«فخر أبوظبي» تأهّل إلى دور المجموعات في «أبطال آسيا»

عبدالله موسى: ركلتي الهادئة مقصودة

صورة

عادت الحياة إلى موسم الجزيرة، بعد أن حجز مقعداً في دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، رافعاً مقاعد الإمارات في البطولة القارية إلى ثلاثة، مرافقاً للعين والنصر، وذلك بعد تغلبه أول من أمس، على السد القطري بركلات الترجيح (2-2 الوقتان الأصلي والإضافي)، بفضل قائده وحارس مرماه الدولي، علي خصيف، الذي تقمص دور البطل وأنقذ الفريق في مواقف مفصلية خلال المواجهة التي كانت شاهدة على أغرب ركلات ترجيح نفذها لاعبو الجزيرة أبرزها للمدافع عبدالله موسى، لكن كتب لها النجاح.

وقال عبدالله موسى لـ«الإمارات اليوم»: «لم أقصد تسديد الكرة برعونة، وإنما أردت أن أضعها بهدوء بزاوية معاكسة لحارس السد، ولم أتوقع أن يتجه الحارس للزاوية نفسها، ولكن الحمد لله وفقت بالتسجيل، وأعتقد أنه في بعض المرات يسدد لاعبون كبار كرات بشكل قوي جداً، لكنها قد ترتطم بالعارضة أو تخرج بعيداً».

وأضاف «أشكر قائد الفريق علي خصيف على مستواه الذي قدمه، وأرى أنه سيكون إضافة قوية للمنتخب الوطني في المرحلة المقبلة، كما أشكر الجمهور الإماراتي الذي آزرنا من الملعب».

وتألق خصيف في التصدي لركلة جزاء مهاجم السد خلفان إبراهيم في الدقيقة 92 من زمن اللقاء الأصلي، مضيعاً على السد فرصة سانحة للفوز والتأهل، ومن ثم تفوق في ركلات الترجيح على لاعبي الفريق القطري ونجمهم الإسباني، تشافي هيرنانديز، ليترك خصيف مهمة التسجيل لزملائه اللاعبين الذين تناوبوا على تسديد ركلات غريبة الأطوار بدأت من الهداف علي مبخوت، مروراً بالمدافع فايز جمعة، وانتهاء بالركلة المثيرة للجدل بقدم عبدالله موسى الذي سدد كرة تهادت خفيفة وبطيئة نحو مرمى السد، ولكن الحارس أسهم في إدخالها الشباك بغرابة شديدة وسط دهشة الجمهور.

من جهته، قال المشرف العام على فريق الجزيرة، أحمد سعيد، إن «علي خصيف عودنا على أن يكون المنقذ في الأزمات، وهو حارس معروف في تصدياته لركلات الترجيح، وأعتقد أن الفريق لعب مباراة كبيرة أمام السد القوي الذي يمتلك مقومات فنية عالية على الرغم من ظروفه في الدوري المحلي، وأتمنى للفريقين تحقيق النجاحات في المباريات المقبلة».

بدوره، أكد مدير فريق الجزيرة، حسين سهيل، أن «لاعبي الجزيرة أثبتوا أنهم على قدر كبير من المسؤولية، ونحن على ثقة بأننا نمتلك نوعية من اللاعبين القادرين على الرجوع بالفريق الى وضعه الطبيعي، وأشكر الحارس علي خصيف على مجهوده الكبير، إذ كان رائعاً ولا شك أنه كان بطل المباراة مع علي مبخوت وبقية زملائهما أصحاب الخبرة الذين أسهموا أيضاً في تحفيز اللاعبين الشباب، والمساهمة في تحسين صورة الفريق».

أما الحارس الدولي السابق ومدير ادارة المنتخبات في اتحاد كرة القدم، عبدالقادر حسن، فقال إن «حارس مرمى الجزيرة علي خصيف لعب دوراً كبيراً في الفوز الذي حققه فريقه السد القطري وصعد به الى دور المجموعات، سواء من خلال صده ركلتي جزاء في الضربات الترجيحية التي حسمت اللقاء لمصلحة الجزيرة او من خلال نجاحه في صد ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم، الاوزبكي رافشان ارماتوف، لمصلحة السد في الدقيقة 92، ليلجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي قبل الضربات الترجيحية».

وعلق على تسديدة عبدالله موسى، قائلاً: «الحظ يلعب احياناً دوراً كبيراً في هذا الجانب، كما أن حركة حارس المرمى تلعب أيضاً دوراً مهماً في عملية إرباك المهاجمين مثلما فعل علي خصيف مع مهاجمي السد خلال المباراة». وأضاف «رغم أن عبدالله موسى سدد الكرة بطريقة تبدو وكأنه لا يريد أن يسدد، ولا أدري إن كانت هذه خدعة منه أم غير ذلك؟ إلا أنه في النهاية نجح في تسديد الضربة رغم أن هناك لاعبين كباراً يتسببون في إهدار ركلات كهذه بتسديدها بقوة». وأكمل «أحياناً لحظات التسديد وضغط المباراة، وغيرهما من الامور الاخرى، يكون لها تأثيره سواء على حراس المرمى أو المهاجمين، خصوصاً في المباريات التي تحسم بخروج المهزوم مثل مباراة الجزيرة والسد القطري».

تويتر