تعدّ أول بطولة خارجية لهما.. وتعلما الرياضة منذ 5 سنوات

رامٍ أميركي وزوجته يشاركان في «ند الشبا» رغم تجاوزهما الـ 70 سنة

صورة

كشفت منافسات بطولة ند الشبا الصحراوية للرماية في نسختها الحالية عن قصة رامٍ أميركي وزوجته، يشاركان في البطولة، على الرغم من تجاوزهما حاجز الـ70 سنة، هما روغر كيتي (72 عاماً)، وزوجته كالور (74 عاماً)، اللذان لم يدر في خلدهما انه سيأتي عليهما يوم يتعلمان فيه الرماية، ويشاركان في بطولة دولية، وقد تقدمت بهما السن.

يذكر أن بطولة ند الشبا للرماية اختتمت أمس، وحظيت بمشاركة 954 رامياً ورامية من 47 دولة.

100 رحلة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/03/8ae6c6c54aa0819a014bd14a3f2e40a3.jpg

كشف نائب رئيس لجنة العلاقات العامة المشرف على مواصلات البطولة، علي عبدالله المرزوقي، أن عدد الرحلات التي تجريها الحافلات قارب الـ100 رحلة يومياً، موزعة بين مناطق عدة لتغطية احتياجات الرماة كافة». وقال في تصريحات صحافية: «تم تخصيص 15 حافلة لتنقلات المشاركين بين الفنادق المعتمدة، ومواقع البطولة ومطار دبي الدولي خلال الأيام الأربعة التي أقيمت خلالها المنافسات».

ويروي روغر، قصته هو وزوجته مع الرماية قائلاً: «تزوجت من كالور منذ 40 عاماً تقريباً، وطوال تلك السنين، لم نفكر في ممارسة رياضة الرماية، فقد كنا نهتم بممارسة رياضات أخرى مثل التنس والمشي، وفي بعض الأحيان كنا نشاهد مباريات كرة السلة، وكرة القدم الأميركية».

وأضاف في حديث لـ«الإمارات اليوم»: «حينما اقتربت من الـ69 عاماً، وزوجتي من 71 عاماً، كنا نجلس مع صديقين لنا، أخبرانا أنهما سيتوجهان الى ميادين الرماية للتدريب، وطلبا منا الحضور، وكنا مترددين في بادئ الأمر، نظراً للصوت العالي الذى يخرج من فوهة البنادق، وبعد إلحاح منهما وافقنا على مضض، لكن بعد أن ذهبنا معهما وأمسكنا بالبنادق، أحببنا تلك الرياضة لما لها من تأثير ايجابي، ومخرج لإظهار التصميم والإرادة والتركيز أيضاً، وجميعها سمات موجودة لديّ ولدى زوجتي».

وتابع: «لقد استمررنا نتدرب قرابة ستة أشهر، وقررنا بعدها خوض تحد جديد، والمشاركة في البطولات التي تقام داخل الولايات المتحدة الأميركية، وخضنا تجارب رسمية في نحو 16 بطولة خلال العامين الماضيين، وكانت نتائجنا فيها مقبولة».

وذكر روغر ايضاً: «قررنا أن نخوض تحدياً أكبر أنا وزوجتي بالمشاركة في بطولة ند الشبا، خصوصاً بعد أن علمنا أن البطولة سيشارك فيها العشرات من الرماة والراميات المصنفين الأوائل عالمياً، فاتفقت مع زوجتي، على حزم حقائبنا والتوجه الى دبي، لخوض هذا التحدي، كأول مشاركة خارجية لنا».

وزاد: «عندما شاركنا في اليوم الأول، وجدنا الاستغراب في عيون بعض الرماة، والتشجيع والتحفيز من آخرين، ومع أفضلية الخبرة والتجارب العدة لهؤلاء الرماة، إلا أنني وكالور، حققنا نتائج يمكن أن نقول عنها إنها جيدة، لا هي في المقدمة ولا في المؤخرة، ما حفزنا على اتخاذ قرار بالمشاركة في بطولة العام المقبل، اذا كُتب لنا العمر، فنحن نريد أن تصل رسالتنا للجميع بأن الرياضة ليست مرتبطة بالعمر أو بلعبة محددة، وانما الرياضة وسيلة مهمة للحياة».

وعن أبرز ملاحظاته على البطولة قال: «التنظيم فاق ما كان متوقعاً، سواء داخل ميادين الرماية أو خارجها، وكل شيء كان مُعداً بشكل أكثر من مثالي، ولم تكن لنا أي شكوى على الإطلاق، لكن ما لفت نظري، حالة التشنج التي كنت ألاحظ عليها الرماة، حينما يخطئون في أحد الأطباق، شاهدتهم في حالة ضيق وارتباك، على العكس مني، فأنا كنت أفرح كثيراً حينما أصيب في رمي الأطباق، فهذا الأمر يشعرني بالسعادة، فالمهم في الرياضة أن تمارسها من أجل الاستمتاع، وليس من أجل الفوز».

عبيد بن ضاوي يحقق أفضل نتيجة عربية

حقق الرامي الإماراتي عبيد بن ضاوي، أفضل النتائج العربية، إذ جاء في المركز 31، بعدما حقق 112 طبقاً، بواقع 33 طبقاً بخط الرماية الأول، و46 بالثاني، و33 بالثالث. وعبر عبيد بن ضاوي عن سعادته بالتفوق الذي حققه على رماة منطقة الشرق الأوسط، قائلاً في تصريحات صحافية: كان لديّ تحدّ بتحقيق المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط، بعدما حصلت على المركز الثاني في النسخة الأولى العام الماضي، والـ55 في الترتيب العام، ورغم أن المنافسة كانت أقوى في النسخة الحالية بالمحطات الأربع والعاصفة الرملية، إلا أنني تمكنت من تحقيق هدفي والتقدم إلى المركز الـ20 على العالم. وأضاف: «رماية السبورتينغ تعتبر لعبة حديثة في الإمارات، وتحتاج إلى عمل كبير لفرض نفسها على الساحة العالمية، وأعتقد أنه بفضل الاهتمام، الذي أصبحت تحظى به في السنوات الأخيرة، سيكون لها شأن كبير محلياً ودولياً. ولفت: أكبر التحديات واجهتها في المحطة الرابعة، التي أصبت فيها 33 طبقاً من أصل 50».

الرياح تعصف بأحلام ميلز

شهدت منافسات اليوم الأخير من بطولة ند الشبا الصحراوية في نسختها الثانية، إثارة كبيرة، وتغييرات عدة على جدول الترتيب العام، بفعل العوامل الجوية التي شهدتها الدولة خلال اليومين الماضيين. وعصفت الرياح بالأميركي غيبين ميلز، حامل اللقب من الصدارة ليتراجع إلى المركز الـ54، وباتت فرص احتفاظه باللقب بالغة الصعوبة. ولم يتمكن البطل الأميركي من تحقيق سوى 20 طبقاً فقط، ليتوقف رصيده عند 111 طبقاً، إلا أن مواطنه ديريك ميين، نجح في تعويض الأمر بالحفاظ على صدارة الترتيب برصيد 133 طبقاً، وسط مطاردة من المجري أندراس سيزسردالي، الذي حقق 128 طبقاً، فيما جاء ثالثاً الأميركي وليام ريبس برصيد 125 طبقاً.

تويتر