قالت إن كأس آسيا الأخيرة كشفت قدرات نجوم الإمارات

خلود الزرعوني: احتراف «الشطرنج» لا يحتاج إلى المال

صورة

قالت نجمة منتخب الشطرنج، الأستاذة الدولية خلود الزرعوني، إن المشكلة الوحيدة التي يعانيها نجوم «لعبة الأذكياء» في الإمارات، هي «التفرغ بالكامل للعبة»، مشيرة إلى أنها تتمنى المشاركة في الأولمبياد العالمي للعبة، الذي سيقام في أذربيجان خلال الفترة من الأول حتى 14 سبتمبر المقبل.

مشوار مميز

تمتلك الزرعوني، (24 عاماً)، مساراً مميزاً في لعبة الشطرنج، وقالت عن مشوارها في اللعبة «أمارس الشطرنج منذ 10 سنوات، وحققت العديد من البطولات، أبرزها البطولة العربية خمس مرات، وبطولة الكأس عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى الألقاب الأخرى في مراحل تحت 16 و18 و20 سنة، وتوّجت مشواري بالحصول على لقب أستاذة دولية في اللعبة، وتم تعييني أخيراً رئيسة للجنة الابتكار باتحاد الإمارات للشطرنج».

وأوضحت أن «احتراف اللعبة لا يحتاج إلى المال، بخلاف رياضات أخرى، بل إلى التفرغ الكامل فقط». وأكدت بطلة العرب في اللعبة في حديث لـ«الإمارات اليوم»: المشكلة الحقيقية التي تواجه لاعبي الإمارات، وتحول دون الارتقاء بمستواهم من أجل الوصول إلى العالمية، هي التفرغ الكامل، وهذا التفرغ ليس مسؤولية الاتحاد، لكنه مسؤولية اللاعبين واللاعبات، الذين يرتبط أغلبهم بالعمل والدراسة، وهذا هو العائق الوحيد وراء انعدام فرص الاحتكاك القوية باللاعبين العالميين من القارة الآسيوية وخارجها.

وتابعت: احتراف اللعبة لا يحتاج إلى المال، بعكس الرياضات الأخرى، لكنه يحتاج إلى التفرغ الكامل لممارسة اللعبة فقط، وكثرة المشاركات في البطولات خصوصاً الخارجية، وهذه المشكلة الحقيقية التي تواجهنا، بعكس نجوم بقية الدول في آسيا والعالم، الذين يمارسون اللعبة بعدد ساعات يصل إلى أكثر من 10 ساعات يومياً، من خلال برنامج زمني محدد، خصوصاً أن ممارسة اللعبة لا تتوقف عند سنّ معينة.

وأشارت إلى أن فوز سالم عبدالرحمن بذهبية فردي الرجال في بطولة الأمم الآسيوية، التي اختتمت أخيراً في أبوظبي، وبشاير خليل بالميدالية البرونزية في البطولة نفسها، يؤكد قدرة أبناء الإمارات على تحقيق الإنجازات في البطولات الدولية الكبرى، في حال تفرغهم لممارسة اللعبة.

وعن الدور الذي يمكن أن يلعبه اتحاد اللعبة في تفرغ اللاعبين، قالت «الاتحاد يقدم لنا سبل الدعم كافة، من إقامة بطولات، أو توفير مدربين أكفاء خصوصاً بعد زيادة البطولات المحلية، لكنه لا يستطيع فرض التفرغ على جميع اللاعبين، بسبب العمل والدراسة، وكل ما يستطيع الاتحاد القيام به هو إتاحة الفرصة لعدد محدد من اللاعبين لمدة عامين أو أكثر من أجل التفرغ الكامل.

وقالت أيضاً: أتمنى أن تتاح لي الفرصة للمشاركة في الأولمبياد العالمي في أذربيجان، لكنني أخشى عدم قدرتي على التفرغ للاستعداد الجيد، بسبب انشغالي بتحضير رسالة الماجستير في علوم الإدارة، وسأحاول التوفيق بين الدراسة واستعداداتي للأولمبياد العالمي.
 

تويتر