أكد أن الفرصة مواتية أمام الأبيض لتكرار التأهل إلى المونديال

محمد أحمد: جيل الـ 90 كان رائعاً ومقاتلاً بمعنى الكلمة

صورة

توقع المدافع الدولي لنادي العين، محمد أحمد، عودته مبكراً إلى الملاعب، بعد الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة المنتخب أمام أستراليا، في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم في روسيا 2018، مشيراً إلى أنه خضع لعملية جراحية في كرواتيا، وحالياً يخضع لبرنامج التأهل بواسطة معالج خاص، وأن المؤشرات تؤكد قدرته على العودة مبكراً للملاعب، لكنه في الوقت نفسه، أشار إلى أن الطبيب نصحه بعدم التسرع لتفادي أي آثار جانبية للعملية الجراحية.

وأوضح في حواره مع «الإمارات اليوم» أن «الزعيم» لا يتأثر بغياب لاعب مهما كان، وأن هنالك أسماء لدينا في النادي «البركة فيهم»، كما يملك دكة بدلاء ممتازة، ويمضي في الطريق الصحيح، وها هو الآن في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، وقد حقق فوزاً مهماً على حساب الجيش في مباراة الذهاب، وتحدث محمد أحمد في مقارنة بين الجيل الحالي للمنتخب، وجيل الـ90، حيث وصفهم بأنهم رائعون ومقاتلون.. وتالياً نص المقابلة:

ما موقفك حالياً من الإصابة بعد الخضوع للعملية الجراحية؟.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/10/91961_EY_05-10-2016_p36.jpg

■أمضيت أسبوعين حتى الآن من التأهيل في نادي العين تحت إشراف معالج خاص، والأمور تمضي بشكل جيد، وأنا بكل تأكيد حريص على تنفيذ البرنامج الطبي بدقة، حتى أتمكن من العودة تدريجياً إلى الملاعب.

تم تحديد فترة غيابك بستة أشهر، هل تتوقع عودة أسرع؟

■هنالك إمكانية للعودة في وقت أقل من ذلك، لكن بحسب توجيهات الطبيب المعالج، فيجب أن تكون العودة بعد ستة أشهر حتى أكون لائقاً طبياً بالمستوى الممتاز، يجب عدم التسرع في موعد العودة تفادياً لأي آثار جانبية يمكن أن تحدث، أجريت العملية الجراحية في كرواتيا تحت إشراف طبيب مميز، وحتى الطريقة التي خضعت بها للجراحة كانت جديدة، وليست تقليدية، ولن تترك الآثار نفسها على الجسد مثل ما كان في السابق.

منذ إصاباتك والمدرب زلاتكو يتحسر في كل مؤتمر عن غيابك؟

■هذه شهادة من مدرب كبير وأنا أعتز بها، سأكون صادقاً معك، زلاتكو أكثر من مجرد مدرب، هو أخ بالنسبة للاعبين ودائماً ما يكون بجوارنا، فإذا ظهرنا بمستوى جيد يحفزنا على تقديم المزيد، وإذا لم نقدم المستويات المطلوبة، فهو يحرص على بث الروح الإيجابية في نفوسنا.

ما تأثير المدرب زلاتكو على مسيرتك الاحترافية؟

■زلاتكو كما قلت لك هو قريب جداً من جميع اللاعبين، ولعب دوراً مهماً في مسيرتي، تطور أدائي تحت قيادته، وقد ساعدني كثيراً على أن أكون اللاعب الذي أنا عليه اليوم.

العين يخطط للتعاقد مع عناصر لسد الفراغ في غيابك؟

■العين لا يتأثر بغياب لاعب مهما كان، وهنالك أسماء لدينا في النادي «البركة فيهم»، والعين ليس لاعباً واحداً فقط، ففوزي على سبيل المثال لديه إمكانات لاعب ممتاز وقادر على أن يقدم أفضل مردود، الفريق يملك دكة بدلاء ممتازة يمضي في الطريق الصحيح، وها هو الآن في نصف نهائي دوري أبطال آسيا، وآمل التوفيق للفريق.

بالحديث عن دوري أبطال آسيا، أين تابعت لقاء العين أمام الجيش؟

■كنت موجوداً في مدرجات استاد هزاع بن زايد، وتفاعلت مع هجمات الفريق، وصفقت للأهداف.. للأمانة لم يكن سهلاً عليّ متابعة الزملاء من الخارج، في بعض الكرات تفاعلت مع المباراة حتى إنني كنت أحرّك أقدامي، الحماسة في المدرجات تجعلك تقوم بأشياء مجنونة، فالجمهور لم يتوقف عن التشجيع، وهو ما ألهب الحماسة في نفوس اللاعبين، حتى أنا الذي كنت خارج الميدان.

كيف تقيّم مواجهة إياب نصف نهائي أبطال آسيا؟

■صحيح أن الفوز الذي حققه الفريق في ملعبه خلال لقاء الذهاب يعد نتيجة جيدة، لكن يجب التركيز الكامل في مباراة الإياب، لأن العين لم يتأهل بعد للنهائي، والتهاون مرفوض في لقاء الإياب، ويجب العمل على تقديم أداء قوي والحصول على بطاقة التأهل، حتى فريق الجيش سيحاول الظهور بشكل مختلف عن لقاء الذهاب، فليس لديه ما يخسره، لذلك أعتقد أنه سيُلقي بكل أوراقه من أجل التعديل.

