ركلات الترجيح تبتسم للجوارح أمام السيب في النهائي

«الخليجية» تجدّد «شبابها»

فرحة كبيرة للاعبي الشباب بعد تتويج الجوارح بطلاً لأندية الخليج. الإمارات اليوم

صنع فريق الشباب يوم أمس، تاريخاً جديداً في بطولات الخليج للأندية، بعد أن اقتنص اللقب الثالث في تاريخ مشاركاته في البطولة، وعزز بذلك رقمه القياسي في البطولة من حيث عدد الألقاب، بعد أن فاز على فريق السيب العماني في ملعب الأخير بالعاصمة العمانية مسقط، بركلات الترجيح 4-3.

وأهدى حارس الشباب سالم عبدالله فريقه لقب النسخة الـ30 من بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم على كأس دل مونتي، بعد تصديه لركلتي ترجيح، ليحقق الجوارح اللقب بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 1-1.

400 ألف دولار للبطل

يبلغ مجموع جوائز بطولة دوري أبطال الخليج في نسخته الـ30، 650 ألف دولار مقسمة إلى 400 ألف دولار للبطل، و250 ألف دولار للوصيف، وطبقاً لشروط البطولة فلا يوجد مباراة لتحديد المركز الثالث لتقتصر الجوائز على البطل والوصيف فقط، وكانت اللجنة المنظمة للبطولة قد سمحت لممثل واحد فقط من نادي الشباب لحضور مراسم التتويج، ووجد سامي القمزي، رئيس مجلس إدارة نادي الشباب في منصة التتويج.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/05/316840.jpg


روابط جماهير أندية عمان تتحد

اتحدت روابط جماهير الأندية العمانية جميعها أمس، لتشجيع فريق السيب العماني في مباراته الحلم أمام الشباب الإماراتي، وعلى الرغم من هبوط الفريق رسمياً إلى دوري الهواة العماني ومغادرته دوري المحترفين، إلا أن الملعب امتلأ عن آخره لتشجيع الفريق في النهائي الخليجي، في حين حضر جمهور إماراتي معقول خلف فريق الشباب، وسمحت اللجنة المنظمة للجمهور العماني بالدخول إلى الجزء المخصص لجمهور الجوارح قبل المباراة بلحظات، لكن هذا الحضور الجماهيري الكبير خلف السيب لم يحل دون خسارته اللقب كما كان متوقعا امام الشباب ولو ان الهزيمة جاءت بصعوبة من خلال ركلات الترجيح.

وكان الشباب توج سابقاً بلقبي 1992 في عمان ايضاً، والثاني امام الأهلي في الإمارات 2011.

وتألق سالم في ركلات الترجيح بعد الإثارة الكبيرة التي شهدتها الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني، إذ تقدم لوفانور في الدقيقة 83 وتعادل هيثم المحرمي في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، وفي ركلات الترجيح سجل للشباب، لوفانور، حيدروف، فيلانويفا، وناصر مسعود وأهدر محمد مرزوق، أما السيب، سجل له خالد الحمداني، مهند البوسعيدي، ومازن السعدي وأهدر جمعة الغيلاني وعمر المالكي.

دخل «الجوارح» اللقاء بقوة وطالب اللاعبون بركلة جزاء بعد مرور خمس ثوانٍ عندما تعرض التشيلي كارلوس فيلانويفا للعرقلة داخل منطقة جزاء السيب، ولكن الحكم السعودي مرعي العواجي أشار إلى استمرار اللعب، وسدد بعدها فيلانويفا ركلة حرة من على حدود منطقة الجزاء لم تشكل خطورة على المرمى العماني وأمسكها الحارس التنزاني جمعة مبانغو.

واعتمد الشباب على تحركات الرباعي عزيز حيدروف وكارلوس فيلانويفا ولوفانور وإدغار في بناء الهجمات وتهديد مرمى السيب، إذ كانوا الأكثر نشاطاً في الملعب، بينما اعتمد أصحاب الأرض على الهجمات المرتدة عن طريق عمار البوسعيدي وأمجد الحارثي وعبدالعزيز الحبشي.

