مهدي: حرارة الطقس تؤثر في الفريقين ولا داعي للضجة

قلّل المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم، مهدي علي، من تأثير ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة على لاعبي المنتخبين في المباراة التي ستجمعه، في السابعة والربع من مساء اليوم، بنظيره الماليزي لحساب الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المزدوجة، معرباً عن أمله في الوقت ذاته بتحقيق الفوز في المباراة والخروج بالنقاط الثلاث التي تضمن لـ(الأبيض) المنافسة على احدى البطاقات المؤهلة للمرحلة المقبلة من التصفيات.

وأوضح المهندس أن «الطقس وتأثيره في اللاعبين أخذ حيزاً كبيراً في الفترة الأخيرة»، وقال: «الجميع يعلم أن هناك دوريات قريبة منا انطلقت المنافسة فيها في التوقيت، وليس هناك هالة كبيرة من التصريحات تثار حولها فالجو يؤثر في الفريقين، وهذا أمر واقع لتنفيذ روزنامة الاتحاد الدولي والآسيوي، وليس هناك عذر وعلينا التعود والتأقلم على اللعب في هذه الأجواء دون افتعال ضجة حول هذا الأمر».

وأشار المهندس خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس إلى رغبة «الأبيض» في تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة اليوم، كونها تمثل نقطة جوهرية في مسيرة المنتخب في مشوار التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، مؤكداً أن المنتخب جاهز ومستعد للمباراة للظهور بالمستوى الجيد الذي ظهر به خلال الفترة السابقة، وتحقيق الطموحات في مشوار التصفيات.

وقال: «المباراة بالنسبة لنا تعتبر الثانية في مشوار التصفيات، وهي مهمة ومحورية واستعداداتنا لها انطلقت قبل 10 أيام تقريبا دون لاعبي الأهلي، والمنتخب اكتمل قبل ثلاثة أيام، خضنا خلال المعسكر تجربة ودية أمام ميانمار للوقوف على المستوى الفني والبدني للاعبين، وتجهيز بعض العناصر العائدة من الإصابة، والفريق في كامل جاهزيته وتركيزه لمواجهة ماليزيا وتقديم الأفضل وتحقيق نتيجة إيجابية».

وعن الظهور المتوقع لبعض الأسماء الجديدة، قال: «المنتخب ليس حكراً على مجموعة معينة من اللاعبين، وكل لاعب يظهر أو يقدم مستوى جيداً في الدوري سنقوم باستدعائه حسب الحاجة والظروف، لأننا ننظر للمستقبل، وحرصنا على التنسيق مع المنتخب الأولمبي، وسبق أن استدعينا منه 11 من عناصره للمشاركة مع الفريق الأول للاستفادة من الفرصة في الدخول لأجواء التدريب، ويوجد الآن عدد من الأسماء الجديدة مثل العكبري والمنهالي وأحمد العطاس ومحمد عايض، والأول يقدم مستويات جيدة وسجل هدف الفوز في المباراة الأخيرة، وأنا سعيد بما يقدمه مع المنتخب».

وحول رؤيته للمنافس على حسب التصنيف والفارق الكبير بين المنتخبين الذي يصب لصالح الأبيض، أشار مهدي إلى انه «خلال الفترة الماضية حدثت تطورات كثيرة في مستوى المنتخبات في آسيا، وليس هناك منتخب قوي وآخر ضعيف، ولاحظنا أن هناك تحسناً واضحاً في الفرق المشاركة في التصفيات، ونحن نتعامل مع كل مباراة بجدية، وصحيح أن المنافس خسر أمام فلسطين بنتيجة كبيرة، ولاحظنا أن مجريات المباراة لا تعبر عن النتيجة، وعلينا أن لا ننخدع بخسارة المنافس، وان نتعامل بكل جدية لان الماليزي سيسعى إلى تعويض خسارته، وكرة القدم لا تعترف إلا بلغة البذل والعطاء داخل الملعب وسنعمل على تقديم افضل ما لدينا خلال الـ90 دقيقة من اللقاء».

