هاملتون يعانق لقبه العالمـــــــي الثاني على حلبة مرسى يـــــــاس

عانق سائق فريق «مرسيدس إيه إم جيه»، البريطاني لويس هاملتون، أمس، على حلبة مرسى ياس في أبوظبي، لقبه العالمي الثاني على صعيد بطولة العالم للسائقين، بعد نجاحه في تحقيق الفوز بسباق جائزة طيران الاتحاد، خاتمة موسم سباقات الـ«فورمولا1»، بقطعه مسافة السباق الذي امتد لـ55 لفة، بإجمالي زمن بلغ ساعة و39 دقيقة وثانيتين و619 جزءاً من الثانية، وبفارق ثانيتين ونصف الثانية عن سائق فريق وليامز البرازيلي فيليبي ماسا، الذي حل في المركز الثاني، ليكتفي زميل ماسا في الفريق، الفنلندي فالتيري بوتاس، بالمركز الثالث.

كما شهد السباق خيبة آمال لعشاق الألماني نيكو روزبرغ، المنافس الأبرز لهاملتون لهذا الموسم على لقب بطولة العالم، بعد أن عانى روزبرغ الذي انطلق من المركز الأول، من مشكلات ميكانيكية أدت به إلى إنهاء السباق في المركز الـ14.

وعقب انتهاء السباق، قام سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، يصحبه كل من عضو مجلس إدارة شركة الاتحاد للطيران، حامد بن أحمد آل حامد، ورئيس دائرة الشؤون البلدية وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، سعيد عيد الغفلي، ونائب رئيس الاتحاد الدولي، رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة، ورئيس الاتحاد الإماراتي لرياضة السيارات، محمد بن سليم، بتتويج الفائزين.

وبالعودة لتفاصيل السباق، نجح سائق فريق مرسيدس، لويس هاملتون، في تحقيق انطلاقة أكثر من جيدة، مقارنة بزميله الألماني روزبرغ، ليتمكن من انتزاع الصدارة عند المنعطف الأول، وسرعان ما بدأ هاملتون وضع فارق مريح عن ملاحقيه، حتى بلغ أكثر من ثانية ونصف الثانية مع انتهاء اللفة الثالثة، ليحافظ بطل العالم لموسم 1998 على وتيرته السريعة حتى اللفة الـ11 التي شهدت إجراء وقفة الصيانة الأولى لسيارته، واستبدال الإطارات الشديدة الليونة، بالنوع الآخر المتوسط الليونة.

بدوره دخل الألماني روزبرغ إلى نقطة الصيانة عند اللفة 12، ليعود منها خلف زميله المتصدر هاملتون بفارق 2.5 ثانية، إلا أن معاندة الحظ له، حرمته الاقتراب ومعانقة لقبه العالمي الأول، بعد أن بدأت المشكلات تواجه وحدة الطاقة في سياراته التي أجبرته عند اللفة 21 على التراجع تدريجياً تاركاً مركز الوصافة لسائق فريق وليامز، البرازيلي فيليبي ماسا، ما فتح الباب أمام هاملتون لرسم طريق السباق نحو معانقة اللقب من دون الاكتراث للنتيجة التي سيحققها طالما أنه سينهي السباق أمام زميله روزبرغ.

ومع دخول السباق مراحله النهائية، حرص المتصدر هاملتون عند اللفة 32 على إجراء وقفته الثانية، ما أتاح المجال للبرازيلي ماسا لانتزاع صدارة مؤقتة حتى اللفة 44 التي شهدت التوقف الثاني لماسا، ليعود إلى الحلبة مزوداً بالإطارات الأكثر نعومة والأسرع من تلك التي وضعها هاملتون ما أتاح للبرازيلي القدرة على تقليص الفارق من 16 ثانية إلى أقل من ثانيتين مع دخول اللفة الأخيرة، إلا أن خبرة البريطاني مكنته من الحفاظ على الصدارة حتى خط النهاية، معلناً فوزه الـ11 لهذا الموسم، ولقبه العالمي الثاني على صعيد بطولة العالم للسائقين.