لاودا: أبوظبي أهدت «مرسيدس» لقب «الأعظم» في تاريخ «الفورمولا 1»

قال مدير فريق مرسيدس، النمساوي نيكي لاودا، إنه لا يمكن لأي فريق في سباقات الفورمولا 1 للسيارات أن يطلب أكثر مما حققته مرسيدس هذا الموسم 2015، بعدما سيطر سائقا الفريق، الألماني نيكو روزبرغ، والبريطاني لويس هاملتون، على المركزين الأول والثاني في الجولة 19 «جائزة الاتحاد للطيران» الختامية لبطولة العالم لسباقات فورمولا واحد، التي أقيمت، أول من أمس، على حلبة ياس مارينا في أبوظبي.

 روزبرغ انتزع فوزه الأول على حلبة ياس، والسادس له هذا الموسم، بعد جولات إسبانيا وموناكو والنمسا والمكسيك والبرازيل والـ14 في مسيرته الاحترافية، فيما حسم هاملتون لقب بطول العالم 2015 في وقت سابق، كما أنها الثنائية الـ12 لمرسيدس هذا الموسم، وهذا أمر لم ينجح أي فريق في تحقيقه سابقاً.

وأوضح لاودا في تصريحات صحافية عقب التتويج أن: «ثنائية حلبة ياس تعد الـ12 من أصل 19 سباقاً خاضها الفريق، ما يعني أن أبوظبي منحت مرسيدس النقطة 703 الأعلى والأكثر تسجيلاً للنقاط على صعيد الفرق منذ انطلاق سباقات الفورمولا 1 في عام 1950».

وأرجع لاودا هيمنة مرسيدس على سباقات موسم 2015 لامتلاك الفريق سيارة تنافسية، إلى جانب سائقين من الطراز الرفيع، وقال: «أثبت روزبرغ أنه من خامة الأبطال، ولا يقل مستواه عن زميله هاملتون الذي توج بلقبه العالمي الثالث، ليمنح كلا السائقين الفوز في 16 مناسبة بنسبة نجاح 84%، إلى جانب صعودهما منصات التتويج في 32 مناسبة على مدار السباقات الـ19 التي منحت مرسيدس نسب نجاح إضافية 86.2%».

 وأكمل: «الأرقام تمنح الانطباع الصحيح عن مدى تفوق فريق على آخر، إذ تملك مرسيدس منذ الموسم الماضي سيارة تنافسية نجحت في الهيمنة على ألقاب السباقات، ومنها تسجيلها في 2015 الانطلاق من المركز الأول للسباقات في 18 مناسبة من أصل 19 بنسبة نجاح بلغت 94.7% التي تعد الأعلى في تاريخ البطولة».وعن الاستراتيجية التي اعتمدها الفريق خلال سباق حلبة مرسى ياس قال لاودا: «منحنا السائقين حرية اختيار استراتيجية التوقف لتغيير الإطارات، وهو الأمر ذاته الذي تم اعتماده مع هاملتون، عقب ترك الحرية كاملة له ولجهازه الفني في أخذ قرار البقاء خارجاً من عدمه لاستبدال إطاراته، قبل أن يتخذ قرار دخوله مجدداً في اللفة 43 واختياره للإطارات اللينة التي جعلته ينهي السباق بالمركز الثاني خلف روزبرغ».

 موسم مخيب للآمال لفريق ماكلارن

 دفع فريق ماكلارن ضريبة قاسية في 2015، بتسجيله النتيجة الأضعف في تاريخ مشاركاته منذ 1966، بعدما احتل المركز قبل الأخير، إثر انسحابات سائقيه البريطاني جينسون بوتون، والإسباني فرناندو ألونسو، في 15 جولة.ويعد ماكلارن من أساطير الفورمولا 1، ولديه ثمانية ألقاب صانعين، و12 لقباً للسائقين، حققها بالفوز 182 سباقاً، وانتزاع الانطلاق الأول 155 مرة، وسجيل سائقيه أسرع زمن للفات السباقات 152 مرة.

 وعلى الرغم من تفهم المعنيين في ماكلارن أن عودة هوندا للمشاركة كمزود لمحركات سياراته في موسم 2015، قد تأتي بنتائج لا تحمد عقباها لأن الفريق الياباني سجل وجوده الأول في البطولة 2008، إلا أن أشد المتشائمين لم يتوقع التراجع الكبير لتأدية الفريق البريطاني، وتسجيل سائقيه كماً هائلاً من الانسحابات دفعت بطل العالم 2005 و2006 ألونسو للخروج عن صمته، في أكتوبر الماضي، وانتقاد المحرك خلال سباق سوزوكا على أرض هوندا اليابانية.