راشد عيسى: انتقالي من الوصل إلى العين أصـعب قرار في حياتي

توقّع لاعب وسط فريق العين لكرة القدم، راشد عيسى، اشتعال المنافسة على لقب دوري الخليج العربي في الموسم الجديد بدخول فرق عديدة سباق التتويج بلقب الدوري، لكنه أكد أن فريقه قادر على الظهور بشكل مميز والمحافظة على اللقب الذي حصده الموسم الماضي، داعياً جماهير العين لمواصلة لعب دورها المعنوي بالوجود خلفهم في جميع المباريات حتى يتمكنوا من تحقيق الأهداف المرسومة في الموسم الجديد.

ووصف اللاعب في حديثه للموقع الرسمي لنادي العين، أمس، رحيله عن الوصل بالقرار الصعب، مشيراً إلى انه القرار الأصعب في حياته، كاشفاً عن أن أمر انتقاله للزعيم خضع للنقاش داخل الأسرة، لافتاً إلى أنه كان قراراً مهماً في مسيرته الرياضية، وجاء في الوقت المناسب، وقال: «كنت أمام تحدٍ جديد عندما انتقلت من نادٍ بقيمة الوصل إلى فريق بقيمة العين».

وأوضح راشد عيسى أنه قرر الاستمرار مع العين بعد أن شعر بأنه أحد أعضاء الأسرة العيناوية، وقال «لم أشعر بغربة، خصوصاً أن أغلب اللاعبين كنت ألعب إلى جانبهم بالمنتخب، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع وأقدم ما يرضي طموحات جماهير النادي الوفية».

وأضاف «اتفقت مع النادي بخصوص تمديد تعاقدي مدة ثلاثة مواسم، والحقيقة أنني كنت أخشى عدم تأقلمي مع الأجواء، بيد أنني وصلت درجة عالية من التجانس وعلى نحو سريع مع لاعبي الفريق، بفضل الجهود التي ظل يبذلها معي الكابتن هلال سعيد إلى جانب ناصر الجنيبي مدير الفريق داخل وخارج الميدان». وزاد «لا أنسى الدعم المعنوي الكبير من جماهير العين التي ساعدتني في تجاوز ظروف الإصابة، وأعدهم ببذل أفضل ما لدي خلال المرحلة المقبلة حتى أكون على قدر ثقتهم وأرد لهم التقدير، وسيشاهدون راشد على النحو الذي يتسق مع طموحاتهم».

وبدأ راشد عيسى علاقته بكرة القدم في عامه السابع حينما التحق بفريق براعم نادي الوصل، وتدرج بالمراحل السنية حتى وصل للناشئين تحت 17 عاماً، ومنها تحول للفريق الأول بصورة مباشرة بعدما اكتشف المدرب البرازيلي زي ماريو مقدرات اللاعب واستدعاه للفريق الأول، ولم يخيب عيسى ظن مدربه فيه، إذ واصل تألقه مع الفريق الأول وهو في مرحلة الناشئين.

وجاء راشد عيسى لصفوف الزعيم العيناوي قادماً من صفوف فريق الوصل، بعدما تألق مع الإمبراطور وهو في سن الثالثة والعشرين، حيث توج مع الوصل بلقب بطولة كأس الخليج لكرة القدم في عام 2009 تحت قيادة المدرب غماريش.

واعترف اللاعب بصعوبة الموسم الماضي الذي خاضه فريقه، لافتاً إلى أن العين واجه ظروفاً صعبة تمثلت في غياب أبرز اللاعبين عن التشكيلة الأساسية بسبب الإصابات المتواصلة، ما دفع المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش الى الاستعانة باللاعبين البدلاء.

وقال راشد «لحسن حظي كنت من ضمن اللاعبين البدلاء وشاركت في بعض المباريات، ونحن سعداء لأن التوفيق حالفنا في الفوز بلقب الدوري»، وأضاف «تذوقت حلاوة التتويج بالدوري لأول مرة في حياتي الكروية مع فريق نادي العين، وذلك في الموسم الأول لي مع (الزعيم)، وأنا حالياً أتطلع إلى حشد مسيرتي الكروية بالإنجازات والبطولات على الصعيدين الشخصي والجماعي».

وكشف اللاعب عن طموحاته في الموسم الجديد، وقال: «أسعى إلى إظهار أفضل ما لدي، والمساهمة مع زملائي اللاعبين في تحقيق البطولات، وأدرك جيداً ما المطلوب مني خصوصاً أن كل لاعب بالفريق يحظى بدعم ومساندة الإدارة والمدرب وزملائي بالفريق، والجماهير العيناوية، والرغبة والجدية، وأتمنى أن أضيف المزيد من الإنجازات والبطولات بعد لقب بطولة الدوري مع العين».

ووصف لاعب العين الصفقات الجديدة التي ابرمها النادي مع اللاعبين الأجانب بالسوبر، وقال: «الهولندي بابل غني عن التعريف، وإيمي مهاجم قناص ولا يقل أهمية عن جيان، ولكن من يأتي بديلاً لجيان سيجد نفسه أمام تحدٍ كبير، وباستوس هو الأكثر تجانساً في الوقت الحالي، وسيكون مهندس خط الوسط إلى جانب عموري، فكلاهما يقدم تمريرات ذهبية، ولي ميونغ لا خلاف عليه».