قانونيون: لا ضوابط تحكــم التجنيس.. و«الأولمبية الدولية» الســــبب

كشف خبراء قانونيون عن مشكلات كثيرة تعرقل التجنيس الرياضي، على الرغم من الفائدة المرجوة منه في بناء قاعدة متكاملة ترتقي بالرياضة العربية إلى منصات التتويج في المحافل الكبرى خصوصاً دورات الألعاب الأولمبية، أبرزها: ازدواجية جنسية الرياضيين، وعدم وجود ضوابط من قبل اللجنة الأولمبية الدولية للاتحادات الدولية، واختلاف القوانين ولوائح التجنيس بين الاتحادات الدولية التي تضع شروطاً على أهوائها تسمح للرياضــيين بتمثيل أكثر من بلد في فترات زمنية بسيطة، فضلاً عن التزوير والمخالفات التي ترتكبها الدول أثناء عملية التجنيس.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: إن «هناك تبايناً في القوانين واللوائح بين الاتحادات الرياضية الدولية في قضية التجنيس الرياضي، وتتشعب مشكلاتها مع مرور الوقت أمام الثغرات والمخالفات المرتكبة خلال تطبيق العملية، فيما تقف اللجنة الأولمبية الدولية مكتوفة اليدين وهي المطالبة بوضع ضوابط وشروط ومعايير تحدد شكل وآلية الاستفادة من الرياضيين المجنسين حتى ينعكس التجنيس إيجاباً على الدول، ويؤدي دوره التنموي بدلاً من اقتصاره على جوازات مهمات مؤقتة».

والتجنيس الرياضي مسموح وفق الأطر القانونية الدولية، يلجأ إليه أغلب دول العالم، لاستقطاب الرياضيين الأبطال دون عناء، لكنّ دولاً أخرى تبذل جهوداً مضاعفة ومنها الدول العربية التي تبقى العملية دخيلة على الكثير منها وتصادفها العديد من العراقيل القانونية، إذ تحظى الاتحادات الرياضية في أوروبا بقاعدة خيارات أكبر لانتقاء عدد وفير من الرياضيين المجنسين مسبقاً ودون معرفة ميولهم الرياضي أو العلمي وغيرهما من المجالات، ويتم لاحقاً الاستفادة من إمكاناتهم ومواهبهم باستغلال تلك القوانين دون الخوض في قضية التجنيس الرياضي، وفي المقابل، تجد الاتحادات الرياضية العربية نفسها أمام عوائق لطلب تجنيس رياضي موهوب ويصبح تجنيسه أمراً صعباً قد يستغرق وقتاً طويلاً، فتكون قاعدة الاختيار محدودة ومقتصرة بنسبة كبيرة على الرياضيين المواطنين فتضعف فرص الحصول على الميداليات والألقاب.
وشدّد قانونيون على أن «ما يجعل التجنيس الرياضي عملية مثيرة للجدل عربياً، قيام بعض الدول بمنح الرياضيين التي ترغب في تجنيسهم (جوازات مؤقتة) محددة لمهمة معينة في بطولة أو محفل رياضي لمدة زمنية قصيرة، الأمر الذي يتسبب في تشعب مشكلات التجنيس الرياضي، وعدم استفادة الدول منه بالشكل التنموي والأمثل».

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.