تفرّغت للتدريب لمدة 5 ساعات يومياً

نورة الكتبي: تحدّيت شلل الأطفال فأصبحت بطلة أولمبية

الكتبي أهدت الإمارات فضية «رمي الجُلة» في دورة الألعاب البارالمبية بالبرازيل 2016. من المصدر

اعتبرت البطلة الأولمبية، نورة الكتبي، الفائزة بميدالية فضية في «رمي الجُلة»، ضمن دورة الألعاب البارالمبية، التي اختتمت، أخيراً، في البرازيل، أنه «لا يمكن للرياضي بلوغ المجد الأولمبي من دون تضحيات كبيرة، وأبرز ما قدمته خلال مسيرتي الرياضية هو مستقبلي الدراسي».

وقالت الكتبي لـ«الإمارات اليوم»: «إن كثيراً من فتيات الدولة قادرات على مواصلة التحصيل العلمي بأعلى درجاته، إلا أن قلة منهن يمتلكن الموهبة في تحقيق الإنجاز الرياضي، ورفع علم الدولة في كبرى البطولات العالمية».

الكتبي: «سأبدأ من الآن العمل استعداداً لـ(أولمبياد طوكيو 2020)».

وأضافت: «أصبت بشلل الأطفال وأنا عمري ستة أشهر، فما كان من والدي لاحقاً سوى التشجيع على الدراسة، إلا أنني كنت دائماً شغوفة بالرياضة بصورة عامة، وأبحث عن فرصة تمنحني القدرة على إثبات الذات، حتى جاء عام 2010 ونجحت في الانضمام إلى نادي العين للمعاقين، الذي أدين له بالكثير ولطواقمه التدريبية في اكتشاف موهبتي على صعيد ألعاب القوى».

وأكّدت الكتبي أن «دخولها عالم الرياضة جاء بتشجيع من الأصدقاء»، وقالت: «قبل سبع سنوات لم تكن تراودني أبداً فكرة أن أكون بطلة أولمبية، إلا أن أصدقاء مقربين من العائلة، ومسؤولين في نادي العين، كانوا وراء تشجيعي للانضمام إلى رياضة المعاقين».

وأوضحت الكتبي (24 عاماً): «إن المواصلة على التدريب اليومي، من خمس إلى ست ساعات، بهدف بلوغ الجاهزية الكاملة في البطولات العالمية، كانت وراء التخلي عن الدراسة، والتفرّغ بصورة كاملة للرياضة».

وأشارت إلى أن «تكريم (أم الإمارات) سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، عام 2014 على الإنجازات التي حققتها في البطولات العالمية، جاء بمثابة الحافز الأكبر لي لمواصلة التألق، وبذل مزيد من التضحيات نحو بلوغ العُرس الأولمبي، وإهداء الدولة ميدالية أولمبية تؤكّد قدرة فتيات الدولة على مقارعة نخبة من رياضي العالم».

ونوّهت الكتبي بإنجاز الفتاة الإماراتية في دورة الألعاب البارالمبية، وقالت: «أول الغيث جاء عبر سارة السناني في برونزية (رمي الجُلة)، التي تعدّ أول ميدالية إماراتية نسائية في دورة الألعاب الأولمبية، قبل أن أهدي الدولة الميدالية الفضية، التي جاءت بمثابة الجائزة الكبرى على صعيدي الشخصي، ومنحتني التعويض عن كل شيء بذلته في سبيل بلوغ هذا الحلم».

وتابعت: «منذ إنجازي الأول عام 2011 في بطولة العالم للشباب (إيواز)، التي استضافتها الإمارات، بدأت الثقة بالنفس بأنني قادرة على تحقيق المزيد، والارتقاء بالطموحات نحو القدرة على المنافسة في شتى بطولات العالم، إلا أن الحلم الأولمبي كان هو الأبرز الذي سعيت إلى تحقيقه، وبذلت في سبيله كثيراً من التعب والجهد».

وعن الطموحات المستقبلية، قالت الكتبي: «بكل تأكيد العمل سيبدأ منذ الآن نحو (أولمبياد طوكيو 2020)، التي أتطلع من خلالها إلى المنافسة على الذهب، والسعي إلى رفع علم الدولة عالياً، وعزف النشيد الوطني أمام جميع أنظار العالم».

تويتر