الوصل مستعـــد لبحث مبادرة منصفة من اتحاد الكــرة في قضية فيانا

كشف نادي الوصل عن استعداده لبحث أي مبادرة منصفة من قبل اتحاد كرة القدم لحل الأزمة الأخيرة المتعلقة بحفظ حقوق النادي في تسجيل لاعبه البرتغالي هوغو فيانا، من بينها تقديم فترة الانتقالات الشتوية على خلفية قرار اتحاد الكرة الأخير بإلغاء قرار لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين بقيد خمسة لاعبين، ومنع مشاركتهم في دوري الخليج العربي، من بينهم لاعب الامبراطور، مشدداً على أن الوصل مع الحلول الودية للقضية، لكن ليس على حساب مصلحته، مؤكداً في الوقت ذاته احترامه اللوائح والقوانين.

وقال عضو مجلس إدارة نادي الوصل لكرة القدم، المتحدث الرسمي للنادي، محمد العامري لـ«الإمارات اليوم» إنه «في حال تلقى الوصل أي مبادرة مرضية بالنسبة له، وتستحق التفكير فيها من حيث حجمها ومضمونها، فإنهم دون شك سيقومون بدراستها والتجاوب معها»، موضحاً أن «هناك حلولاً عدة يمكن دراستها، من بينها تقديم فترة الانتقالات الشتوية لتقام في بداية ديسمبر بدلاً من يناير المقبلين».

وتساءل المتحدث الرسمي لنادي الوصل: «لماذا لا يجلس اتحاد الكرة مع النادي للبحث عن حلول مرضية للأزمة، خصوصاً أنه يعد المظلة والجهة المنوط بها إيجاد الحلول لأي أزمة قد تحدث، كونه المسؤول الأول عن اللعبة في الإمارات؟».

ورداً على سؤال عن الخطوة التالية التي يمكن أن يقوم بها نادي الوصل في حال رفض اتحاد الكرة التوقيع على طلبه بالذهاب الى محكمة «كاس»، أو إيجاد حلول ودية للأزمة، قال العامري: «لكل فعل رد فعل، وحينها سيكون لكل حادث حديث».

من جهته، قال مصدر قانوني لـ«الإمارات اليوم» إن «هناك جهات قانونية لجأ إليها اتحاد كرة القدم بهدف الاستشارة، ونصحته بعدم التوقيع على المذكرة التي تقدم بها إليه نادي الوصل أخيراً للحصول على موافقته برفع قضيته ضد اتحاد الكرة لدى المحكمة الرياضية الدولية (كاس)، لحفظ حقوق النادي في مشاركة لاعبه البرازيلي هوغو فيانا».

وقال المصدر القانوني الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ«الإمارات اليوم»: «قام اتحاد الكرة خلال الساعات الماضية باستشارات عدة مع جهات قانونية مختصة، نصحته بعدم الموافقة على طلب نادي الوصل باللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية لمقاضاة اتحاد الكرة، كونه سيكون قد تنازل عن حقه الذي كفلته له اللوائح والقوانين في التقاضي أمام هيئة التحكيم الرياضية المحلية، وليس المحكمة الرياضية الدولية في مثل هذه الحالات».

وأشار الى أنه «في حال وافق اتحاد الكرة على التوقيع على مذكرة نادي الوصل، فإن هذا القرار أمر يخصه».

وعن مصير اللاعبين الذين وقعوا عقوداً مع الأندية الجديدة، ومنعهم اتحاد الكرة مع المشاركة معها، قال إن «الأندية الجديدة وليست السابقة هي المسوؤلة عن تحمل أي تبعات مالية لهؤلاء اللاعبين، وفي حال رغبوا في تقديم شكاوى للجهات القانونية فإن عليهم مقاضاة أنديتهم الجديدة».

وكان رئيس اتحاد كرة القدم، يوسف السركال، أكد أن مذكرة نادي الوصل سيتم عرضها على مجلس إدارة اتحاد كرة القدم في أول اجتماع له.

يذكر أن نادي الوصل أعلن من قبل أنه سيعتمد في شكواه ضد اتحاد الكرة على المادة السابعة من اللائحة الداخلية للاتحاد التي تعني أن تسجيل هوغو كان صحيحاً.

وكانت لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين قررت في اجتماعها الأخير إلغاء تسجيل اللاعبين الخمسة، وإعادة بعضهم إلى أنديتهم السابقة، وهم سرور ومحمد ناصر من نادي بني ياس إلى الأهلي والوصل، كما قررت إعادة قيد كل من نيتو بيرولا في نادي الوصل وسعيد خميس في نادي الفجيرة وحمد محمد جلال في نادي الشعب وإلغاء قيد كل من اللاعبين هوغو فيانا وأحمد جمعة وأحمد إبراهيم في أندية الوصل والشعب والفجيرة.

وبات الشارع الرياضي يترقب طرح مبادرة جديدة من اتحاد الكرة لإيجاد الحلول التوافقية اللازمة مع أنديته، بعيداً عن أي تصعيد جديد، لأن ذلك لن يكون في مصلحة كرة الإمارات، إذ إنه في حال موافقة اتحاد الكرة على التجاوب مع أي خطوة من نادي الوصل، وفتح قنوات تواصل مباشرة بين الطرفين، والتباحث بشأن الأزمة، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تهيئة الأجواء المناسبة، وإيجاد بيئة ملائمة للتوصل إلى حلول مرضية لهذه القضية التي شغلت الشارع الرياضي خلال الفترة الماضية.