محللون أحبطوا اللاعبين وتوقعوا خروجنا مبكراً من كأس آسيا للناشئين

النمر: قالوا لن نفوز على الهند.. «أليس نجاحاً وصولنا ربع النهائي»

صورة

اعتبر مدرب منتخب الناشئين، عبدالمجيد النمر، أن ما حققه «الأبيض الصغير»، خلال مشاركته في بطولة آسيا تحت 16 عاماً، التي أقيمت في الهند، يعد نجاحاً بعد خروجه من الدور ربع النهائي على يد اليابان «1-صفر».

وكان المنتخب يطمح للتأهل إلى نصف النهائي، الذي يمنحه بطاقة العبور إلى كأس العالم المقبلة للمرة الرابعة في تاريخ الإمارات، لكن آماله باءت بالفشل ما شكل صدمة للشارع الرياضي، الذي انتقد مشاركة المنتخب.

وقال النمر، في حوار أجرته معه «الإمارات اليوم»، إنه رغم أن الكل كان يتوقع خروج المنتخب من الدور الأول، لدرجة أن الشارع الرياضي ومحللين توقعوا أن يخسر المنتخب حتى من الهند، لذلك شكل هذا الأمر إحباطاً كبيراً لكنّ اللاعبين تغلبوا عليه، حيث كنت أعمل على رفع معنويات اللاعبين، من خلال إسماعهم صوت رئيس اتحاد الكرة، المهندس مروان بن غليطة «عبر الإسبيكر»، نظراً لكونه كان على تواصل مستمر مع المنتخب خلال البطولة، وكان يعمل على رفع معنوياتهم، مشيراً إلى أن نحو ثلاثة أو أربعة لاعبين من هذا المنتخب، بإمكانهم حجز أماكنهم في المنتخب الأول.. وتالياً نص الحوار:

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/10/544030.jpg

هل كنت تتوقع أن يذهب المنتخب بعيداً في البطولة؟

■كان الشارع الرياضي يتحدث أن هذا المنتخب لن يذهب بعيداً في البطولة، نظراً لتصنيفه المتأخر بحلوله ضمن آخر أربعة منتخبات من أصل 16 شاركت في البطولة، وكل هذه العوامل جعلت الكثيرين لا يتفاءلون بهذا المنتخب وهم على حق، بسبب نتائجه الأخيرة، وتعرضه لخسائر كبيرة في بطولة غرب آسيا وكأس الخليج وتصفيات كأس آسيا، التي أقيمت في بنغلاديش، وتأهل خلالها بفارق هدف واحد للنهائيات، لذلك فإن كل هذه المعطيات أعطت انطباعاً بأن المنتخب سيخسر في هذه البطولة حتى من الهند.

ما مشكلة المنتخب؟

■المشكلة في ندرة المواهب من المهاجمين في هذه المرحلة العمرية، لذلك أضطر للاستعانة بلاعبين أصغر من السن المطلوبة ومن مرحلة أدنى وهي 15 سنة، حيث تم استقطاب صانع الألعاب عبدالعزيز داوود، والمهاجم أحمد فوزي، وهذا الأمر يحسب لي كمدرب.

فترة إعداد المنتخب هل كانت كافية لتجهيز المنتخب؟

■الإعداد كان لنحو 65 يوماً، في حين أن إعداد المنتخب الياياني الذي فاز علينا بهدف نظيف، استمر سنة ونصفاً، وكذلك المنتخب الهندي استعد منذ سنة، والأخضر السعودي استعد قبل ستة أشهر، فضلاً عن رصده ستة ملايين ريال، للفوز باللقب.

هل أنت راضٍ عن ما حققه المنتخب في البطولة؟

■بكل تأكيد راضٍ عما تحقق للمنتخب، رغم أن طموحنا كان أكثر بالوصول إلى المونديال، وكنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك، هناك عدد كبير من اللاعبين ارتفعت مستوياتهم كثيراً خلال هذه المشاركة، إذ حصدنا في الأدوار التمهيدية سبع نقاط من أصل تسع، وصعدنا للدور ربع النهائي، بعدما تساوينا مع إيران التي تفوقت علينا بفارق هدف واحد.