وتعليقاً على توقعاته للمباراة، واذا ما كان الماليزي يخطط لمفاجأة عطفاً على إغلاقه تدريباته في الإمارات، قال: «بالنسبة لنا جهزنا المنتخب لكل السيناريوهات المتوقعة، وسنرى أول ربع ساعة كيف يتعامل المنافس والطريقة التي يلعب بها واللاعبون جاهزون لكل ما يحدث داخل الملعب، ونتمنى أن يظهر لاعبونا بمستوى جيد يحقق النتيجة التي نتطلع لها».

واكد مهدي أن «المهم في المباراة تحقيق نتيجة إيجابية، وبالنسبة للفوز وإحراز أهداف كثيرة يتوقف على مجريات اللعب، وعلينا احترام الخصم، وان نرى كيف يتعامل مع سير اللقاء».

صالح: اللعب أمام الإمارات ليس سهلاً

أبدى مدرب منتخب ماليزيا، دولا صالح، رغبة فريقه في تحقيق نتيجة الخروج بالتعادل التي وصفها بالإيجابية بالنسبة لهم، لأنه ليس من السهل أن تلعب أمام الإمارات الذي يضم لاعبين مميزين، مشيراً إلى انهم يعملون على بذل أقصى جهد لتقديم مباراة ترضي طموحات جماهير ماليزيا.

وقال صالح في المؤتمر الصحافي: «من أهدافنا في المباراة أن نعود بنقطة على الأقل إلى ماليزيا، لأنه ليس سهلاً أن تلعب أمام منتخب الإمارات الذي يعد من المنتخبات الأقوى في القارة، ويضم عناصر مميزة، بجانب انه يلعب على أرضه، وعلينا أن نلعب مباراة متوازنة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية».

وأوضح مدرب ماليزيا أن استعدادات منتخبه للمباراة لم تكن كافية لأنها بدأت قبل خمسة أيام من موعد انطلاقة اللقاء، واشتملت على التدريبات وخوض تجربة ودية أمام منتخب بنغلاديش وانتهت بالتعادل، بعد أداء إيجابي من قبل فريقه.

وأضاف أن «انتهاء منافسة الدوري في ماليزيا في الفترة الماضية، بعد موسم طويل، ساهمت في إرهاق اللاعبين وإصابة البعض منهم، وكل ذلك ترك تأثيره في استعدادات الفريق».

وقلل المدرب من حالة التشاؤم التي تسود الشارع الرياضي في ماليزيا بسبب انحدار مستوى المنتخب، وقال: «هناك ثمانية لاعبين من عناصر المنتخب ينتمون إلى اثنين من فرقنا التي تشارك في دوري أبطال آسيا، ولم يتمكنوا من الانضمام للمعسكر إلا قبل يومين فقط، وبالتالي استعداداتنا ليست كافية، ونعتمد على خبرة لاعبي المنتخب في تسهيل مهمة الفريق اليوم».

وعن اذا كان يعد لمفاجأة منتخب الإمارات بعد إغلاقه التدريبات أمام الإعلام، قال: «أعرف جيداً عن منتخب الإمارات ومهارات لاعبه المميز عمر عبدالرحمن، وأعددنا خطة جيدة لإيقاف هذا اللاعب، وسنرى غداً مدى فعالية الخطة التكتيكية التي أعددناها لمنتخب يتميز بقدرات وإمكانات كبيرة».

وعن كيف يرى تراجع نسبة التهديف في منتخب الإمارات، الذي اكتفى بهدف واحد في آخر مباراتين، قال: «بالطبع هي فرصة إيجابية بالنسبة لنا وتعتمد على مدى استعدادات منتخبنا للمباراة، وهي ليست كافية كما ذكرت، ورغم نتائج المنافس الأخيرة يجب علينا الحذر واحترام الخصم».

وتوقع مدرب ماليزيا أن الصراع في المجموعة الأولى سيذهب في الأخير إلى المنافسة بين منتخبي الإمارات والسعودية، وإن لم يوفق المنتخبان في التأهل سيكون أحدهما في المونديال.