نهاية الموسم الماضي تراجع مستواك، لكنك ظهرت بصورة قوية قبل الإصابة؟

■قد أكون من اللاعبين الذين حاصرتهم الانتقادات من كل الأطراف نهاية الموسم الماضي، وأنا لا أنكر ذلك، لكن التركيز كان سلاحي، وأظهرت نفسي بشكل جيد مع الفريق، والمنتخب الوطني، واستفدت كثيراً من الانتقادات لأحولها إلى مستوى جيد، كنت أتطلع لمواصلة السير في أداء تصاعدي لخدمة الفريق على المستويين المحلي والآسيوي في الفترة المهمة، بالإضافة إلى المنتخب الوطني في مشواره المهم بالتصفيات النهائية المؤهلة لمونديال روسيا، لكن الإصابة كانت مفاجئة، والحمد لله على كل حال.

بالحديث عن استحقاق المنتخب، هل هذا الجيل هو الأفضل في تاريخ «الأبيض»؟

■سؤال تصعب الإجابة عنه، ولكن يجب ألا ننسى الجيل الذي لعب في نهائيات 1990 لقد كان رائعاً بمعنى الكلمة، قاتل من أجل تلك اللحظة التاريخية، يمكن القول إن الفرصة متاحة أمامنا في الفترة الحالية لتكرار الأمر، خصوصاً أن كل الإمكانات متوافرة في الوقت الراهن.

«الأبيض» لديه مواجهتان هذا الشهر.. ما رؤيتك لهما؟

■يجب القول إن كل المنتخبات حظوظها متساوية في التأهل للنهائيات، ومادام الأبيض قد وصل إلى هذه المرحلة، فإنه في تحد كبير، نحن قد فزنا على المنتخب الياباني في ملعبه وأمام جماهيره، وخسرنا من أستراليا في ملعبنا، وهذا يدل على أن المنتخبات حالياً في مستويات متقاربة، ومن الصعب التكهن بهوية المنتخب الذي سيتأهل من هذه المجموعة، لكن في المقابل يتوجب علينا العمل خلال المواجهتين المقبلتين أمام تايلاند والسعودية لحصد النقاط الست.

كيف تتعامل مع الانتقادات التي توجه إليك؟

■أتقبل كل الانتقادات بصدر رحب، كما أسعى للاستفادة منها كما ينبغي، إذا ما أردت التطور فيجب أن تصغي للانتقادات، وأنا أحرص على قبول النقد لتطوير مستواي الفني وردي دائماً يكون داخل الملعب، فخلال الفترة السابقة عملت على تطوير قدراتي الدفاعية، وأنا سعيد بالمستوى الذي قدمته قبل الإصابة، وآمل أن أعود بعدها بصورة أفضل.

متى ينتهي تعاقدك مع العين؟

لدي عقد طويل مع العين ينتهي عام 2019، وأعيش أجمل فتراتي مع الفريق، وأتمنى العودة من الإصابة سريعاً لتقديم خدماتي لهذا النادي الكبير.

عودتنا على ذكر أن الشباب بيتك الأول، لكن هل كان طموحك اللعب في العين؟

■ليس بالمعنى الواضح، نادي الشباب له فضل كبير على محمد أحمد، وهو الذي مهد الطريق لي للوصول إلى نادي العين، لن أخفي سراً إن قلت إن طموحي كان إذا ما برزت مع فريق الشباب بصورة جيدة أن انتقل إلى صفوف نادي العين، أنا سعيد لأنني ألعب حالياً في هذا النادي الكبير، وأتمنى أن أحقق فيه كل الممكن، وبعض المستحيل.

ما أسعد اللحظات لك في نادي العين؟

■هنالك لحظات كثيرة، لكن أن تلعب أساسياً في لقاء كبير أمام فريق الجزيرة على كأس السوبر فهي ثقة كبيرة من قبل المدرب، ولحظات خاصة بالنسبة لي بكل تأكيد، وكانت البداية الصحيحة لي في نادي العين، ويومها تحصلت على البطولة، والقادم أفضل بإذن الله مع الزعيم.

ما رسالتك لجمهور نادي العين؟

■أنا سعيد بأن أكون جزءاً من هذا النادي الذي يمتلك مثل هذه الجماهير الوفية، هم يعطوننا الثقة بأنفسنا دائماً، ويدفعونا لتقديم المزيد دوماً، ففي كثير من المباريات يختلط عليك الأمر إذ تعتقد أنك تلعب في استاد هزاع من حجم الجماهير التي تساند، لكنك تجد نفسك في ملعب آخر، إننا فخورون بهم، ونحن نتطلع دوماً لإسعادهم، فهم لا يبخلون علينا في التشجيع ونحن مطالبون برد الدين لهم.

أخيراً.. ماذا تود أن تقول؟

■أود أن أشكر كل من قدم لي الدعم المعنوي بعد الإصابة التي تعرضت لها، أقول لكم إن محمد أحمد، سعيد بهذا الكم الكبير من المساندة، وأتمنى العودة إلى الملاعب حتى أتمكن من شكركم كما ينبغي.

 

تويتر