أبرزها التحضير لأمم آسيا والاطمئنان على خط الهجوم والتفاف الجمهور

5 مكاسب للأبيض رغم خسارة لقب الخليج

رغم خسارته لقب بطولة كأس الخليج لكرة القدم وخروجه من المنافسة من الدور نصف النهائي للنسخة الـ22، التي تختتم مساء اليوم في العاصمة السعودية الرياض، إلا أن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ظهر بمستوى فني مميز خلال المباريات التي خاضها في البطولة، لدرجة أن النقاد والمحللين الرياضيين، وكذلك الجمهور الإماراتي، احتفوا به وكأنه توج بلقب نظراً للأداء الرائع الذي قدمه أمام منافسيه، خصوصاً في مباراته الأخيرة أمام المنتخب السعودي، رغم خسارته الكبيرة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، إذ بدا الجمهور المحلي الذي سافر إلى السعودية براً وجواً بأعداد كبيرة لمساندة الأبيض في المدرجات، سعيداً وفخوراً بمنتخب بلده وكأنه عاد إلى الإمارات باللقب الثمين.

«الإمارات اليوم» ترصد خمسة مكاسب مهمة جناها المنتخب الوطني من خلال مشاركته الأخيرة في كأس الخليج، التي كان يتطلع إلى الفوز بلقبها للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه.


1- التحضير لاَسيا

رغم أن الأبيض أخفق في المحافظة على اللقب إلا أن «خليجي 22» مثلت فرصة جيدة لتحضير المنتخب بشكل جيد من الجوانب البدنية والفنية والنفسية لمشاركته المرتقبة في نهائيات أمم آسيا التي يواجه خلالها تحدياً كبيراً، خصوصاً أن الجهاز الفني، بقيادة مهدي علي، واتحاد الكرة، كانا أعلنا أن هدفهما في البطولة الآسيوية بلوغ المربع الذهبي والوجود ضمن الأربعة الكبار في القارة، لذلك فإن هذا الأمر يتطلب أن يكون المنتخب في كامل الجاهزية والإعداد النفسي.


2- معرفة السلبيات

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/11/228756.jpg

 مثلت البطولة الخليجية فرصة جيدة للجهاز الفني للتعرف على الأخطاء والسلبيات، خصوصاً على صعيد الأمور الدفاعية التي شكلت أحد الأسباب المهمة في خروج المنتخب من الدور نصف النهائي للبطولة، بعدما استقبلت شباك حارس مرماه، علي خصيف، خمسة أهداف حتى الآن، في حين سجل هجوم المنتخب ستة أهداف، لذلك فإن مهدي علي، الذي اعترف في أكثر من مناسبة بأن هناك أخطاء يتحمل هو مسؤوليتها، لاسيما في الخط الخلفي، وسيعمل على معالجتها، قد وقف بصورة أكثر دقة ووضوح على مواقع الخلل والثغرات في المنتخب بشكل عام، وفي خط الدفاع على وجه الخصوص، كونه يمثل صمام الأمان للأبيض.


3- الاطمئنان على الهجوم

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/11/228754.jpg

اطمأن الجهاز الفني، بقيادة مهدي علي، من خلال كأس الخليج على جاهزية الخط الأمامي للمنتخب بقيادة علي مبخوت وزميله أحمد خليل، فقد شهدت البطولة تألقا، لافتاً لمبخوت الذي سجل وتألق، في حين سجل زميله أحمد خليل الذي استعاد هو الأخير بريقه وثقته بنفسه، فضلاً عن استعادة حساسية تسجيل الأهداف، وقد عزز هذا التألق للثنائي مبخوت وخليل ثقة الجهاز الفني وكذلك الجمهور الإماراتي في هجوم الأبيض.


4- تنوع الخطط

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/11/228757.jpg

لوحظ خلال كأس الخليج أن مهدي علي ظل ينتهج أسلوب تنوع خطط وأساليب اللعب خلال المباريات، إذ تتنوع طرق اللعب التي يقوم بها من 4/ 3/ 3 وأحياناً تتحول إلى 4/ 4/ 2 وإلى 4/ 2/ 3/ 1، وذلك وفقاً لمجريات اللعب ومستوى المنافسين في كل مباراة، حيث كان المدرب يسند إلى بعض اللاعبين القيام بالعديد من الأدوار المزدوجة سواء كانت دفاعية أو هجومية خلال المباريات المختلفة في البطولة مثل عبدالعزيز صنقور وعامر عبدالرحمن وعموري وإسماعيل الحمادي وعلي مبخوت.


5- التفاف الجمهور

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/11/228758.jpg

 شهدت كأس الخليج في الرياض التفافاً كبيراً من الجمهور الإماراتي خلف منتخبه الوطني، فقد حرصت أعداد كبيرة من المشجعين على الوجود في المدرجات والسفر بكثافة، براً وجواً، من أجل بث روح الحماس والجدية والإصرار في أوساط اللاعبين وهذا المشهد أعاد للأذهان الوقفة التاريخية الكبيرة من الجمهور مع الأبيض خلال خليجي 21 في مملكة البحرين، حيث إنه رغم فقدانه لقب البطولة إلا أن الجمهور عبر عن رضاه التام عن المستوى الفني الذي قدمه المنتخب، ولذلك فإن التفاف الجمهور خلف منتخب بلده يمثل أحد المكاسب الكبيرة.

تويتر