الأهلي وبني ياس الوحيدان اللذان لم يستعينا بـمدرسة «السامبا» في «المحترفين»

المدربون البـرازيليون يهيمنون على الدوري للمرة السابعة

صورة

يواصل المدربون البرازيليون فرض أنفسهم على المقاعد الفنية للموسم السابع على التوالي في دوري الخليج العربي لكرة القدم، الذي ينطلق رسمياً في 19 أغسطس المقبل، وعلى الرغم من تقلص عددهم في الموسم الجديد إلى أربعة مدربين (5 مدربين في الموسم الفائت)، بيد أنهم ظلوا محتفظين بالصدارة التي اعتادوا عليها كل موسم.

خالد إسماعيل: يلعبون كثيراً على «الجانب النفسي»

عزا لاعب المنتخب الوطني والنصر السابق خالد إسماعيل، إقبال أنديتنا على التعاقد مع المدرب البرازيلي، إلى قدرتهم على العمل في أي ظرف. وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن «المدرب البرازيلي من الممكن أن يقبل المهمة في ظل صعوبات مالية، أو قلة الإمكانات الفنية، على العكس من الأوروبيين الذين لا يعملون إلا في بيئة مكتملة».

وأضاف: «البرازيليون يتميزون بأنهم يلعبون كثيراً على الجانب النفسي، فهم يؤمنون بأهمية هذا الدور للاعب كرة القدم». وختم «المدربون العرب هم من علمونا كرة القدم، والبرازيليون طوروا المستوى».

واحتفظت أندية الامارات والشارقة والشباب بالمدرسة البرازيلية، فيما أعاد الجزيرة مدربه السابق أبل براغا الذي سبق أن قاده لثنائية دوري المحترفين قبل أربعة مواسم.

ويعد الشباب من أكثر أندية الدوري اعتماداً على المدرسة البرازيلية، إذ انطلق في النسخة المُعدلة للمسابقة مع البرازيلي سيريزو الذي قاده للحصول على آخر لقب في دوري الهواة، ثم استعان لفترة بسيطة بالمدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر الذي لم يحقق النجاح المتوقع فتم استقطاب المدرب البرازيلي باولو بوناميغو الذي رحل إلى الجزيرة، فتعاقدت إدارة النادي بعدها مع مواطنه ماركوس باكيتا، وأخيراً المدرب الحالي كايو جونيور.

واعتمد الجزيرة كذلك على القيادة الفنية البرازيلية فكانت البداية مع براغا في الفترة من 2008 إلى 2011، وكايو في منتصف موسم 2011-2012 وخلفه باولو بوناميغو، ثم عاد براغا مجدداً الى قلعة العنكبوت، كما فرض مدربو مدرسة «السامبا» حضورهم القوي في ملاعب الإمارات إذ يعد باولو بوناميغو أكثر مدرب ظهر مع الشارقة منذ مشاركته في دوري المحترفين، والتي لم يغب عنها إلا في موسم 2012-2013، وسيظهر المدرب البرازيلي مع الملك للموسم الثالث على التوالي في وقت تولى تدريب الشارقة قبل موسم 2013-2014 ثمانية مدربين من هولندا والبرتغال والإمارات ورومانيا والبرازيل وتونس.

كما برز مدرب الإمارات، البرازيلي باولو كاميلي، الذي يظهر في الدوري للموسم الثالث على التوالي بعد أن نجح في قيادة الصقور للبقاء في دوري الخليج. وظهر المدربون البرازيليون لأكثر من فترة مع العين، الذي استعان بخدمات سيريزو موسم 2009-2010، وخلفه مواطنه الكسندر غالو في الموسم نفسه من دون أن يكون لهما بصمة مع الزعيم، ومر المدربون البرازيليون على الوصل بالطريقة نفسها، إذ لم يتمكن كل من غيماريش، وفارياس، وجورجينهو، من تحقيق أي بطولات للامبراطور، كما فعل زي ماريو الذى حقق الثنائي الشهير للوصل في موسم 2006.

واستعان الوحدة بالتجربة البرازيلية لمرة واحدة، مع تيتي في موسم 2009-2010، ولم يُكتب لها النجاح، وفي الموسم ذاته استعان النصر بالمدرب أنجوس ولم ينجح مع العميد.

وعمل البرازيليون مع الشعب لمرة واحدة فقط، عبر سيرجو الكسندر، في موسم 2011-2012، واستعان الظفرة بخدمات البرازيلي غيماريش 2010 -2011.

ويعد الأهلي وبني ياس الناديين الوحيدين من بين أندية دوري المحترفين اللذين لم يستعينا بالمدرسة البرازيلية في دوري المحترفين.

من جهته، أكد نجم المنتخب الوطني السابق، خليل غانم أن بروز المدربين البرازيليين في الدوري الإماراتي راجع في المقام الاول الى سهولة تعاملهم مع اللاعبين والإدارات، على العكس من المدربين الأوروبيين المصابين بـ«العجرفة والغطرسة»، على حد تعبيره.

وقال خليل غانم لـ«الإمارات اليوم» إن «المدربين البرازيليين الى جانب تمتعهم بالفكر التدريبي المميز، يتعاملون مع الآخرين وتحديداً اللاعبين والادارة بشكل أكثر من ممتاز، وهذا ما يحفز مسؤولي الأندية على تفضيلهم على بقية المدارس الأخرى». وأضاف أن «البرازيليين موجودون في منطقة الخليج منذ زمن ليس بالقصير، وهم يعرفون عاداتنا وتقاليدنا، ويتفهمون الاوضاع التي نعيش فيها، ويحترمون ذلك، على العكس من المدرب الأوروبي الذي كثيراً ما يكون ناقماً على كل شيء، ودائم الاعتراض، ويثر المشكلات لكل من حوله».

تويتر