طموحه يتوقف عند نصف نهائي «أمم آسيا».. ويلعب مع العراق على المركز الثالث

المنتخب يتلقـــــى لكمتين من «الكنغارو» في 14 دقيقــــــــة

المنتخب الوطني تلقى هدفين مبكرين أربكا خطط المدرب مهدي علي واللاعبين. تصوير: أسامة أبوغانم

خرج المنتخب الوطني لكرة القدم من المنافسة على لقب كأس أمم آسيا، بعد خسارته أمام استراليا (الدولة المضيفة) بهدفين دون رد، أمس، في نيوكاسل، ضمن الدور نصف النهائي، لينتقل إلى اللعب أمام المنتخب العراقي، بعد غد، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

وسجل هدفي أستراليا المدافعان ترينت ساينسبري (3)، وجيسون ديفيدسون (14)، وتعد المواجهة الرسمية الأولى التي تجمع المنتخبين على الصعيد الرسمي، إذ سبق أن التقيا مرتين على الصعيد الودي وانتهتا بالتعادل.

ولم يظهر لاعبو المنتخب الوطني بالصورة التي كانوا عليها في المباريات السابقة، إذ اختفى علي مبخوت عن الأنظار معظم أوقات المباراة، وعانى عمر عبدالرحمن من الرقابة المزدوجة التي فُرضت عليه من قبل الأستراليين.

وكان أحمد خليل اللاعب الأكثر تهديداً لمرمى ماثيو رايان، بيد أنه تم استبداله في الشوط الثاني وحل مكانه سعيد الكثيري، الذي لم يقدم ما كان منتظراً منه. وعاند الحظ المنتخب الوطني للمرة الثانية على التوالي، التي يغادر فيها البطولات الدولية والقارية من الدور نصف النهائي، بعد أن خسر سابقاً من السعودية في هذه المرحلة من بطولة خليجي 22، إذ خسر الأبيض أمام أستراليا بسيناريو مشابه لما كان عليه أمام الأخضر، إذ وجد نفسه متراجعاً بهدفين في وقت مبكر من زمن المباراة.

وجاءت البداية صادمة بالنسبة للأبيض، الذي لم يكد يلتقط أنفاسه حتى تلقت شباكه هدفاً مبكراً عن طريق المدافع ترينت ساينسبري، إثر ضربة رأس ارتقى إليها من ركنية، ونفذها على يمين الحارس ماجد ناصر. وتماسك المنتخب بعد الهدف، وظهر في أكثر من مناسبة في المناطق الأمامية، وكانت أخطر تلك المحاولات من جانب أحمد خليل الذي تلقى كرة عرضية من عبدالعزيز صنقور، ولعبها في اتجاه المرمى، لكن القائم الأيسر كان لها بالمرصاد (11).

ولكن الأمور عادت بعد ذلك لتزداد صعوبة على الأبيض بعد أن تلقت شباكه هدفاً ثانياً من دربكة أمام المرمى، لتصل الكرة في النهاية إلى جيسون ديفيدسون سددها أرضية داخل الشباك.

ونجح الأستراليون في إيقاف خطورة انطلاقات «عموري»، خصوصاً بعد أن سجلوا هدفهم الثاني، فافتقد الأبيض اللعب الهجومي المنظم، ودارت معظم المحاولات في فلك اللعب الفردي، وتحديداً عبر علي مبخوت، ما سهل من مهمة دفاع الكنغارو في القضاء عليها. وظهر أحمد خليل مجدداً أمام مرمى ماثيو رايان، عبر ضربة رأس من كرة عرضية لكنها علت العارضة بقليل (31). وعاد أحمد خليل ليهدد مرمى الفريق الأسترالي من تسديدة خارج الصندوق استقبلها الحارس بين أحضانه (34).

وتحسن أداء الأبيض بصورة واضحة، في الدقائق الـ10 الأخيرة من هذا الشوط، بعد أن تحرر عموري من الرقابة المفروضة عليه، إذ نجح في تمرير كرة نموذجية إلى أحمد خليل، بيد أن المدافع ايفان فرانجيك أبعد اللعبة من أمامه إلى ركنية قبل أن ينفرد بالمرمى (39).

وزج المدرب الوطني، مهدي علي، بإسماعيل الحمادي، على حساب محمد عبدالرحمن في محاولة لتعزيز الجانب الهجومي، بحثاً عن تعويض الفارق. وظهر عمر عبدالرحمن بالحالة نفسها التي أنهى عليها الحصة الأولى، ومرر كرة إلى علي مبخوت وضعته في مواجهة المرمى، لكن الحكم الأوزبكي في الأخير احتسب تسللاً على المهاجم الإماراتي.

وكاد أحمد خليل يُقرب الأبيض من النتيجة، حينما فاجأ كل من في الملعب بتسديدة قوية من مسافة بعيدة، لكنها من سوء حظه مرت بجوار القائم الأيسر (49).

واستمرت محاولات الأبيض قائمة للتسجيل، ولاحت له فرصة أخرى من مجهود فردي قام به أحمد خليل الذي وزع بدوره كرة عرضية إلى مبخوت، أبعدها الدفاع المنظم للأستراليين (53). وأجرى مهدي علي تغييراً آخر بنزول سعيد الكثيري على حساب أحمد خليل، أنشط مهاجمي الأبيض، وتعرض بعدها وليد عباس للسقوط داخل الصندوق، لكن الحكم الأوزبكي، رافشان أرمانوف، أشار باستمرار اللعب، إذ أثبتت الإعادة التليفزيونية صحة قراره.

وكاد ماسيمو لونغو يقضى على الأمور لمصلحة الكنغارو، حينما مر من وليد عباس داخل الصندوق وسدد على يمين الحارس خارج الشباك (71). وغامر مدرب المنتخب الوطني هجومياً، فدفع بالبديل صالح حبوش، على حساب وليد عباس، ليكمل الأبيض اللقاء من دون ظهير أيسر.

http://live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_12_28_2014

تويتر