فرصة أخيرة أمام العين لبلوغ «النهائي الآسيوي»

يخوض العين مواجهة من العيار الثقيل مع ضيفه الهلال السعودي عند الساعة 7:15 من مساء اليوم على ملعب هزاع بن زايد، في إياب الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، للدفاع عن حظوظه في المنافسة على بلوغ النهائي الآسيوي للمرة الرابعة في تاريخه، ويعزز الجمهور الإماراتي والعيناوي معنوياته بفضل الحملة التي أطلقها، أخيراً، عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشعار «نعم نستطيع»، في إشارة إلى إمكانات الفريق التي تؤهله لرد الاعتبار أمام الفريق السعودي وبلوغ النهائي الآسيوي.

وستكون الخسارة التي مني بها العين بثلاثية نظيفة في ذهاب الدور ذاته أخيراً على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض دافعاً قوياً للاعبي الفريق، لتحقيق الفوز في لقاء اليوم وتفادي خطر السقوط في هذه المرحلة، إذ يتعين على العين إعادة نتيجة الرياض على أقل تقدير، واللجوء إلى شوطين إضافيين، أو حسم النتيجة برباعية نظيفة لانتزاع بطاقة التأهل.

وكان العين بلغ هذا الدور بفوز ذهاباً وإياباً في ربع النهائي على الاتحاد السعودي 2-صفر و3-1، بينما انتقل الهلال السعودي إلى هذه المرحلة بفوز على السد القطري 1-صفر وتعادله سلباً في الدوحة، علما بأن الفائز من لقاء اليوم سيواجه سول الكوري الجنوبي أو وسترن سيدني الأسترالي في النهائي الآسيوي.

ويحمل لقاء اليوم الرقم 8 في تاريخ لقاءات العين والهلال السعودي، إذ فاز الهلال ثلاث مرات وخسر أربعاً، علما بأن العين سبق له الفوز على الهلال 3-1 في النسخة الماضية من البطولة الآسيوية على ملعب القطارة مع المدرب السابق، الروماني أولاريو كوزمين، وفي وجود المدرب السابق للهلال والعين الحالي، الكرواتي زلاتكو داليتش.

ويعول زلاتكو على هداف النسخة الحالية بدوري أبطال آسيا، الغاني أسامواه جيان، لمساعدة الفريق على تسجيل الأهداف في شباك الهلال السعودي، خصوصاً أن جيان سجل 12 هدفاً في 11 مباراة، وبدا أن صحوته التهديفية، أخيراً، في مرميي الوصل وعجمان، يمكن أن تكون أفضل بداية لهز شباك الفريق السعودي، علماً بأنه لم يقم بالمطلوب منه كما ينبغي في لقاء الذهاب، وبدا غير قادر على صناعة الفارق الهجومي، بسبب الارهاق إثر مشاركته في مباراتين مع منتخب بلاده في تصفيات أمم إفريقيا.

كما أن جيان افتقد جهود العقل المفكر، زميله اللاعب الدولي عمر عبدالرحمن، في اللقاء الماضي، إذ بدا الأخير وسط رقابة مشددة من لاعب المحور السعودي سعود كريري، والروماني ميهاي بنتلي، فلم يقم بالمطلوب في وسط الميدان.

كما تبدو الآمال كبيرة على اللاعب السلوفاكي ميروسلاف ستوتش، المعروف بـ«ميرو»، لخلخلة الدفاع السعودي، بعد مردوده اللافت في الدوري مع الوصل وعجمان إلى جانب زميله الفرنسي كيمبو إيكوكو.

ويتسلح لاعبو الزعيم بمعنويات الفوز، أخيراً، على فريقي الوصل وعجمان 2-صفر و4-صفر على التوالي في دوري الخليج العربي لكرة القدم، والدعم المعنوي اللافت من الجماهير الإماراتية والعيناوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، عبر حملة «نعم نستطيع»، التي حظيت بمتابعة كبيرة لدعم الفريق في مشواره القاري مع الفريق السعودي مساء اليوم.

في المقابل، خاض الهلال السعودي مرحلة ممتازة من التحضيرات للقاء اليوم مع العين، وسط تحذيرات من المدرب الروماني، لورينت ريجيكامف، من خطر الاعتماد نتيجة لقاء الذهاب في الرياض أمام العين.

قال المدربان

زلاتكو: ثقتي كبيرة باللاعبين

وصف مدرب العين، الكرواتي زلاتكو داليتش، لقاء فريقه أمام الهلال السعودي بأنه «يمثل الفرصة الأخيرة، لتعزيز حظوظ العين في بلوغ النهائي الآسيوي، رغم الخسارة أخيراً في الرياض بثلاثية نظيفة، والمؤكد أن ثقتي كبيرة باللاعبين لتحدي كل الظروف، فحظوظنا موجودة قبل اللقاء والخسارة الماضية لا تعني بكل الأحوال أن الأمور باتت محسومة للهلاليين، رغم المهمة الصعبة التي تنتظرنا في الميدان، فهي ليست مستحيلة بكل المقاييس، استناداً إلى ما يحدث في كرة القدم». وأضاف «الحقيقة أنني أمام تحدٍ كبير في مسيرتي المهنية كمدرب مع فريقي، وسأبذل قصارى جهدي».

ريجيكامف: نلعب كرة قدم حقيقية

قلل مدرب الهلال السعودي، الروماني لورينت ريجيكامف، من تأثير البطاقات الملونة التي تهدد ستة لاعبين بصفوف فريقه، واحتمال غيابهم عن ذهاب النهائي في حال نجح في العبور، وقال إن هذا الشيء لا يشغل باله.

وأضاف بثقة مفرطة، في مؤتمر صحافي، إن «النتيجة الجيدة للفريق، أخيراً، في الرياض تساعدنا على خوض لقاء اليوم بطريقة جيدة، فنحن نلعب كرة قدم حقيقية، بوجود أفضل اللاعبين، ورهاني يبدو جيداً عليهم لتحقيق النتائج المطلوبة».

وتابع «ينبغي أن نضع في تقديرنا رغبة العين في التسجيل، وهذا الشيء يستدعي الحذر من الناحية الدفاعية».