تتدرّب في ميادين الرماية من 8 إلى 10 ساعات

مدية الختال: أول طبق كسرته بالبندقية من مقتنياتي الثمينة

صورة

كشفت عضو فريق «ناس» الإماراتي، المشاركة في بطولة ند الشبا الصحراوية للرماية، مدية الختال، عن أنها تحتفظ حتى الآن بالطبق الأول الذي أصابته، في أول إمساك لها بالبندقية لتعلّم «رماية السبورتنغ»، معتبرة هذا الطبق من المقتنيات الثمينة التي تحتفظ بها في المنزل.

وقالت الختال، (21 عاماً)، لـ«الإمارات اليوم»: «أقضي ما بين ثمانٍ إلى 10 ساعات في التدريب، إذ كنت مستمتعة للغاية، بما أفعله، ولن أنسى سعادتي التي مازلت أتذكرها إلى الآن، عندما نجحت في كسر أول طبق، وفضلت أن أحتفظ به مدى حياتي، لأنه يذكرني بأهم لحظة في تاريخ حياتي».

وبينت: «لم يخطر بتفكيري رياضة الرماية، صحيح أن والدي، وعدداً من أفراد العائلة مميزون بشكل لافت في رياضة الصيد، لكن هذا الشيء لم يجعلني أفكر على الإطلاق في حمل البندقية، لصعوبة مثل هذا الأمر على الفتيات».

وتابعت: «أثناء مروري أمام نادي الرماية، شدّت انتباهي لافتة في الواجهة لدعوة الفتيات إلى ممارسة رياضة الرماية، وتشجعت أنا وصديقة لي على خوض هذه التجربة، ولو من باب الفضول، وبعد أن أمسكت بالبندقية للمرة الأولى، شعرت أنه بوسعي أن أكون بطلة عالمية، مثل الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم، والمعروف لدى الإماراتيين كافة، بعد إنجازه في أولمبياد 2004».

وأكملت: «بعد أول تدريب ذهبت إلى والدتي لإخبارها بأنني قد خضت أول حصة لتعلّم رياضة الرماية، وكانت المفاجأة أنها رحبت من دون تردد على عكس مخاوفي، وتحدثت مع والدي الذي كان موجوداً وقتها خارج البلاد في الأمر ذاته، فوجدته سعيداً بهذا الأمر وحفزني كثيراً لكي أكون بطلة إماراتية».

ومضت الختال: «هذا الموقف الإيجابي من جانب أسرتي دفعني تقريباً، إلى قضاء معظم النهار في ميادين الرماية للتدريب، فأبي كان يحضر معظم تدريباتي، وفي بطولة فزاع التي جرت في الشهر الماضي، وجدته يوزّع هدايا رمزية على الجمهور الحاضر لتحفيزهم على تشجيعي، في تلك البطولة، التي شرفت بأن حصلت على لقبها، وهو اللقب الأول في تاريخي».

وأوضحت: «ما حفزني على مواصلة مشواري مع الرماية، الدعم الذي تحظى به تلك اللعبة من قبل شيوخ دولة الإمارات، الذين لم يدخروا جهداً لدعم الرماة والراميات المواطنين، لتوفير الأسلحة والذخيرة، وميادين رماية متطورة للغاية، وكلها عوامل تجعل تركيز الجميع منصباً على التطور والنجاح، من أجل رفع علم دولة الإمارات».

وتابعت: «نحن محظوظون كذلك بوجود الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم، بيننا، فهو دائماً يحفزنا، ويدفعنا باهتمامه الكبير بتلك الرياضة إلى العمل كي نصل إلى الهدف الذي نسمو إليه».

واعتبرت مدية الختال أن مشاركتها في بطولة ند الشبا الصحراوية، بمثابة خطوة مهمة على طريق الإعداد الجيد للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في 2020، وقالت: «أعتبر هذا الحدث، هو الطموح الذي أركز عليه من الآن، ومشاركتي وسط نُخبة الراميات في العالم، بلا شك ستفيدني على الصعيد المهني، فأنا لست مهتمة الآن بالنتائج بقدر ما يهمني الاستفادة الفنية وخبرة مثل هذه البطولات».

تويتر