الجولة الـ 18 تثبّت العين في الصدارة.. وتعيد الأهلي إلى الواجهة

الوصل والشارقة يحققان أكبر فوز منذ 8 مواسم

صورة

ابتسمت الجولة 18 من دوري الخليج العربي لفريقي الوصل والشارقة، إذ نجحا في تحقيق أكبر فوز لهما في بطولة دوري المحترفين منذ ثمانية مواسم، ليعيد الفريقان الفرحة إلى شفاه جماهيرهما، ويعودا بقوة إلى واجهة الدوري.

العميد يواصل النزف

لايزال فريق النصر يبحث عن شخصيته في المنافسة، بعدما فقد ست نقاط متتالية، من ثلاثة تعادلات أمام الشباب والوصل وعجمان، وكانت المباراتان الأخيرتان هما الأبرز، بعد أن فقد فيهما الفوز والنقاط الثلاث في الثواني الأخيرة، وبالتحديد في الوقت بدل الضائع، وهذه الوضعية تشير إلى وجود خلل دفاعي في فريق النصر، الذي يعتبر ثاني أقوى خط دفاع في البطولة، واستقبلت شباكه 17 هدفاً حتى الآن، ليأتي بعد فريق العين، صاحب أقوى خط دفاع برصيد 15 هدفاً فقط في مرماه، وفي مباريات أخرى فشل فريق الإمارات في تحقيق الفوز على الظفرة، واكتفى الفريقان بالتعادل السلبي.


الصدارة محفوظة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/03/8ae6c6c54aa0819a014c04c54a844c25.jpg

نجح فريق العين في رسم شخصية البطل، منذ بداية مسابقة الدوري، وذلك لتوافر أهم شروط البطل، وهو وجود كم هائل من اللاعبين المتميزين، وبدلاء على أعلى مستوى، ونجح المدرب الكرواتي زلاتكو في إيجاد توليفة رائعة من اللاعبين، ذلك إذ غاب عن الفريق صانع ألعابه عمر عبدالرحمن، ولم يلعب مع الفريق سوى خمس مباريات فقط منذ بداية البطولة، كما غاب هداف الفريق الغاني أسامواه جيان لفترات طويلة، لكن الزعيم استمر في الصدارة والمنافسة وتحقيق الانتصارات، حتى حسمها بفارق الست نقاط، بعد أن اكتملت صفوفه لأول مرة أمام الجزيرة في الجولة 18، والفوز عليه بنتيجة 2-1، عن طريق اللاعبين المبدعين عمر عبدالرحمن وجيان، لينجح الزعيم في السيطرة على صدارة الدوري، لكن ستكون أمامه عقبة جديدة في الجولة القادمة أمام الظفرة على ملعب الأخير.

وكان فريق الوصل قد فاز في الجولة 18 على فريق اتحاد كلباء بنتيجة 6-1، ليحرز أكبر عدد من الأهداف في مباراة واحدة، منذ أكبر نتيجة حققها من قبل في بطولة الدوري، وكانت يوم 27 مايو 2007 على فريق دبي بنتيجة 6-2، في آخر موسم توج فيه الوصل بلقب الدوري، لكن نجح فريق دبي في رد الدين للوصل في موسم 2011-2012، عندما فاز على الوصل بخماسية مقابل هدفين.

أما فريق الشارقة، فقد حقق الفوز في الجولة 18 على فريق بني ياس بنتيجة 5-2، وهو أكبر عدد أهداف يحرزه فريق الشارقة في بطولة الدوري منذ ثمانية مواسم أيضاً، والمصادفة أنها كانت في الموسم نفسه الذي توج فيه فريق الوصل باللقب 2007-2008، وبالتحديد يوم 21 سبتمبر 2006، وكانت أيضاً على حساب فريق دبي في مباراة شهدت تسعة أهداف، ستة منها لفريق الشارقة، وثلاثة لفريق دبي.

انتصارات الفريقين في الجولة 18 أعادت إليهما شخصيتهما في البطولة، بعد أن رفضا للجولة الثالثة على التوالي الخسارة، إذ نجح الوصل، خلال الجولات الثلاث الأخيرة، في الفوز على الأهلي واتحاد كلباء، وتعادل مع النصر ليحصد سبع نقاط، جعلته على مقربة من فرق الوسط المنافسة على الوجود في مربع الكبار، برصيد 26 نقطة، ونجح الفريق الذي يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة في استعادة شخصيته بقوة مع مدرب الفريق الحالي، الأرجنتيني كالديرون.

من جانبه، يعيش فريق الشارقة حالياً أفضل حالاته في هذا الموسم، بعد أن نجح في تحقيق تسع نقاط متتالية من ثلاثة انتصارات، أبعدته كثيراً عن شبح الهبوط، وقربته من منطقة الوسط والأمان، وكان فريق الشارقة قد جمع 12 نقطة فقط في 13 مباراة، هي عمر الدور الأول بأكمله، لكن تجديد الثقة بالمدرب البرازيلي باولو بوناميغو من قبل إدارة النادي، أسهم كثيراً في تحسن النتائج، والعودة إلى منطقة الأمان، وارتفاع رصيده إلى النقطة 21، والوجود في المركز العاشر.

وكان فريق الشباب قريباً من الفوز والعودة بثلاث نقاط مهمة أمام فريق الوحدة على ملعب الأخير، لكن الوحدة نجح في التعادل 1-1، وتستمر عقدة ملعب الوحدة أمام الجوارح، إذ فشل الفريق طوال سبعة مواسم في تذوق طعم الفوز على ملعب أصحاب السعادة، ولم يسبق للشباب الفوز على الوحدة في ملعب الأخير بعصر المحترفين، بعد أن تعادل في أربع مناسبات سابقة، وخسر في ثلاث.

ونجح حامل لقب الدوري، فريق الأهلي، في العودة القوية بفوز كبير على فريق الفجيرة، الذي كان قد تعادل مع الأهلي في مباراة الذهاب، ونجح الأهلي في تفادي مفاجآت الخصم، وأجهز عليه بهدفين في الشوط الأول، ومثلهما في الشوط الثاني، لينجح الفرسان في كتابة أولى خطوات العودة إلى المنافسة والاقتراب من رباعي المقدمة، بعد أن رفع رصيده إلى 27 نقطة.


ليما وبوناميغو نجما الجولة 18

ارتفعت أسهم لاعب فريق الوصل، البرازيلي فابيو ليما، في الجولة 18، بعدما قاد فريقه إلى الفوز على فريق كلباء بسداسية، أحرز منها اللاعب ثلاثة أهداف، ليكون هو اللاعب الوحيد الذي سجل «هاتريك» في الجولة 18، كما تألق اللاعب في الجولة 17، وأحرز هدفين في مرمى حامل اللقب فريق الأهلي، بينما انخفضت أسهم لاعب فريق الفجيرة، الجزائري مجيد بوقرة، بعد التدخل العنيف الذي ارتكبه مع لاعب الأهلي، الفلسطيني خيمنيز، وكان الحكم رفيقاً به، وأعطاه البطاقة الصفراء فقط.

وعلى مستوى المدربين، عادت أسهم مدرب فريق الشارقة، البرازيلي باولو بوناميغو، إلى الارتفاع، عقب تحقيق الفريق الفوز الثالث على التوالي، وبنتيجة كبيرة على فريق بني ياس بخماسية، بينما انخفضت أسهم مدرب فريق النصر، الصربي إيفان يوفانوفيتش، بعدما فشل في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي.

للإطلاع على صدارة الهدافين و ترتيب الفرق، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر