الأبيض يقلب تأخره بهدف إلى فوز أسطوري على «الساموراي»

الغزال الأسمر «إمبراطور اليابان»

أحمد خليل يسجل هدف التعادل من كرة ثابتة وضعها في زاوية المرمى الياباني. أ.ف.ب

رد أحمد خليل الصاع صاعين للمنتخب الياباني، ودكّ شباكه بهدفين، ليقود منتخبنا الوطني إلى فوز أسطوري 2-1، في المباراة التي أقيمت أمس في طوكيو، ضمن تصفيات آسيا الحاسمة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بكرة القدم في روسيا 2018.

وكان منتخب اليابان متقدماً على أرضه في ملعب «سايتاما 2002» بهدف سجله كيسوكي هوندا، لاعب ميلان الإيطالي، من كرة رأسية في الدقيقة 11، ليرد عليه ابن الإمارات «الغزال الأسمر» بهدفين من كرتين ثابتتين، الأول من ركلة حرة مباشرة، والثاني من ضربة جزاء في الدقيقتين «20 و53».

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/09/1414124.jpg

قدم المنتخب مباراة بطولية، إذ كان جميع اللاعبين في مستواهم، ليستحق أحمد خليل وحارس المرمى خالد عيسى لقب الأفضل في المباراة، بينما نجح «المهندس» مهدي علي في التفوق على البوسني وحيد خليلوزيتش، من خلال جعل اللقاء يسير بالصورة التي يرغب فيها، بتحجيم إمكانات نجوم اليابان. حاول «الأبيض» امتصاص حماس صاحب الأرض في الدقائق الأولى، من خلال الضغط العالي المبكر على لاعبي اليابان، وكانت الخطورة عن طريق خميس إسماعيل، بعد مرور خمس دقائق، عندما تبادل علي مبخوت وعمر عبدالرحمن الكرة بمهارة، وهيأها «عموري» إلى إسماعيل، الذي سدد كرة قوية، أمسكها حارس اليابان شوساكو بثبات. في المقابل، نجح «الساموراي» في افتتاح النتيجة من ضربة حرة مباشرة، ارتكبها مهند العنزي، وحصل على بطاقة صفراء، إذ أرسل كيوتاكي كرة عرضية، حولها هوندا غير المراقب برأسه على يمين الحارس خالد عيسى، مسجلاً الهدف الأول لليابان (11).

أسهم الهدف المبكر في رفع حماس اليابان، الذي شكلت كراته العرضية خطورة على مرمى منتخبنا، إذ كانت الغلبة في معظم الكرات لمهاجمي «الساموراي»، الذين كادوا أن يضيفوا هدفاً ثانياً (16) عندما وصلت الكرة إلى هوندا الذي هيأها برأسه إلى أوكازاكي، لكن خالد عيسى تدخل في الوقت المناسب. تحسن أداء «الأبيض»، وبدأ البحث عن تسجيل التعادل، وسنحت فرصة لأحمد خليل من ركلة حرة مباشرة، لكنه سدد الكرة بغرابة بعيداً عن المرمى، قبل أن تسنح له فرصة ثانية، في الدقيقة 20 سددها خليل بطريقة رائعة، لمست يد الحارس الياباني، وسكنت الشباك، مسجلاً هدف التعادل لـ«الأبيض».

رغم هدف التعادل، إلا أن الكرات العرضية اليابانية ظلت تشكل أزمة كبيرة لخط الدفاع، إذ كاد «صاحب الأرض» أن يسجل الهدف الثاني سريعاً (25) من كرة عرضية، حولها هوندا برأسه، وتصدى لها خالد عيسى، قبل أن يكملها شينغي كاغاوا خارج المرمى.

وقبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق، رفع «الساموراي» نسق اللعب، لكن علي مبخوت كاد أن يسجل هدفاً مباغتاً على الطريقة نفسها التي سجل بها في اليابان بكأس آسيا، عبر تمريرة إسماعيل أحمد الطويلة خلف الدفاع، لكن الحارس شوساكو حولها إلى ركلة ركنية، لينتهي الشوط بالتعادل 1-1.

ومع بداية الشوط الثاني أجرى «المهندس» مهدي علي التبديل الأول، بنزول وليد عباس بدلاً من عبد العزيز صنقور، للحد من خطورة الجهة اليمني لليابان، لكن لم يتغير الوضع، وبدأ «الساموراي» بقوة، وأنقذ خالد عيسى مرماه من هدف محقق (49)، عندما تصدى لتسديدة صاروخية من رويوتا أوشيما. وفي الدقيقة 52 حصل إسماعيل الحمادي على ركلة جزاء بمجهود فردي رائع، بعد أن كان محاصراً من ثلاثة مدافعين، ليتعرض للعرقلة من أوشيما، ويسجلها أحمد خليل بشكل رائع على طريقة «بانينكا»، محرزاً الهدف الثاني لـ«الأبيض».

ضغط اليابان بقوة، وكاد أن يدرك التعادل في الدقيقة 59 من السلاح الأبرز، الكرات العرضية، عندما أرسل هوندا الكرة إلى رأس أوكازاكي، لكن كرته ارتدت من العارضة. باتت المباراة على وتيرة واحدة في آخر ربع ساعة، بهجوم ياباني ودفاع إماراتي، إذ واصل خالد عيسى تألقه وأنقذ مرماه (77) بطريقة إعجازية من كرة لعبها تاكوما برأسه، وشتتها محمد فوزي الذي حل بديلاً لأحمد خليل، بينما نجح الدفاع وخلفه خالد عيسى في الحفاظ على التقدم الإماراتي، لتنتهي المباراة بفوز مستحق في مستهل المرحلة الحاسمة من تصفيات المونديال.

تويتر