يقودهم عداؤون مبصرون ويشاركون في بطولة آسيا وأوقيانوسيا

مكفوفون يتحدون سباقات السرعة في دبي

صورة

شهدت بطولة آسيا وأوقيانوسيا لألعاب القوى لذوي الإعاقة، المقامة حالياً في نسختها الأولى على ملاعب نادي ضباط شرطة دبي، وينظمها نادي دبي للمعاقين ويسدل الستار عنها مساء اليوم، مشاركة عدائين مكفوفين تحدوا إعاقتهم البصرية، وشاركوا في سباقات السرعة والمضمار، متسلحين ببصيرة مرافقين يعدون بجوارهم، ويتشابكون معهم بالأيدي عبر حبل متين يتولون إرشادهم على مدار مجريات السباق.

القايد يحصد الـ «هاتريك».. وذهبية جديدة للشحي

حصد لاعب المنتخب محمد القايد الميدالية الذهبية الثالثة في البطولة، بفوزه أول من أمس بسباق 400 متر للكراسي المتحركة لفئة «تي 34»، وذلك ضمن مسابقات اليوم الرابع من البطولة الذي شهد أيضاً فوز سالم الشحي بثانية ميدالياته الذهبية عقب فوزه بسباق 200 متر للكراسي المتحركة لفئة «تي 54» الذي جاء على حساب زميله في المنتخب راشد الدهماني الذي توج بالفضية.

وجاءت ذهبية القايد لتضاف لسجل إنجازاته في البطولة عقب ذهبيتي 800 و200 متر للفئة ذاتها، فيما جاءت ذهبية الشحي لتؤكد موهبته على المسافات القصيرة عقب فوزه في اليوم الثالث بذهبية سباق 100 متر.

وبذهبيتي وفضية أول من أمس، عززت الإمارات رصيدها إلى الميدالية 11 الملونة (6 ذهب ـ 3 فضة ـ 3 برونز) الذي منحها المركز الأول عربياً، والخامس على سلم الترتيب العام، خلف إيران المتصدر (25 ميدالية)، والصين الوصيفة (21 ميدالية)، والهند واليابان المتقاسمين المركز الثالث برصيد 20 ميدالية.

وحفلت البطولة بمشاركة 255 لاعباً ولاعبة من 30 دولة، تنافسوا في مسابقات ألعاب القوى بفئات مختلفة، بما فيها مسابقات خصصت للإعاقة البصرية تجلت في سباقات السرعة لمسافات مختلفة راوحت بين 100 و5000 متر، محققين أزمنة سريعة تبتعد بفوارق زمنية ليست بعيدة عن الارقام العالمية التي يحوزها نظراؤهم المبصرون، منها انهاء التايلاندي سوفانشي سونغافيت سباق 400 متر في المركز الأول بزمن بلغ 55 ثانية و14 جزءاً من الثانية بفارق 12.3 ثانية عن حامل الرقم العالمي لهذه المسافة العداء الأميركي الشهير مايكل جونسون صاحب زمن 43.18 ثانية.

 

وأكدت عضو اللجنة الإعلامية في اللجنة البارالمبية الدولية، البريطانية كيت وليامز، أن إدراج هذا النوع من السباقات في بطولة آسيا وأوقيانوسيا يشجع شريحة المكفوفين على الانخراط بصورة أكبر في شتى المجالات الرياضية، وقالت لـ«الإمارات اليوم»: «يحسب لدبي استضافة البطولة على الرغم التحديات التي تفرضها النسخة الأولى، وتواجد هذه السباقات على هامشها سيشجع اتحادات المعاقين في قارتي آسيا واوقيانوسيا على إدراجها ضمن أجندات بطولاتها الوطنية».

 

وأضافت: «تعد الدول الاسكندنافية من أوائل الدول التي نظمت سباقات سرعة ومضمار للمكفوفين، قبل أن تصل أخيراً إلى عدد محدود من دول قارتي آسيا وأوقيانوسيا، وتندرج مسابقات النسخة الأولى على سباقات خاصة للرياضيين المكفوفين».

 

من جهته، عبر البطل التايلاندي سوفانشي سونغافيت عن سعادته بالفوز بسباق وصفه بالصعب، مؤكداً في تصريحات صحافية، أن «الفوز لم يأت بسهولة، وأفخر بإنجاز الفوز في سباق النسخة الأولى من البطولة». وقال «ستشجع سباقات بطولة دبي المخصصة للمكفوفين دولاً أخرى خلال المستقبل القريب على الانخراط في مثل هذا النوع من السباقات، ما يسهم لاحقاً في زيادة أعداد الرياضيين، ويعود بالتأكيد على زيادة المستويات التنافسية».

 

 

تويتر