاً في هذا الفترة؟

نعم، تلقيت العديد من العروض لأندية مختلفة، مثل بني ياس والوصل والجزيرة والنصر، لكني اخترت النصر.

لماذا أخترت فريق النصر؟

هناك سببان لاختياري النصر، الأول هو حصول الفريق وقتها على لقب كأس رئيس الدولة، وكنت أشعر أن الفريق قادر على المنافسة، والسبب الآخر وجود عدد من اللاعبين في صفوف النصر سبق لي الوجود معهم في المنتخبات الوطنية أو نادي الوحدة، مثل سالم صالح ومحمود خميس وعامر مبارك ويونس أحمد، وهو الأمر الذي ساعدني على عدم الشعور بالغربة في بداية احترافي بالفريق، والحمد لله تأقلمت سريعاً مع النصر، ووجدت مكاناً في التشكيلة الأساسية للفريق قبل أن أتعرض للإصابة.

متى أصبت أول مرة بالرباط الصليبي؟

عام 2012، كنت ألعب مع الوحدة ضد فريق العين، والإصابة الأخيرة في مباراة النصر وهامبورغ هي المرة الثانية، لكنّ الإصابتين في قدمين مختلفتين.

هل تخشى من تكرار الإصابة مرة أخرى؟

عندما توجهت إلى النصر أجريت فحوصاً كاملة، ولم يظهر أي شيء، ولم أكن أتخيل أن أصاب في مباراة ودية، لكن هذه هي كرة القدم، واللاعب دائماً معرض للإصابة مادام موجوداً في الملعب.

كيف تصف الفترة الماضية التي تعرضت خلالها للإصابة؟

أنا حزين بسبب غيابي عن الفريق في الفترة الحالية، خصوصاً بعدما وصلت إلى قمة المستوى والتركيز في المباريات، وبات المدرب يعتمد علي بصفة أساسية، وفي لحظة معينة ضاع كل هذا.

ما رأيك في موسم النصر الحالي؟

بالتأكيد تأثر الجميع بما حدث للفريق خلال بداية الموسم، بداية من الخروج من دوري أبطال آسيا، وهو ما أثر في النتائج مع بداية الدوري، لكن الآن عاد النصر إلى الوضع الطبيعي بعدما حقق الفوز في خمس مباريات متتالية، إضافة إلى الوصول للدور قبل النهائي في كأس رئيس الدولة، وأتمنى أن يُوفق الفريق في الدور الثاني من الدوري وفي بطولة كأس رئيس الدولة.

كيف يتعامل اللاعبون مع المشكلات الإدارية التي تقابل النصر في الموسم الجاري؟

نجحت إدارة الفريق في التعامل مع هذه الفترة الصعبة، من خلال فصل اللاعبين تماماً عن المشكلات الإدارية التي مرت بالفريق، وعملت باحتراف على إبعاد اللاعبين وتوفير الأجواء التي تساعدهم على التركيز في التدريبات والمباريات.

ما المباراة التي لا تنساها في مشوارك؟

نهائي كأس رئيس الدولة عام 2011، عندما كنت مع الوحدة، وخسرنا أمام الجزيرة في المباراة النهائية، وضاعت البطولة، وستظل هذه المباراة عالقة في ذهني.

لماذا تتذكر هذه المباراة بالتحديد؟

كانت أول مباراة نهائية أخوضها مع الفريق الأول، وكنت صغيراً (18 عاماً)، وكنت أتمنى الفوز باللقب الأول لي مع الوحدة.

ماذا عن الألقاب التي سبق لك الفوز بها؟

تُوّجت بلقب دوري اتصالات مع الوحدة عام 2010، إضافة إلى لقب كأس السوبر.

ماذا عن فترة الإصابة الحالية؟ وكيف تعاملت الإدارة معك؟

صراحة لم يكن هناك أي بوادر للإصابة، ولم أشعر بشيء معين، لكن هذا ما حدث في المباراة، وأشكر الجهاز الفني والإداري على التواصل معي باستمرار، خصوصاً رئيس مجلس إدارة شركة النصر لكرة القدم، حميد الطاير، الذي يتواصل معي بشكل يومي، كما تقرر أن أغادر إلى ألمانيا لإجراء عملية جراحية، الأسبوع المقبل، وسأعود للفريق بداية من الموسم المقبل.

متى ينتهي عقدك مع النصر؟

تم تجديد عقدي مع النصر إلى عام 2020، وقادر على العودة بقوة، إذ إنني دائماً أحافظ على إجراء التدريبات التأهيلية والتقويات باستمرار.

رسالة أخيرة لمن توجهها؟

أقول لمجلس إدارة نادي النصر والجهاز الفني والإداري والجمهور، وأوكد لهم أنني قادر على العودة من جديد، وسأبذل قصارى جهدي للعودة سريعاً إلى التدريبات.

تويتر