تألق السعيدي يفتح الباب أمام دخوله قائمة الأهلي

خسر الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي ثانية تجاربه الودية ضمن معسكره الإعدادي في إيطاليا أمام فريق سبال، احد أندية القسم الثاني، بهدف دون رد في مباراة خرج منها «الفرسان» بفوائد فنية كبيرة، نظراً للإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الفريق الإيطالي الذي أدى المباراة بكل جدية وحماسة، إذ حرص مدرب «الفرسان»، الروماني أولاريو كوزمين، على اشراك أكبر عدد من اللاعبين على مدار شوطي المباراة.

يذكر أن الأهلي كان قد حقق الفوز في تجربته الودية الأولى على فريق إنتر ميلان تحت 20 سنة، بهدفين دون رد سجلهما المحترف المغربي أسامة السعيدي.

وكان الأمر اللافت استمرار تألق السعيدي الذي كان مصدر الخطورة على مرمى الفريق الإيطالي، ما يفتح الباب أمام الجهاز الفني لوضعه ضمن المرشحين للانضمام إلى قائمة الفريق في الموسم الجديد، رغم الاستقرار المبدئي على قيد البرازيلي إيفرتون ريبيرو ومواطنه الوافد الجديد من بنفيكا رودريغو ليما، والكوري كوون كيونغ، والبرازيلي سياو.

بدأ الأهلي المباراة بتشكيلة ضمت ماجد ناصر في حراسة المرمى، وأمامه في الدفاع سالمين خميس، الكوري كيونغ وون، وليد عباس، عبدالعزيز هيكل، وفي الوسط ماجد حسن، حبيب الفردان، اسماعيل الحمادي، سياو، وأسامة السعيدي، وفي الهجوم أحمد خليل، إذ سيطر «الفرسان» على مجريات اللعب، وكانت هناك محاولات لبناء الهجمات عن طريق الأطراف وعمق الملعب، إذ كانت أولى الفرص عن طريق المغربي أسامة السعيدي الذي قاد هجمة من الناحية اليمنى، وأرسل كرة عرضية إلى أحمد خليل الذي سدد كرة قوية أنقذها حارس سبال، وأخرج الكرة إلى ركلة ركنية.

وبعد مرور ثلث ساعة انحصر اللعب في وسط الملعب، مع محاولات مستمرة من السعيدي الذي كان مصدر الخطورة، وكاد للمرة الثانية أن يتسبب في الهدف الافتتاحي لـ«الفرسان» عندما لعب كرة عرضية ارتقى لها أحمد خليل وحولها برأسه جميلة، ولكن كرته مرت فوق العارضة بقليل، في المقابل، اعتمد فريق سبال على الهجمات المرتدة مع التمركز الجيد دفاعياً، ولكن لم تشكل هجماته خطورة على مرمى ماجد ناصر، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.

ومع بداية الشوط الثاني أجرى كوزمين تبديلاً واحداً بنزول البرازيلي إيفرتون ريبيرو بدلاً من أحمد خليل، ولم يكن هناك جديد في نسق اللعب، إذ سيطر «الأحمر» على اللعب، ولكن من دون خطورة على المرمى الإيطالي. وأجرى بعدها المدرب الروماني تبديلاً ثانياً بنزول محمد سبيل بدلاً من إسماعيل الحمادي، وحاول ريبيرو الاستفادة من مهارته الفردية وسدد كرة قوية، ولكن حارس سبال كان بالمرصاد. وأشرك كوزمين بعد ذلك أكثر من لاعب، بدخول حميد عباس وسعيد جاسم ووليد حسين ولاعب إنتر ميلان السابق ومنتخب المغرب حسين خرجة، الذي يتدرب بصورة ودية مع الأهلي، وذلك بدلاً من حبيب الفردان وسياو وأسامة السعيدي وماجد حسن، إذ نشط «الفرسان»، ولكن غابت الدقة في اللمسة الأخيرة أمام المرمى الإيطالي، بينما تحسن أداء فريق سبال في الدقائق العشر الأخيرة وسجل الهدف الوحيد في الدقيقة 80 من هجمة مرتدة، وحاول بعدها الأهلي احراز هدف التعادل على الأقل، ولكن الدفاع الإيطالي وحارس مرماه تصدى لجميع المحاولات الأهلاوية، لتنتهي المباراة بفوز سبال بهدف دون رد.