صورة المنتخب، هل تعتقد أنها قد تغيرت بعد هذه المشاركة؟

■نعم تمكنا من تغيير الصورة السيئة التي كانت سائدة عن المنتخب، ليس بالعمل الفني وإنما بالدعم المادي والمعنوي من اتحاد الكرة، ورغم كل التحديات التي واجهتنا إلا أننا تغلبنا عليها وهذا أمر إيجابي يحسب للجهاز الفني والإداري.

كيف ترى دعم اتحاد الكرة للمنتخب.. هل كان كافياً؟

■وجدنا دعماً كبيراً من الاتحاد ممثلاً في رئيسه الذي كان يقف معنا بقوة، مادياً ومعنوياً، لإحداث نقلة نوعية في المنتخب، وبهذه المناسبة أتوجه بالشكر لكل المسؤولين في الاتحاد، ولنائب رئيس الاتحاد سعيد الطنيجي، وأعضاء الاتحاد الذين استقبلوا المنتخب بالورود في المطار عند العودة من الهند، وهذه المبادرة كان لها أثر معنوي كبير لدى اللاعبين.

ودون شك، فإن دعم الاتحاد لبرنامجي وراء نجاح المنتخب، حيث كانت بعض محطات الإعداد مهددة بالإلغاء، لكننا عندما قمنا برفع تقرير لرئيس الاتحاد بذلك لم يقصر معنا، وقدم لنا دعماً مادياً ومعنوياً، بل إنه كان دائم التواصل معنا، وهذا الأمر كان له تأثيره الإيجابي في معنويات اللاعبين.

ما المكاسب التي خرجتم بها من البطولة؟

■رغم أن المنتخب لم يكن يضم عناصر بارزة من اللاعبين إلا أننا حققنا مكاسب كبيرة، منها اكتشاف لاعبين جدد في هذه المرحلة العمرية، من بينهم كما ذكرت عبدالعزيز داوود وأحمد فوزي وغيرهما من اللاعبين، وهؤلاء اللاعبون لم يكونوا معروفين من قبل.

ما حققته هل تصفه بأنه إنجاز؟

■لا أعتبره كذلك، وإنما أعتبره نجاحاً لأن طموحنا كان الوصول إلى كأس العالم، لذلك فإنني أشكر الجهاز الفني المعاون لي، فقد كانوا كلهم جدداً ومغمورين، لكن كان لديهم اجتهاد وإخلاص في العمل، وقد استطعنا - بالتعاون الكبير بين الجميع في الجهاز الفني والإداري للمنتخب - التأهل للدور ربع النهائي في كأس آسيا.

هل كنتم تشعرون بحالة من الإحباط قبل المشاركة؟

■خلال فترة الإعداد كان البعض يردد أن أقصى ما يمكن أن يحققه هذا المنتخب هو التعادل مع الهند، لكن هذا الأمر لم يكن يؤثر في معنوياتنا، لأن لدينا إصراراً على تحقيق الطموحات التي كنا نسعى لتحقيقها، وكما ذكرت فقد تمكنا من تجاوز هذا الأمر بالدعم الكبير الذي كنا نجده من المسؤولين في اتحاد الكرة، ونشكر رئيس الاتحاد على زيارته لمقر إقامة البعثة في الهند، وكذلك عضوي اتحاد الكرة هشام الزرعوني وراشد الزعابي، الذين شكروا اللاعبين على جهودهم، وعلى ما قدموه في هذه البطولة، فقد كان لهذه الزيارات أثر معنوي كبير وصدى طيب في نفوس اللاعبين.

ما مستقبل هذا المنتخب مع عدم وجود استحقاقات له؟

■نعم ليست هناك استحقاقات للمنتخب، لكن رئيس الاتحاد وعدنا بالجلوس معنا في اجتماع مطول، لوضع خططنا للمستقبل، لكي يكون العمل طويل الأمد.

- ما مصير لاعبي المنتخب؟

■أتوقع أن هناك ثلاثة أو أربعة لاعبين، سيكون لهم مكان في اللعب في المنتخبات الأخرى وحتى المنتخب الأول، من بينهم المهاجم أحمد فوزي وعبدالعزيز داوود وماجد راشد وماجد عبدالله وعلي صالح، والحارس حارث سالم وحمد جاسم.

تويتر