ينتظر الجزيرة أو الشباب السعودي في ثمن النهائي

«الإتي» يرتبـك أمام العين.. ويعترف بالزعـــيم

صورة

حصل العين على صدارة المجموعة الثالثة بدوري أبطال آسيا لكرة القدم، رغم تعادله أمس مع ضيفه الاتحاد السعودي 1 - 1، على ملعب هزاع بن زايد، ضمن الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات في المجموعة الثالثة، ليرفع رصيده إلى 11 نقطة، وسينتظر ثاني المجموعة الأولى في الدور ثمن النهائي، إذ ربما تضعه المواجهة أمام الشباب السعودي أو الجزيرة قبل مواجهتهما مساء اليوم في أبوظبي، بينما سيواجه الاتحاد أول المجموعة الأولى في الدور المقبل بعد أن حل ثانياً في المجموعة برصيد 10 نقاط.

حسرة على بروسكي

تحسر جمهور الزعيم على إصابة المهاجم الأسترالي أليكس بروسكي، أمس، أثناء وجوده مع الفريق أمام الاتحاد السعودي، خصوصاً أن اللاعب ذاته غاب طويلاً خلال الفترة الماضية بداعي الإصابة التي تعرض لها قبل بدء الموسم الجاري، وسيخضع بروسكي لفحوص طبية صباح اليوم للاطمئنان على حالته الصحية، خصوصاً أنه تأثر كثيراً بسبب الإصابة، وشوهد وهو يتألم أثناء خروجه برفقة الطبيب المعالج.

حضور مهيب لجمهور الزعيم

حضر جمهور الزعيم بكثافة، أمس، في ملعب هزاع بن زايد، لتشجيع اللاعبين ومساندتهم أمام الفريق السعودي، إذ بدا واضحاً اهتمام العيناوية بلقاء الإياب أمام العميد الذي كان حقق الفوز على الزعيم 2 - 1 في مكة المكرمة ضمن جولة الذهاب، وتفاعل الجمهور العيناوي مع المحاولات الهجومية المكثفة للعين، وفرص التسجيل المهدرة خلال شوطي اللقاء.

وأحرز لاعب الاتحاد منصور شراحيلي بالخطأ في مرماه بضربة رأسية (22) قبل أن يعيد اللاعب عبدالرحمن الغامدي النتيجة إلى نقطة البداية من ركلة جزاء (36).

وزج مدرب العين، الكرواتي زالاتكو دالتش، بالمدافع محمد أحمد العائد إلى التشكيلة الأساسية في قلب الدفاع، لتعويض زميله فارس جمعة، بينما تحول مهند العنزي إلى مركز الظهير الأيسر، بينما غابت أسماء مؤثرة عن تشكيلة مدرب الاتحاد خالد القروني، خصوصاً المهاجم القناص مختار فلاتة، فاعتمد على بعض الأسماء الشابة في وجود عناصر الخبرة، حارس المرمى فواز القرني، وأحمد الفريدي، ومنصور شراحيلي.

وكشر لاعبو العين عن أنيابهم مباشرة بعد صافرة البداية، فمارسوا ضغطاً رهيباً على مرمى القرني عن طريق الغاني أسامواه جيان، والأسترالي أليكس بروسكي، ومن خلفهما ابراهيم دياكيه، وعمر عبدالرحمن (عموري)، وسط تراجع لافت للاعبي الاتحاد، إذ بدا أنهم ينفذون تعليمات القرني بسد المنافذ أمام لاعبي العين والاعتماد على المحاولات المعاكسة لاستغلال سرعة عبدالرحمن الغامدي ومحمد عبدالغني.

وكاد جيان يضع فريقه في المقدمة بعد أربع دقائق فقط بفضل تسديدة قوية من حدود المنطقة، بعد عمل جماعي ممتاز مع بروسكي، لكن الكرة لم تشكل أي خطورة على القرني، ثم كرر بروسكي المحاولة من جديد بعد مجهود فردي رائع أمام المدافعين، بيد أن القرني كان في الوقت المناسب على دفعتين (6)، بينما كادت الثالثة تكون ثابتة عن طريق جيان بعد ركنية متقنة من عموري، لكن المهاجم المغربي المتراجع فوزي عبدالغني أبعد الكرة قبل أن تلج المرمى الخالي من القرني (7).

وبدا أن لاعبي العين في طريقهم للتسجيل في المرمى السعودي، إثر المحاولات المكثفة والتراجع الواضح للضيوف، لكن المشكلة أن غياب التركيز تسبب في إهدار جميع المحاولات الهجومية.

وانتظر العين مساعدة المدافع منصور شراحيلي لتحقيق الأفضلية، بعد أن حاول الأخير إبعاد ركنية ممتازة من عموري أمام المدافعين، فوضع الكرة بطريقة المهاجمين في مرمى فريقه، مانحاً الزعيم الهدف الأول (22).

وشعر لاعبو الاتحاد بخطورة تراجعهم أمام العين، فتحرروا من الحذر الهائل الذي رافقهم، فظهرت خطورتهم الحقيقية في الميدان، خصوصاً عبدالرحمن الغامدي وفوزي عبدالغني، ما سمح بخطورة كبيرة على مرمى عيسى.

واحتسب حكم اللقاء الكوري الجنوبي كيم سانغ وو ركلة جزاء للاتحاد بعد تدخل عنيف من عموري المتراجع مع الغامدي، فتصدى لها الأخير بنجاح في الزاوية الصعبة على عيسى، ليعيد اللقاء إلى نقطة البداية (36)، وبدأ العين الحصة الثانية من اللقاء بمحاولات عدة عن طريق الغناسي وجيان ومحمد عبدالرحمن، لكن غياب التركيز كان سبباً في ضياع الفرص الكثيرة التي لاحت للاعبي العين، بينما اعتمد الفريق السعودي الحلول المعاكسة عن طريق الغامدي والبديل الناجح عبدالفتاح عسيري، لكن دون أي خطورة على المرميين.

ولاحت فرصة العمر أمام جيان لترجيح النتيجة إثر مواجهة صريحة مع القرني، بعد لمسة ذهبية من عموري، بيد أنه سدد الكرة ضعيفة فلم تشكل أي خطورة تذكر (60). وكاد اللاعب ذاته يعوض الفرصة المهدرة من لعبة خلفية رائعة حادت بقليل عن المرمى (70)، وهدأت وتيرة اللعب مع مرور الوقت، وطغت المحاولات الفردية على لاعبي الفريقين، فلم تثمر أي محاولة عن تهديد حقيقي على المرميين حتى صافرة النهاية.

تويتر