النصر يمسح حزن 13 سنة في «10 دقائق».. ويتوّج بكأس الخليج

نجح فريق النصر في إحراز لقب كأس الخليج العربي للمرة الأولى في عهد المحترفين بتغلبه على الشارقة 4-1، أمس، بعد مباراة مثيرة انتهت في أول 10 دقائق بعدما نجح فريق النصر في إحراز ثلاثية تاريخية في نهائي بطولة، ليعود العميد إلى البطولات المحلية وتحديداً بعد 13 عاماً من آخر لقب محلي حصل عليه، وهي البطولة نفسها التي كانت تحمل اسم «كأس الاتحاد»، كما نجح مدرب فريق النصر، الصربي إيفان يوفانوفيتش، في قيادة الفريق للقب ثاني بعد ستة شهور فقط من إحراز لقب كأس أندية مجلس التعاون.

بدأت المباراة سريعة على عكس المتوقع وشهدت تسجيل أربعة أهداف في أول 15 دقيقة، إذ بدأ مهرجان الأهداف لفريق النصر السنغالي ابراهيم توريه، الذي استغل ضربة حرة مباشرة تصدى لها الإسباني بابلو هيرناندز، الذي لعبها عرضية سددها توري من لمسه واحدة لتصطدم بيد الحارس راشد أحمد، وتدخل المرمى، معلناً عن الهدف الأول لفريق النصر.

وفي الدقيقة الثامنة يوقع اللاعب الإسباني بابلو هيرناندز رسمياً مع فريق النصر عندما أحرز أول أهدافه مع الفريق في أول مباراة رسمية له بعدما انفرد بمرمى الشارقة من الجانب الأيمن، وسدد ببراعة على يسار حارس الشارقة معلناً عن الهدف الثاني لفريق النصر في أول ثماني دقائق.

وواصل النصر مفاجأته بعدها بدقيقتين من ركلة ركنية في الدقيقة العاشرة تصدى لها محمود خميس، لعبها عرضية رائعة فسددها اللاعب السنغالي الموجود بمفرده داخل منطقة الجزاء، وسددها ضعيفة ويفشل حارس الشارقة في التعامل معها، لتصطدم بجسده وتستقر في المرمى، معلناً عن الهدف الثالث للفريق.

ونجح فريق الشارقة بعدها بأربع دقائق فقط من تقليل الفارق بإحراز الهدف الأول مستغلاً تباطؤ فريق النصر لتصل الكرة إلى فاندرلي، الذي مررها ببراعة إلى البرازيلي الآخر ردريغو كوستا، المنفرد بالمرمى ويسددها بقوة من أسفل حارس النصر عبدالله محمد، لتصبح النتيجة 3-1 في الدقيقة 14.

وكادت الدقيقة 27 تشهد الهدف الرابع لفريق النصر بعد أن انفرد اللاعب السنغالي إبراهيم توري بمرمى الشارقة وسدد الكرة ضعيفة في يد الحارس راشد أحمد، ويحاول فريق الشارقة العودة إلى اللقاء في آخر 15 دقيقة مع عودة لاعبي النصر إلى الخلف لكن لم تشكل الهجمات أي خطورة تذكر.

وفي المقابل، اعتمد فريق النصر على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة على فريق الشارقة، خصوصاً عن طريق اللاعب الجديد الإسباني بابلو هيرناندز، الذي تسبب في ازعاج كبير للاعبي الشارقة لكن ينتهي الشوط الأول دون جديد وبتقدم فريق النصر بنتيجة 3-1.

ويسعى فريق الشارقة لتدارك الموقف مع بداية الشوط الثاني بإجراء تغييرين دفعة واحدة بإشراك سيف راشد وعبدالله درويش بديلين لمحين خليفة وحمد إبراهيم، لكن النتيجة صارت مرة أخرى في مصلحة فريق النصر الذي نجح في الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 61 نتيجة عرقلة شاهين عبدالرحمن للاعب الإسباني النشيط بابلو هيرناندز، ويتصدى لها لاعب النصر محمود خميس الذي ينجح في احراز الهدف الرابع منها ببراعة في الدقيقة 62 لتصبح النتيجة 4-1.

وينجح فريق النصر في السير بالمباراة في الدقائق المتبقية من عمر المباراة بامتلاك الكرة في وسط الملعب وتنظيم عدد من الهجمات، واعتمد فريق الشارقة على الهجمات المرتدة لكن من دون خطورة لتنتهي المباراة 4-1.