الأبيض يبطئ الســرعة تحسباً للمفاجأة المـاليزية

يتحسب منتخب الإمارات الأول بكرة القدم، بقيادة المدرب المهندس مهدي علي، جيداً لقوة الرغبة لدى نظيره منتخب ماليزيا في إحداث مفاجأة، عندما يستضيفه الساعة 7.15 مساء، اليوم، على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة بأبوظبي، ضمن الجولة الثالثة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018، وكأس آسيا 2019 في الإمارات.

ويدرك «الأبيض» أن المباراة سهلة بالنسبة له على الورق، خصوصاً بالنظر إلى تاريخ مواجهات الفريقين التي تصب في مصلحته بنسبة 90%، لكنه يرفع شعار «اليقظة» واحترام الخصم، لأن منتخب ماليزيا بات يقبع في ذيل ترتيب المجموعة الأولى، برصيد نقطة واحدة جناها من تعادل مع تيمور الشرقية، وخسارة من فلسطين 6-صفر، وبالتالي سيضع كل طاقته لإخراج نفسه من هذا المأزق.

ويتصدر منتخب فلسطين المجموعة الأولى بثلاث نقاط، من مباراتين، وبفارق الأهداف عن السعودية والإمارات، ولكل منهما مباراة واحدة حتى الآن.

وكان «الأبيض» استهل مشواره في التصفيات بفوز صعب خارج قواعده على حساب تيمور الشرقية 1-صفر، على ملعب علم شاه في ماليزيا. وتكتسي المباراة طابعاً مهماً لدى الشارع الرياضي، كونها اللقاء الرسمي الأول للمنتخب بين جماهيره بعد غياب 653 يوماً، إذ كانت آخر مباراة رسمية خاضها على أرضه 19 نوفمبر 2013 أمام فيتنام، وفاز بها بخمسة أهداف نظيفة، على استاد محمد بن زايد، ضمن تصفيات نهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا.

وشهدت قائمة الأبيض استدعاء بعض العناصر الشابة التي برزت بمستويات فنية جيدة خلال الفترة الأخيرة، مثل محمد العكبري مهاجم الوحدة، وأحمد العطاس مهاجم الجزيرة، ومحمد عايض مدافع الشباب، في حين استبعد المدرب أسماء من اللاعبين الذين وجدوا مع المنتخب في القائمة السابقة التي خاضت مباراة تيمور الشرقية، مثل لاعبي العين فارس جمعة وسعيد الكثيري، والأهلي عبدالعزيز هيكل، وبني ياس بندر الأحبابي، وحارس الوحدة عادل الحوسني.

ويقف التاريخ بجوار الأبيض، حيث التقى المنتخبان في خمس مباريات ودية ورسمية، فاز الأبيض في أربع، مقابل انتصار وحيد لماليزيا، كان في نهائيات كأس آسيا 1980.

واختتم «الأبيض» تحضيراته بالمران الذي أجراه المنتخب، أمس، بمشاركة جميع اللاعبين، وتحت أشراف المدرب مهدي علي، الذي ركز على تقوية الجوانب الدفاعية والهجومية، سعياً للخروج بالنقاط الثلاث التي تعزز من حظوظ المنتخب في حصد إحدى بطاقتي المجموعة المؤهلة إلى الدور الثالث من التصفيات.

وكان المنتخب خاض تجربة ودية قوية أمام منتخب ميانمار، حقق فيها الفوز بهدف دون مقابل، سجله المهاجم الشاب محمد العكبري، حقق فيها «الأبيض» أغراضه الفنية، بعد أن كسب الفائدة المرجوة، حيث أتاح المدرب مهدي علي الفرصة أمام لاعبيه للاحتكاك مع فريق انتهج أساليب متنوعة خلال شوطي المباراة.

في المقابل، اختتم المنتخب الماليزي الساعي لتحقيق المفاجأة، تحضيراته خلف الأبواب، وفرض تعتيماً إعلاميا على تدريباته، منتهجاً السرية في تحركاته، سعياً لمباغتة الأبيض على أرضه وبين أنصاره.

الأبيض يشد الرحال إلى فلسطين

تغادر بعثة المنتخب غداً إلى العاصمة الأردنية عمان، تمهيداً للسفر إلى فلسطين للقاء منتخبها في الثامن من الشهر الجاري، على ملعب فيصل الحسيني في رام الله، ضمن الجولة الثالثة في هذه التصفيات.

طموح المنتخبين

الإمارات: السعي لتحقيق الفوز والمنافسة على الصدارة.

ماليزيا: التخطيط لإحداث مفاجأة لانعاش حظوظها.

مواجهات المنتخبين

تعود آخر مباريات رسمية جمعت المنتخبين إلى التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2011، حينما فاز الأبيض ذهاباً في كوالالمبور بخماسية نظيفة، وكرر انتصاره إياباً 1-صفر.

«أبوظبي الرياضية» تنقل المباراة

تنقل قناة أبوظبي الرياضية، الشريك الرسمي لاتحاد الكرة، المباراة، ويسبقها استديو تحليل، بجانب مقابلات لشخصيات رياضية. يذكر أن القناة كانت أطلقت حملة لحث الجماهير على الحضور.

تحت المراقبة

ستتجه الأنظار نحو المهاجم الصاعد، محمد العكبري، الذي استطاع أن يقود المنتخب لتحقيق الفوز ودياً على ميانمار، ويملك المهاجم الشاب إمكانات كبيرة، سخرها لخدمة المنتخب وناديه الوحدة.