تيغالي: الكرة السعودية سريعة.. والإماراتية لمساتها جميلة

أكد مهاجم فريق الوحدة، الأرجنتيني سباستيان تيغالي، أنه لم يتوقع الوصول للقب الهداف التاريخي لنادي الوحدة في زمن قياسي قصير جداً لم يزد على ثلاث سنوات فقط، هى مدة لعبه للفريق منذ أن قدم إليه من صفوف الشباب السعودي في موسم 2013 - 2014، مشيراً إلى أن هذا اللقب هو أهم إنجاز حققه في مسيرته الكروية حتى الآن، وأن الفضل في ذلك يعود إلى جهود زملائه والمدرب خافيير أغيري.

وقال تيغالي الذي خاض تجربة طويلة في الدوري السعودي إن الكرة السعودية تتميز باللعب السريع والتركيز أكثر على القوة وتطبيق النواحي التكتيكية، أما الكرة الإماراتية فهي تهتم أكثر بالنواحي الجمالية والمهارات الفردية للاعبين.

وأكد لـ«الإمارات اليوم» أن الوحدة يمكنه المنافسة القوية في بطولات الموسم المقبل، خصوصاً في البطولة الآسيوية، لكنه بحاجة إلى دعم صفوفه بلاعبين مواطنين من أصحاب الخبرات الذين يستطيعون التعامل مع مثل هذه المنافسات. وكشف تيغالي عن إعجابه الشديد بمهاجم المنتخب الوطني ونادي الجزيرة علي مبخوت، ووصفه بأنه مهاجم من طراز فريد، وهو المهاجم الإماراتي الوحيد الذي يستطيع اللعب في الدوريات الأوروبية.

■ماذا يعني وصولك إلى لقب الهداف التاريخي للوحدة في فترة زمنية قصيرة جداً؟وصولي لهذا اللقب شرف كبير جداً لي، وأعتبره أهم إنجاز في مسيرتي الكروية حتى الآن، خصوصاً أنه جاء بعد ثلاث سنوات فقط هي فترة لعبي للوحدة، وعندما تم التعاقد معي توقعت أن أكون هدافاً للفريق، لكنني لم أتوقع الوصول للقب الهداف التاريخي للنادي في ثلاث سنوات فقط، والفضل في ذلك يعود إلى جهود زملائي اللاعبين ومساعدتهم لي، وكذلك للجهاز التدريبي بقيادة خافيير أغيري الذي أعتبره أفضل مدرب تدربت على يديه، وأضاف لي الكثير جدا من المهارات الهجومية وكيفية التحرك والوقوف داخل المنطقة.

■هل وجود فالديفيا وإسماعيل مطر من خلفك في وسط الملعب ساعدك على ذلك؟

بالتأكيد وجودهما ساعدني كثيراً، خصوصاً فالديفيا الذي يقوم ببناء الهجمات من الخلف، ويستطيع التحكم في «رتم» اللعب بمهارة عالية جدا.

■ هل افتقدت مواطنك دياز صانع الألعاب الذي خرج من الوحدة وجاء فالديفيا بدلاً منه؟ وما الفارق بينهما؟

دياز لاعب جيد جداً لكن مع احترامي الشديد له ولإمكاناته الفنية، أرى أن وجود فالديفيا أفاد الوحدة أكثر وأفادني أنا شخصياً بشكل كبير، فطريقة أدائه تناسبني تماماً وتساعد المهاجمين على التحرك السريع والانفراد بالمرمى واستلام الكرات حلف المدافعين.

• هل يستطيع الوحدة بالفعل الفوز بالدوري الموسم المقبل؟ وهل يمكنه الذهاب بعيداً في دوري أبطال آسيا؟

الوحدة يستطيع بالفعل الفوز ببطولة الدوري، خصوصاً بعد التطور الملحوظ في أداء الفريق تحت قيادة المدير الفني خافيير أغيري، والثقة التي حصل عليها اللاعبون الشباب بعد الفوز بكأس الخليج، لكن إذا أراد الذهاب بعيداً في دوري أبطال آسيا فعليه تدعيم صفوفه بلاعبين مواطنين أصحاب خبرة كبيرة يستطيعون التعامل مع مثل هذه البطولات، خصوصاً أن معظم عناصر الفريق من الشباب الجدد الذين يفتقدون خبرة هذه البطولات.

