في الملتقى الرمضاني السنوي لمجلس دبي

6 قضايا تفرض نفسها في ندوة «السعادة والرياضة»

صورة

ناقش الملتقى الرمضاني السنوي الثاني، الذي نظمه مجلس دبي الرياضي، أول من أمس، في المركز التجاري العالمي، بعنوان «الرياضة والسعادة.. بين الأمس واليوم»، ستة محاور بعيدة عن الموضوع الرئيس للندوة، إذ تطرقوا إلى موضوعات وقضايا أخرى تباينت فيها الآراء حول الصحافة والبرامج الرياضية، والتشفير، والقيمة السوقية للاعبين، وضعف المنتخبات، وتهميش الألعاب الفردية.

ودار الموضوع الأساسي عن آراء وتجارب المتحدثين الرسميين بالملتقى، عن كيفية توفير السعادة لكل من يمارس الرياضة، وعلاقة الاثنين معاً، وما مصدرها وكيف نواجه المستقبل وتحدياته للعيش بسعادة.

وقدم المتحدثون تصورهم للتحديات التي تنتظر الرياضة الإماراتية مستقبلاً، إذ أكد رئيس مجلس إدارة نادي الشباب السابق د.أحمد سيف بالحصا أن التحدي الأكبر يتمثل في المحافظة على ما تحقق من مكتسبات، وهو ما يتطلب جهداً كبيراً، وطالب بالحصا بالسعي لتحقيق المزيد من الإنجازات وعدم التوقف في محطة الماضي.

ورأى لاعب المنتخب الوطني السابق، أحمد عيسى، أن استخدام كلمة المتطلبات أنسب من التحديات، مطالباً بجعل الرياضة نشاطاً للجميع حتى تعم السعادة على أفراد المجتمع.

من جهته، وجه الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، سعيد حارب، الشكر لكل المشاركين في الملتقى الرمضاني، وقام بتوزيع الدروع التذكارية على المتحدثين والتقاط الصور التذكارية، ووعد بأن يتجدد الملتقى بعد هذه المشاركة الفعالة للاقتراب والتعرف أكثر على ما يوجد بالوسط الرياضي الإماراتي.

«الإمارات اليوم» ترصد أبرز ستة محاور ناقشها الملتقى الرمضاني السنوي الثاني لمجلس دبي الرياضي خارج الموضوع الأساسي، وذلك على النحو التالي:

1- الصحافة الرياضية

أشاد الإعلامي الرياضي، محمد الجوكر، بالطفرة الكبيرة التي حدثت في الصحافة الرياضية في الدولة، التي بدأت عام 1965 بإنشاء أو مجلة رياضية، وأصبحت الآن تقدم 100 صفحة رياضية، في أربع صحف متنوعة، وكل منها له أسلوبه الخاص، في حين تحفّظ عضو مجلس إدارة نادي النصر السابق، ضرار بلهول، على هذا التطور، مشيراً إلى أنه هناك خللاً في الإعلام الرياضي بشكل عام ويجب معالجته. فيما اتفق رئيس مجلس إدارة نادي الشباب السابق، الدكتور أحمد سيف بالحصا، مع حديث محمد الجوكر، الذي أكد فيه تطور الصحافة الرياضية، لكن مع وجود عيب واحد فقط، وهو الاهتمام بكرة القدم وإهمال الألعاب الأخرى.

2- البرامج الرياضية

أكد ضرار بلهول أن البرامج الرياضية تقدم وكأنها في مسرحية متفق عليها مسبقاً قبل البرنامج، وهو ما يظهر أمام الشاشات بشكل سيئ يظهر فيه المحللون وهم ينتمون إلى أندية معينة، وهذا يجب ألا يكون أمام الجمهور، فيما تحفظ الدكتور أحمد بالحصا على هذا التوجه، وأكد أن بالفعل هناك بعض القصور يتمثل في التعصب الكبير الذي يظهر به عدد من المعلقين المفترض عدم انتمائهم لأي فريق ونقل صورة متوازنة للجمهور، ولكن في الوقت نفسه، لم يقلل الدكتور بالحصا من مدى التطور في المضمون الذي تقدمه هذه البرامج مع اختلاف طريقة التقديم.

3- التشفير

تحدث أول قائد للمنتخب الوطني ولاعب الأهلي السابق، أحمد عيسى، عن قضية تشفير بعض مباريات دوري الخليج العربي، مشيراً إلى أن التشفير يتم تنفيذه بشكل خاطئ ويحتاج إلى التدخل السريع من أجل إعادة الأمور إلى نصابها. وأكد أن التشفير يطبق في بعض الدول الأوروبية من أجل أهداف أخرى وهي أن يكون مصدر دخل تسويقياً، وهذا لا يتحقق في دوري الخليج العربي.

4- القيمة السوقية للاعبين

انتقد رئيس مجلس إدارة الوصل سابقاً، عبدالله حارب، المبالغ المالية التي تصرف على اللاعبين في الدوري المحلي، وقال إن ما صرف على كرة القدم الإماراتية العام الماضي وصل إلى مليار و400 ألف درهم، وهذا المبلغ قابل للزيادة ليصل إلى مليار و800 ألف درهم الموسم المقبل، مع البداية القوية للتعاقدات في الفترة الحالية من الأندية، وأكد أن هناك عدداً من اللاعبين تصل رواتبهم إلى 700 ألف درهم وأكثر شهرياً، مشيراً إلى أن هناك مسؤولين لا يحصلون على هذا الراتب، على حد قوله.

5- ضعف المنتخبات

طالب عبدالله حارب بالتدخل السريع ومحاولة بناء منتخب في المستقبل يكون الرافد الأساسي للمنتخب الأول، الذي يشكل في وجهة نظره 11 لاعباً فقط، ولا يوجد في المنتخبات الأخرى ما يؤهلهم لتشكيل منتخب قوي آخر، وأكد أنه إذا كانت هناك ندوة خاصة عن المنتخبات سيتحدث بإسهاب في القضية الفنية التي تعانيها المنتخبات الأخرى.

6- إهمال الألعاب الفردية

اتفق الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، إبراهيم عبدالملك، مع الدكتور أحمد سيف بالحصا، حول الإهمال الذي تعانيه الألعاب الفردية من جانب الصحف الرياضية التي تركز على كرة القدم فقط، وتمنى أن تحظى الألعاب الفردية بالدعم الذي يحظى به اتحاد كرة القدم من أجل النهوض بها والمبالغ المالية الكبيرة التي تصرف عليها.

تويتر