بعد تسجيله هدف الفوز على الجزيرة في نهائي كـأس الخليج العربي

«سمعة الأهــلاوي».. عريس الفرح الـثالث

صورة

قاد نجم فريق الأهلي إسماعيل الحمادي الفرسان إلى مواصلة طريق الألقاب هذا الموسم، بعد أن سجل هدف الفوز، أمس، على الجزيرة بنتيجة 2-1، في نهائي كأس الخليج العربي، ليحرز الأهلي اللقب الثالث له هذا الموسم بعد أن توج بلقب كأس السوبر في بداية الموسم، ثم فوزه أخيراً بدرع دوري الخليج العربي، في انتظار بطولة أخرى سيخوض مباراتها النهائية في شهر مايو المقبل أمام العين على لقب كأس رئيس الدولة، وفي حال فوزه بها ستكون البطولة الرابعة للفريق هذا الموسم.

وتوّج رئيس اتحاد الكرة يوسف السركال ورئيس لجنة دوري المحترفين محمد ثاني الرميثي، الأهلي بالميداليات الذهبية وكأس الخليج العربي، وسط فرحة كبيرة من أنصاره داخل الملعب، كما تم تقديم الميداليات الفضية للاعبي الجزيرة، إلى جانب تكريم الطاقم التحكيمي الذي قاد اللقاء النهائي. وبات الأهلي أول فريق ينجح في الجمع بين بطولتي الدوري وكأس الخليج العربي، منذ تطبيق عهد الاحتراف.

وعلى ملعب هزاع بن زايد وأمام جمهور قليل، عاد الأهلي بقوة في المباراة بعد أن كان الجزيرة متقدماً بهدف لصفر حتى نهاية الشوط بهدف مبخوت من ركلة جزاء (28)، ليعود في الحصة الثانية إلى أجواء اللقاء والفوز عن طريق البرازيلي غرافيتي (69) وإسماعيل الحمادي (81).

صفراء مجانية

تلقى لاعب الجزيرة مسلم فايز بطاقة صفراء مجانية في الشوط الأول من المباراة بين الأهلي والجزيرة، وذلك بسبب عدم سيطرته على أعصابه وركل عصا راية الركنية، ما دفع الحكم إلى إشهار البطاقة الصفراء في وجهه من دون أن يحتك بأي لاعب من الفريق الأهلي.


الحكمان الإضافيان يظهران في الكأس

دشنت لجنة الحكام تجربة الحكمين الإضافيين في مسابقات المحترفين لأول مرة في مباراة الكأس، أمس، التي قادها حكم الوسط سلطان عبدالرزاق، ومساعداه أحمد الشامسي وجمعة المخيني، والمراقبان للحكام والمباراة عمر آل علي وخالد الدوخي، والحكمان الإضافيان ضمن تجربة الحكام الستة، حمد علي يوسف وأحمد خلفان، ما يفتح الباب أمام اعتماد هذه التجربة بشكل كامل في الموسم المقبل، خصوصاً أنها قد تصب في مصلحة الجميع بالتقليل من الأخطاء التي قد يقع فيها حكم الوسط أو المساعدان، ما يزيد من قوة وتنافسية المباريات في المواسم المقبلة.

وعاب التوتر الدقائق القاتلة من اللقاء، ليخرج المرزوقي البطاقة الحمراء لمدافع الجزيرة حسن أمين بسبب سوء السلوك. وخالف مدرب الأهلي الروماني أولاريو كوزمين جميع التوقعات، فزج بالتشيلي خيمينيز رغم الشكوك حول وجوده ضمن التشكيلة الأساسية بداعي الإصابة، وأدت إلى غيابه عن المباريات الماضية، قبل أن يسحبه في الحصة الثانية لمصلحة اللاعب أحمد خليل.

واعتمد كوزمين على قائمته المعروفة المؤلفة من سيف يوسف، عبدالعزيز صنقور، بشير سعيد، وليد عباس، عبدالعزيز هيكل، ماجد حسن، هوغو فيانا، لويس خيمينيز، إسماعيل الحمادي، جوسيل سياو، غرافيتي.

