العسكري ومدوه يهديان السباحة الكويتية 8 ذهبيات في «خليجي 12»

غياب الدبوس يحرم الإمارات التربّع على عرش السباحة الخليجية

الكويت تصدرت بطولة الخليج للسباحة في المجرى القصير. تصوير: أسامة أبوغانم

فازت الكويت بلقب خليجي 12 للسباحة في المجرى القصير، التي أقيمت في دبي، على مدار أربعة أيام، وسيطرت على منافسات بطولة الكبار بحصد 32 ميدالية على مستوى العمومي، بواقع 14 ميدالية ذهبية و11 فضية وسبع برونزيات، وحل المنتخب الوطني في مركز الوصافة مسجلاً 21 ميدالية، بواقع ست ذهبيات وخمس فضيات و10 برونزيات، وجاءت البحرين ثالثاً بأربع فضيات، وقطر رابعاً بثلاث فضيات وثلاث برونزيات، فيما لم تحصل السعودية وعمان على أي ميدالية في العمومي.

تطور السباحة الإماراتية

أكد رئيس البعثة الكويتية فايز عبد الله التوحيد، أن السباحة الإماراتية تطورت بشكل كبير جداً واستطاع السباحين تحقيق 3 أرقام خليجية جديدة، وهو دليل كبير على أن البطولات القادمة ستشهد منافسة أقوى، وأشار إلى أن بيئة العمل في الكويت مختلفة تماماً لدى السباحين وهناك ثقافة بأهمية السباحة ودعم من أولياء الأمور، والدليل على ذلك تواجد كم كبير من أولياء الأمور في دبي لمتابعة البطولة.

ونجح السباح الكويتي يوسف راشد العسكري، الذي يدرس ويعيش في أميركا، في حصد ست ميداليات ذهبية، منها ثلاث فردي، وثلاث تتابع، كما حطم رقمين جديدين في بطولة الخليج، وفاز بجائزة أفضل سباح، وأفضل زمن في البطولة، قبل أن يغادر بعد انتهاء البطولة مباشرة إلى أميركا. كما نجح السباح الكويتي محمد مدوه، الذي كان يعيش في أميركا، قبل أن يعود منذ عامين ويلتحق بمنتخب بلاده، في حصد ذهبيتين، وفي المقابل فشل السباح الإماراتي، خالد عبدالله الدبوس، الموجود في أميركا، في الالتحاق بمنتخب الإمارات، ليضيع على منتخب السباحة إنجاز تاريخي بالتربع على عرش السباحة الخليجية. وأكد عدد من الرياضيين المتابعين للبطولة أن معايشة السباحين الخليجيين للتجارب الخارجية في أميركا وبريطانيا، لها الأثر الكبير في الارتقاء بمستوى السباحين، والمنافسة بقوة مع منتخبات بلادهم، وهذا ما ظهر بقوة مع المنتخب الكويتي الذي حصد 14 ميدالية ذهبية في البطولة، منها ثماني ميداليات بفضل سباحين يعيشان في أميركا، والتحقا بمنتخب الكويت مباشرة في البطولة.

وقال عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني للسباحة وعضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للسباحة الطويلة، عبدالمنعم العلوي، لـ«الإمارات اليوم»: «أعتقد أن الاتجاه الحالي الذي تتخذه بعض الدول الخليجية بالاعتماد على السباحين الموجودين في الخارج، أمر لن يستمر طويلاً، وإن كان يمثل حلاً مؤقتاً، ويجب أن تكون هناك حلول جذرية في السباحة الخليجية من أجل تطورها»، وأضاف: «السباح القادم من الخارج لم يكلف الاتحاد شيئاً في الإعداد أو التدريب، وبالتالي هو يأخذ حق سباح استمر في معسكرات التدريب مع منتخب بلاده، ولذلك يجب الاعتماد على السباحين المحليين، خصوصاً في البطولات الخليجية، على عكس البطولات العالمية الأخرى، ولا يمنع أن يتم استقطاب فرق من الخارج من أجل معايشتها في الدول الخليجية».

وأكد أن توفير الكادر التدريبي، والتواصل مع السباح، والاهتمام بالقاعدة والسباحين الصغار، هو أول الطريق للوصول إلى الصيغة المثالية للتدريب والنجاح في البطولات.

ومن جانب آخر، أكد مدرب منتخب الإمارات وبطل العالم السابق، المصري محمد الزناتي، أن منتخب الإمارات حقق مشاركة قياسية في خليجي 12 للسباحة، ولأول مرة في تاريخ السباحة يحقق السباحون هذه الأرقام والنتائج، مشيراً إلى أن الحصيلة الذهبية لمنتخب الإمارات هي ست ميداليات وهو عدد الميداليات نفسه في البطولة السابقة، ولكن أرقام السباحين هي التي تدعو إلى الفخر، إذ حقق كل السباحين أرقام قياسية شخصية جديدة، بالإضافة إلى ثلاثة أرقام قياسية على مستوى الخليج.

وقال «حصد منتخب الكويت 14 ميدالية ذهبية، منها ثماني ميداليات لسباحين من الخارج، ولو استطاع السباح الإماراتي خالد عبدالله الدبوس، الموجود في أميركا، الانضمام لمنتخب الإمارات، مثلما كان مقرراً، لكان الوضع مختلفاً تماماً، لقد خسرنا بعض المنافسات بأجزاء من الثانية، وسيكون الوضع مختلفاً بوجود الدبوس معنا في السباقات المقبلة».

تويتر