■من اللاعب الذي تتمناه في صفوف الوحدة من المواطنين والأجانب؟

أتمنى عودة محمود خميس للفريق من جديد، فهو أحد أفضل لاعبي «الأطراف» في الدولة، ولكن بالنسبة للاعبين الأجانب أرى أن الوحدة يضم أفضل صفقات الأجانب، فلديه فالديفيا ودي نيلسون وهما من أفضل لاعبي الوسط، وكذلك المدافع الكوري شانج ريم أحد نجوم منتخب بلاده، والفريق لا يحتاج إلى لاعبين أجانب من الخارج.

■ هل غياب فوسينيتش هداف الجزيرة والدوري قبل إصابته وكذلك رحيل مهاجم العين جيان أتاحا لك الفرصة للفوز بلقب هداف الدوري حتى الآن؟

بالتأكيد هذان المهاجمان من أفضل اللاعبين الذين لعبوا في الدوري الإماراتي، وبلا شك غيابهما منحني فرصة الانفراد باللقب، لكنني كنت أتمنى وجودهما لتزداد المنافسة بيننا، لأنني أعشق وجود أكثر من منافس معي ليتطور مستواي إلى الأفضل.

■ هل تفوقك على بقية المهاجمين نابع من ضعف المدافعين؟

على العكس تماماً، فالمدافعون هنا ليسوا ضعفاء، فأغلبهم يلعب بقوة وشراسة وشخضياً أجد صعوبة كبيرة في التسجيل، خصوصاً بعد أن قضيت مدة طويلة في الدوري الإماراتي، وحفظ الجميع طريقة لعبي.

■ من المدافع الذي وجدت صعوبة في اللعب أمامه؟

مدافع العين والمنتخب الوطني مهند العنزي، فهو مدافع قوي جداً ويلعب بقوة وشراسة، ووجدت صعوبة كبيرة في التعامل معه، خصوصاً في الكرات العالية.

■ أنت من أكثر مهاجمي الوحدة تسجيلاً في شباك العين، فهل تعتبر نفسك محظوظاً في هذا الأمر؟

لا أعتقد ذلك، فأنا لا أؤمن بالحظ أبداً، وأؤمن بالعمل الجاد الذي يصل بصاحبه إلى ما يريد، وأنا دائماً أسعى للاجتهاد من أجل التسجيل في العين أو غيره من الأندية.

■من أفضل مهاجم إماراتي؟ ومن اللاعب الذي يصلح للاحتراف الخارجي؟

بلا تردد هو علي مبخوت مهاجم الجزيرة والمنتخب الوطني، فهو أفضل مهاجم مواطن رأيته حتى الآن، وفي تقديري أنه مهاجم من طراز فريد جداً، وهو الوحيد الذي يمكنه الاحتراف في الدوريات الأوروبية، وأتمنى إذا جاءه عرض للاحتراف ألا يقف مسؤولو الجزيرة عقبة في طريقه، ومن المهاجمين الذي لفتوا الأنظار أيضاً لاعب الأهلي أحمد خليل لكن مشكلته أنه لا يشارك كثيراً مع فريقه مثل علي مبخوت.

■ لعبت في السعودية والإمارات، فما الفارق بين التجربتين؟ وأيهما أفضل الكرة الإماراتية أم السعودية؟

الكرة السعودية تتميز باللعب السريع والتركيز أكثر على القوة وتطبيق النواحي التكتيكية، أما الكرة الإماراتية فهي تهتم أكثر بالنواحي الجمالية والمهارات الفردية للاعبين، وأرى أن الكرة الإماراتية هي الأفضل للجماهير لكنها تحتاج إلى الكثير من القوة والسرعة.

■البعض يطالب بتقليل عدد أندية المحترفين والآخر يطالب بالإبقاء على 14 فريقاً، ما رأيك؟

لي رأي مختلف، فأنا أطالب بزيادة عدد الأندية إلى 16 فريقاً وليس الإبقاء على الـ14 المتواجدين حالياً، فزيادة العدد ستصب في مصلحة اللاعبين أولاً والمنتخب الوطني ثانياً.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.