وحاول «الأخضر» تنويع هجماته من خلال اللعب على الأطراف والاختراق من العمق ولعب الكرات العرضية، التي كان من احداها أن يفتتح البرازيلي إدغار النتيجة في الدقيقة 12 عندما لعب الأوزبكي حيدروف كرة عرضية حولها إدغار برأسه باتجاه المرمى، ولكن الحارس مبانغو تصدى للكرة وأخرجها إلى ركنية، وأتبعها فيلانويفا بكرة عرضية اشترك فيها لوفانور مع حارس السيب الذي سقطت الكرة من يده ووصلت إلى فيلانويفا، ولكن الأخير سدد الكرة ضعيفة في يد الحارس.

في المقابل، كان الظهور الأول لفريق السيب العماني بعد مرور 25 دقيقة من هجمة خطيرة قادها أمجد الحارثي، الذي سدد كرة قوية تصدى لها الحارس سالم عبدالله، وارتدت الكرة إلى عمار البوسعيدي الذي سددها في يد حارس «الجوارح».

رغم السيطرة الظاهرية من جانب نادي الشباب إلا أن الفريق افتقد للدقة في التمريرات أمام منطقة جزاء الفريق العماني، بينما لم يتم استغلال الركلات الركنية والركلات الحرة في تهديد مرمى جمعة مبانغو الذي تصدى لكرة رأسية من لوفانور في الدقيقة 28.

اكتسب لاعبو السيب الثقة مع مرور الوقت، في ظل استمرار نتيجة التعادل السلبي، وتخطي مرحلة الخوف بعد نتيجة مباراتي الفريقين في دور المجموعات التي حقق خلالهما الشباب الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف وبرباعية نظيفة، وكاد مازن السعدي أن يفتتح النتيجة لمصلحة صاحب الأرض في الدقيقة 34، عندما سدد كرة قوية خدعت الحارس سالم عبدالله وسقطت من يده قبل أن ينقذ الموقف قبل أن تدخل المرمى ويمسكها.

هدأ اللعب في الدقائق المتبقية من الشوط الأول، وحاول مانع محمد خطف هدف التقدم لـ«الجوارح» في الدقيقة الأخيرة، ولكن تسديداته ارتدت من مدافعي السيب.

وفي الشوط الثاني غلب البطء على أداء لاعبي الشباب وسيطر نسبياً فريق السيب العماني على وسط الملعب في الدقائق الأولى، قبل أن يستعيد «الجوارح» زمام المبادرة ولكن من دون الوصول إلى المرمى العماني، وحاول حسن إبراهيم التسديد من خارج منطقة الجزاء، ولكن كرته ذهبت بعيداً عن المرمى.

وفي الدقيقة 58 دخل الشباب أجواء اللقاء مجدداً ولعب حيدروف كرة عرضية من ركلة حرة ارتقى لها إدغار وحولها برأسه خطيرة باتجاه المرمى، ولكن وقوف محمد عايض في موقف متسلل منع «الجوارح» من تسجيل هدف محقق، قبل أن تسنح لـ«الأخضر» أخطر فرص اللقاء في الدقيقة 60 عندما توغل إدغار داخل منطقة جزاء السيب وانفرد بالحارس مبانغو، ولعب الكرة من فوقه عرضية وصلت إلى لوفانور الذي لعب كرة رأسية باتجاه المرمى، ولكن الدفاع العماني أنقذ الكرة من على خط المرمى بعد تدخل مهند البوسعيدي الذي سدد الكرة قبل أن تسكن الشباك، وتواصلت الهجمات الشبابية وانفرد إدغار ولكن مع مضايقة دفاع السيب سدد المهاجم البرازيلي كرة ضعيفة في يد حارس المرمى.

وفي الدقيقة 83 ينجح المولدوفي لوفانور في تسجيل الهدف الأول، عندما استغل كرة جميلة من فيلانويفا خلف الدفاع العماني تسلمها لوفانور وسددها مباشرة على يسار الحارس مسجلاً الهدف الأول.

وفي الوقت الذي استعد فيه لاعبو الشباب للاحتفال باللقب، سجل السيب هدف التعادل في الوقت القاتل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عن طريق رأسية من هيثم المحرمي، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لـ«الجوارح» بنتيجة 4-3.

تويتر