"سوبر شامبيه" يكمل حلم النصر بعد آلام 25 عاماً

أعطى حارس النصر، أحمد شامبيه، الحقّ لجماهير فريقه في أن تستمر بحلم تحقيق أول بطولة منذ 25 عاماً، وذلك بعد تقمصه دوراً بطولياً بتصديه لركلتي جزاء أمام الجهراء الكويتي في ربع نهائي دوري أبطال الخليج، مساء أمس، وقيادته الفريق إلى نصف النهائي في مباراة مثيرة إنتهى وقتها الأصلي بالتعادل 2-2.

وكاد مدافع النصر، محمود خميس، أن يقضي على آمال فريقه في البطولة بعد أن تسبب بركلة جزاء في الدقيقة 84 حينما كان النصر متقدما بنتيجة 2-1، الأمر الذي أدى إلى تسجيل الجهراء الكويتي هدف التعادل وإحتكام المباراة إلى ركلات الجزاء الترجيحية مباشرة، لكن شامبيه أنقذ خميس من الإنتقادات الواسعة التي كان سيتلقاها حال الخسارة وذلك بتصديه لركلتي محمد الشمري وعبدالرحمن زياد.

وعاشت جماهير النصر التي تواجدت في إستاد آل مكتوم فرحة عارمة بعد إطلاق الحكم البحريني، رامي الكعبي، صافرة النهاية، وسيكون عليها الآن أن تنتظر نتيجة القرعة التي ستقرر من سيواجه فريقها في نصف نهائي البطولة.

وبهذا الفوز أصبح النصر على بعد خطوتين فقط من إحراز أول بطولة كبيرة منذ عام 1989، وهو العام الذي أحرز فيه كأس رئيس الدولة، وتعقد الجماهير النصراوية الآمال على أن يتمكن لاعبو الفريق من تحقيق هذا الحلم الذي طال إنتظاره، وفي نفس الوقت إنقاذ الموسم بعد الخروج من جميع المنافسات المحلية.

وعلى إستاد آل مكتوم بدبي، ووسط حضور جماهيري ملفت من جانب النصر، تمكن لاعب الوسط، الأسترالي بريت هولمان، في الدقيقة 11، أن يفتتح التسجيل للعميد بعد أن وصلته كرة إرتدت من يد حارس الجهراء، خالد جاسر، إثر تسديدة السنغالي إبراهيما توريه، ووجد هولمان المرمى سانحا أمام بعد تلقيه الكرة، فسددها في الشباك معلنا عن الهدف الأول لفريقه.

وجاء هدف التعادل لمصلحة الجهراء في الدقيقة 24 بعد أن راوغ مهاجمهم البرازيلي كارلوس فينيسيوس مدافعي النصر محمود خميس وعلي العامري داخل منطقة الجزاء، ومرّر كرة عرضية وصلت إلى زميله محمد الشمري المتواجد في الجهة المقابلة، والذي بدوره لم يجد صعوبة في إسكان الكرة مرمى أحمد شامبيه.

وكاد محمد الشمري أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 37 بعد أن إنفرد بشامبيه وراوغه لكن لاعب وسط النصر، علي حسين، أنقذ مرماه حينما وضع قدمه في التوقيت والمكان الصحيحين وأبعد كرة الشمري الى ضربة ركنية.

وسجل لاعب وسط النصر، حبيب الفردان، في الدقيقة 64 الهدف الثاني بعد أن وصلت اليه كرة رأسية بالخطأ من مدافع الجهراء، البرازيلي الكساندرو سانتوس، فإستلمها بهدوء وسدد كرة زاحفة من داخل منطقة الجزاء ذهبت يمين الحارس خالد جاسر، معلنا عن الهدف الثاني، وسط فارحة عارمة لجماهير النصر الحاضرة في الملعب.

وفي الوقت الذي كان يعتقد فيه الكثيرون بأن المباراة حسمت لمصلحة النصر، تسبب مدافع الأخير محمود خميس بركلة جزاء في الدقيقة 84 بعد عرقلته قائد الجهراء، عبدالرحمن زياد، داخل منطقة الجزاء.

وإنبرى مدافع الجهراء، سانتوس، بنجاح للركلة في الدقيقة 85، بعد أن سدد كرة سكنت يمين شامبيه، الذي قفز في نفس الإتجاه لكن لم يتمكن من إحتواء الكرة، لتعود المباراة إلى نقطة الصفر، وتصبح النتيجة 2-2.

وإستمرت النتيجة على ما هي حتى أعلن الحكم، رامي الكعبي، إنتهاء الوقت الأصلي، والإنتقال إلى ركلات الجزاء الترجيحية مباشرة.

وسجل للجهراء كل من الكساندرو سانتوس وفيصل زايد، وتصدى شامبيه لركلتي محمد الشمري وعبدالرحمن زياد، وعلى الجانب الآخر، لم يضيع أي لاعب من النصر ركلة جزاء، فسجل البرازيلي ليوناردو ليما وحبيب الفردان وإبراهيما توريه وأخيرا بريت هولمان الذي سجل ركلة حسم المباراة.