رسمياً السمــــاح للاعبي الدوري بشـــرب المــاء أثناء المباريات

أعلن نائب رئيس لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم، الحكم الدولي السابق علي حمد، أن لجنة الحكام قررت اعتماد قانون إيقاف اللعب أثناء المباريات في جميع المسابقات المحلية، من بينها دوري الخليج العربي لكرة القدم، للسماح للاعبين بشرب الماء، حفاظاً على سلامتهم، نظراً لارتفاع درجات الحرارة، مشيراً إلى أن مدة الـ«بريك تايم» دقيقتان، لافتاً إلى أن القرار الجديد، الذي طبقه الاتحاد الدولي لكرة القدم في بطولات عالمية عدة، منها كأس العالم الأخيرة في البرازيل، لن يؤثر في زمن اللعب الفعلي للمباريات.

وقال حمد لـ«الإمارات اليوم»: «لقد قررت لجنة الحكام في اتحاد الكرة البدء بشكل رسمي اعتماد هذا القانون الجديد المتعلق بإيقاف اللعب خلال المباريات اعتباراً من الموسم الكروي الجديد، حتى يتمكن اللاعبون من شرب الماء، وتعويض النقص في السوائل في اجسامهم، بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، خصوصاً في فصل الصيف».

وأضاف «القرار الجديد سيستمر لمدة شهر حتى حلول فصل الشتاء، حيث تنخفض درجات الحرارة، ولن تكون هناك حاجة كبيرة للاعبين لشرب الماء أثناء اللعب».

يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم قام بتطبيق هذا القرار خلال كأس العالم الأخيرة في البرازيل، وسمح للاعبين بشرب الماء، نظراً لارتفاع درجات الحرارة، حتى يتمكن اللاعبون من تعويض نقص الماء، ووجد هذا القرار ارتياحاً واسعاً من قبل اللاعبين، لأنه يحافظ على سلامتهم خلال المباريات المختلفة.

ودار جدل واسع في الأوساط العالمية، وفي الاتحاد الدولي لكرة القدم، بشأن توقيت إقامة مونديال قطر 2022 في فصل الصيف، نظراً لارتفاع درجات الحرارة، إذ أعلن «فيفا» أخيراً أن توقيت إقامة المونديال سيُحسم قبل حلول شهر ديسمبر المقبل.

من جانب آخر، كشف علي حمد أن المعسكر الخارجي للحكام يتواصل بنجاح في ألمانيا، بمشاركة 70 حكماً، استعداداً لقيادة مباريات الموسم الكروي الجديد، مشيراً إلى أن هناك انضباطاً والتزاماً وحماساً كبيراً من جانب الحكام، للاستفادة من فترة المعسكر الخارجي من الجوانب كافة، لافتاً إلى أنه تم تدريب الحكام على الانظمة الجديدة، خصوصاً عملية تطبيق الرذاذ التحكيمي في المباريات اعتباراً من الموسم الكروي، بجانب عملية تطبيق وجود الحكمين الاضافيين في جمع المباريات في دوري الخليج العربي الذي ينطلق منتصف الشهرالجاري.

وتابع «حضرت جزءاً من معسكر الحكام الخارجي في ألمانيا، الذي يستمر حتى الثامن من الشهر الجاري، ولمست حرصهم على الاستفادة القصوى، ولذلك فإن نسبة جاهزية الحكام لقيادة مباريات الموسم الكروي الجديد تصل إلى 95% من الجوانب كافة، سواء من حيث اللياقة البدنية أو الأمور الأخرى المتعلقة بقانون التحكيم».

وأضاف «على مستوى اختبارات قانون التحكيم ليست هناك أية مشكلة، نظراً لأن الحكام اجتازوا الاختبارات بمستويات عالية جداً».

وأكد نائب رئيس لجنة الحكام أن الهدف من المعسكر الخارجي رفع اللياقة البدنية للحكام، وتجديد المعلومات بالنسبة لقضاة الملاعب، والعمل على خلق شخصية جديدة للحكم، فضلاً عن خلق نوع من الانضباط في أوساط الحكام، إضافة الى أهمية خلق فريق عمل موحد، وتطبيق الأمور الجديدة المتعلقة بالتحكيم.

وأضاف «في تقديري أننا نسير في الاتجاه الصحيح في هذا الخصوص من أجل إعادة التحكيم الإماراتي إلى مصاف عالية جداً».

وبخصوص الجهة التي ستقوم برعاية الحكام خلال الفترة المقبلة، أشار حمد الى أن هناك مفاوضات جارية مع شركات عدة، وأنهم ينتظرون نتائجها، مشدداً على أنه لن تكون هناك أية مشكلة في حال عدم وجود جهة ترعى الحكام، نظراً للرعاية والاهتمام الكبيرين اللذين يحظى بهما قضاة الملاعب من قبل اتحاد الكرة. وأكمل «ليس هناك أي شيء ينقص الحكام، بعدما قام اتحاد الكرة بتوفير جميع المتطلبات التي تساعدهم على أداء واجبهم على أكمل وجه».

وشدد حمد على أنهم يسعون لتفعيل المشاركات الخارجية للحكام، خصوصاً على الصعيد الآسيوي.

وقال «وصلتنا في اتحاد الكرة ولجنة الحكام إشادة كبيرة من قبل الاتحادين المصري والإفريقي بخصوص طاقم التحكيم الإماراتي، بقيادة الحكم الدولي محمد عبدالله حسن، الذي قاد المباراة الودية التي جمعت منتخبي مصر وكينيا استعداداً للمباريات المقبلة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا، ومثل هذه الإشادة تعكس مدى المكانة الكبيرة التي يحظى بها التحكيم الإماراتي في مختلف المناسبات الكروية».