سرَّب معلومات كاذبة.. وافتعل مشكلة مع اللجنة المنظمة

العطية يخرق قواعد السلوك المهني «الدولي» فـي رالي أبوظبي

صورة

قال مصدر، لـ«الإمارات اليوم»، إن نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، القطري ناصر بن خليفة العطية، خرق قاعدتين من قواعد السلوك المهني، من خلال الأزمة التي افتعلها أثناء حضوره إلى أبوظبي، للمشاركة في رالي أبوظبي الدولي، بتسريبه معلومات كاذبة تفيد بأنه منع من الصعود إلى المنصة من أجل إعطاء شارة بدء السباق، الذي أقيم نهاية الأسبوع المنصرم، لدواعٍ وأسباب أمنية، حسب ادعاءات الصحافة القطرية.

وأضاف المصدر أنه وفق القانون الدولي للسيارات، فإنه لا يصح لمسؤول في الاتحاد الدولي الذهاب إلى أي دولة لحضور أي فعالية فيها، دون إبلاغ السلطات الممثلة للاتحاد الدولي هنالك، كما على المسؤول الالتزام بقواعد السلوك المهني، والتعاون مع الهيئات الخاصة والحكومية المنظمة للسباق، وليس افتعال المشكلات معها، حيث لم يُدلِ العطية بأي تصريحات تنفي أو تؤكد ما أوردته الصحافة القطرية.

ولفت إلى أن القانون يشير إلى أنه إذا حدث سوء فهم بين ممثل الاتحاد الدولي والمنظمين، فلا يجوز له التصريح والتشهير و«نشر الغسيل»، بل عليه رفع الأمر إلى الجهات المعنية في الاتحاد الدولي، حتى يعمل اللازم لحل الأمر بطرق ودية، تخدم رياضة السيارات في العالم، ولا تؤدي إلى تشتتها ودب الخلافات فيها.

كما لا يجوز لممثل الاتحاد الدولي إعطاء شارة انطلاق أي رالي، ما لم يسمح له من الجهة المنظمة بذلك، وعليه الالتزام واحترام القواعد والأنظمة وخصوصية اللجنة المنظمة التي تستضيف الحدث، ولديها ارتباطات وجداول مسبقة في كيفية سير مراحل السباق.

وكان رئيس اللجنة المنظمة لرالي أبوظبي، أحمد الكعبي، رد سابقاً على ما جاء في خبر صحيفة «الراية» القطرية، عن منع العطية من افتتاح الرالي، أنه «كاذب جملة وتفصيلاً». وقال: «فوجئت كما فوجئ الجميع بهذا الخبر الكاذب، الذي لا يستند إلى أيّ وقائع شهدتها زيارة العطية إلى أبوظبي، حيث استقبل طوال رحلته بكلّ احترام وتقدير ومراعاة، ولم تتم مخاطبته على الإطلاق بما تمّ ذكره في الصحيفة القطرية».

وأكد الكعبي أنه لو كان العطية موكلاً من الاتحاد الدولي بافتتاح الرالي «لكانوا أعلمونا بذلك، فنحن منظمو الحدث، أما الكلام عن أسباب أمنية، فإنه لا يعدو عن كونه مضحكاً، ذلك أننا ننظم فعاليات أكبر من ذلك بكثير، ومنها الفورمولا 1، الذي يستضيف آلاف الشخصيات، ويتابعه الملايين حول العالم، ولم يكن مرة الموضوع الأمني مطروحاً بهذا الشكل، فالحمد لله نحن في الإمارات ننعم بأفضل الأجواء الأمنية وغيرها، ولا أحد يزايد علينا في هذا الشأن».

وأضاف الكعبي أن «العطية كان حاضراً على منصة كبار الشخصيات خلال الافتتاح، وأنه حضر الافتتاح كاملاً، أما مسألة مغادرته فهي أمر يخصه، وقد قام بتبديل مواعيد وصوله ورحيله مرتين على الأقلّ، وكنا نستجيب كلجنة منفذة لطلباته كافة».

وحول أي أسباب سياسية قد تكون مرتبطة بالموقف، قال الكعبي: «نحن نعمل في المجال الرياضي، ونستقبل العالم أجمع، ولا شأن لنا بالقضايا السياسية، فالرياضة تجمع ولا تفرق».

واتهم العطية قناة أبوظبي بإلغاء لقاء تلفزيوني معه عند وصوله إلى استوديو القناة، لكن مدير قنوات أبوظبي الرياضية، يعقوب السعدي، رد قائلاً إن ذلك «عارٍ تماماً من الصحة». وأضاف: «نحن نرحب بجميع الشخصيات الرياضية دون استثناء، ومن غير المعقول ولا المنطق أن يصل ضيف إلى استوديوهاتنا ثم نقوم برفض إجراء حوار معه، حتى لو لم يكن هناك موعد بيننا وبينه، وبالتالي فما أوردته الصحيفة القطرية هو محض فبركة لا أساس لها من الصحة».

وتولى العطية رئاسة الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية في شهر مايو من عام 2003، ثم انتخب في عام 2010 نائباً لرئيس الاتحاد الدولي للدراجات النارية، واستمر في منصبه حتى يوليو الماضي، وانتخب نائباً لرئيس الاتحاد الدولي للسيارات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ديسمبر من العام الماضي.

يذكر أن رالي أبوظبي 2014، هو ثمرة تعاون بين أبوظبي للسباقات مع الاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، بالإضافة إلى نادي ياس لسباقات السيارات، وسيكون مؤهلاً للدخول ضمن روزنامة بطولة الشرق الأوسط للراليات لموسم 2015.

 

تويتر