«رسالة الوفاء للقائد» تطوف العين

طافت رسالة الوفاء للقائد صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أمس، شوارع مدينة العين، قادمة من مدينة زايد بالمنطقة الغربية، ضمن فعاليات النسخة الرابعة لماراثون الوفاء للقائد، الذي انطلق، أول من أمس، من أمام ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية.

ويشارك 100 عداء من 80 دولة، يحملون رسالة الوفاء والولاء لرئيس الدولة، لمسافة تبلغ 1010 كيلومترات.

وحظيت مرحلة العين، التي وصلت إليها الرسالة، أمس، بمشاركة واسعة من أبناء دار الزين، وبحضور حاشد للمسؤولين، وعدد غفير من الرياضيين الرواد وعائلات الرياضيين المشاركين، إذ عبّروا عن فرحتهم للمشاركة في ماراثون رسالة الوفاء للقائد، وأسهم عدد غفير منهم بحمل الرسالة ضمن حملة «المليون شخص»، التي تهدف إلى مشاركة كبرى لأبناء الإمارات والمقيمين بحمل رسالة الوفاء للقائد.

وأعدت اللجنة المنظمة أسلوباً جديداً لتكريم العدائين كافة، الذين يكملون مهمته عند تبادل حمل الرسالة، لحث الرياضيين المشاركين وتشجيعهم على تقديم أفضل مردود فني يمكن تقديمه خلال الجري.

من جهته، قال رئيس اللجنة المنظمة للماراثون، صالح محمد حسن، إن «هذه المبادرة قوبلت بارتياح من قبل المشاركين، الذين وصفوا ذلك بأنه سيكون محل اعتزاز وفخر في سيرتهم الذاتية، من خلال الوجود في ماراثون الوفاء للقائد».

وكان العداؤون المشاركون في ماراثون رسالة الوفاء للقائد قد أصرّوا على الركض بعد منتصف الليل، على الرغم من برودة الطقس، إذ بلغت درجة الحرارة في المنطقة الغربية سبع درجات مئوية.

وقال نائب رئيس اللجنة المنظمة خميس سعيد العتيبة: «كانت درجة الحرارة منخفضة، واتجاه الرياح كان معاكساً للعدائين، إلا أنهم أصرّوا على الركض حاملين رسالة الوفاء للقائد دون توقف»، موضحاً أن «اللجنة الفنية اقترحت عليهم الركض خلف سيارة السباق، للحد من سرعة الرياح المقابلة ودرجة الحرارة، لكنهم أصروا على أن يكونوا في البداية»، مشيداً بهمتهم وعزيمتهم على الركض في كل الظروف، رغم صعوبتها.

وثمّنت اللجنة العليا المنظمة لماراثون الوفاء للقائد الجاهزية التي زامنت الماراثون، والحفاوة التي حظي بها العداؤون من قبل شرطة المدينة الغربية وشرطة مدينة العين، فضلاً عن دوائر الصحة ممثلة بسيارات الإسعاف التي رافقت العدائين لفترة طويلة.

وأكد مدير الماراثون عبدالله الحمادي، أن «أبناء الإمارات والمقيمين لم ولن يتوانوا عن عمل شيء للتعبير عن حبهم لقيادتهم والوفاء والولاء للقيادة الحكيمة، وان ركض هذه المسافة هو أقل ما يمكن عمله من أجل ذلك».

وتابع أن «الرياضيون سبق لهم المشاركة في النسخ الماضية، وأصرّوا على الوجود في النسخة الحالية، رغم صعوبتها، ما يعكس الإصرار والتحدي لتحقيق النجاح».