في المقابل، بدأ مدرب الجزيرة، الإيطالي والتر زينغا بتبديلين في خط الدفاع، لضمان غياب الثغرات الدفاعية التي كلفت فريقه غالياً في مباريات عدة، فاستعان بخدمات المدافع حسن أمين لتعويض غياب زميله عبدالله موسى بداعي الإصابة، بينما حل الكوري الجنوبي هيونغ شين بدلاً من جمعة عبدالله، بيد أنه فضل الاحتفاظ ببقية العناصر الأساسية بوجود علي خصيف، مسلم فايز، خالد سبيل، عبدالعزيز برادة، خميس إسماعيل، جوسيلي دي سيلفا، عبدالله قاسم، علي مبخوت، فيلبي كاسيدو.

وبدأ اللقاء بمحاولات هجومية مشتركة من الفريقين دون أي حاجة للترقب والحذر، فتسلح غرافيتي بجرأة كبيرة للاستعراض أمام مدافعي الجزيرة، وصوب كرة زاحفة في الزاوية الصعبة، لكن خصيف طار ببراعة لإنقاد المحاولة إلى ركنية لم تثمر، بعد مرور ثلاث دقائق فقط، ثم محاولة أخرى من سياو بعد عمل منسق بيد أن المدافع الكوري شين كان في الوقت المناسب، فأبعد الكرة بعد أن كان سياو يهم بتسديدها (7).

ورد مبخوت بأخطر محاولة وكاد يمنح فريقه الأفضلية، بعد أن وضعته تمريرة الدولي المغربي عبدالعزيز برادة في مواجهة سيف يوسف، فرفع الكرة بذكاء من فوقه، لكن الأرض انشقت عن المدافع الدولي بشير سعيد ليطير في الهواء وينقذ الكرة بلعبة هوائية قبل أن تلج المرمى (10).

وتأثر فرسان الأهلي بغياب التجانس المطلوب بين لاعبي المناورة، كما أن وجود اللاعب خيمينيز لم يمنح الفريق الإضافة المطلوبة، إذ بدا أنه لم يستعد حالته البدنية المطلوبة بعد غيابه أخيراً بداعي الإصابة، كما ظهر اللاعب البرتغالي هوغو فيانا وزميله ماجد حسن بدرجة تركيز غير جيدة.

واحتسب حكم اللقاء سلطان المرزوقي ركلة جزاء لمصلحة الجزيرة بعد أن تعمد المدافع وليد عباس عرقلة مبخوت، فتصدى لها الأخير بنفسه على يمين يوسف، مانحاً فريقه الأفضلية (28).

وبدأ لاعبو الأهلي الحصة الثانية من اللقاء بوضع أفضل، إثر محاولات هجومية خطرة، تسببت في حالة من الإرباك لمدافعي الجزيرة، خصوصاً مسلم فايز وشين، لكن المشكلة أن غياب التركيز من سياو وغرافيتي كان كافياً للقضاء على آمال الفرسان في العودة إلى اللقاء، سوى تسديدة هوغو القوية التي تصدى لها خصيف ببراعة بعد خطأ فادح في التغطية (57)، ثم فرصة ثانية من غرافيتي أمام المرمى، بيد أنه سددها برعونة بعيداً عن المرمى (59) لكن الثالثة كانت ثابتة من اللاعب ذاته بعد أن تطاول بنجاح لعرضية فيانا المتقنة فوق المدافع مسلم فايز، الذي كان ثغرة واضحة في الخط الخلفي، فركنها بطريقته في الزاوية الصعبة لمرمى خصيف، معيداً النتيجة إلى نقطة البداية (69).

وأثمر الضغط المتواصل عن ترجيح النتيجة بالهدف الثاني عن طريق اللاعب الدولي إسماعيل الحمادي، بعد فاصل مهاري ممتاز أمام مدافعي الجزيرة خالد سبيل وشين، ليضع الكرة في الزاوية الصعبة بمرمى خصيف (81). وحاول لاعبو الجزيرة العودة إلى أجواء البداية، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل بسبب الرعونة الكبيرة والفردية في الأداء الهجومي، والتوتر الذي طغى عليه.

تويتر