يلتقيان في قمة كروية على استاد هزاع بن زايد الليلة

الأهلي والجزيرة يتزاحمان على العناق «الثاني» لكأس الخليج العـربي

صورة

تتجه الأنظار إلى النهائي المرتقب بين الجزيرة والأهلي في كأس الخليج العربي لكرة القدم عند الساعة 7:30 من مساء اليوم، على ملعب هزاع بن زايد بنادي العين، إذ سيكون التنافس مثيراً وقوياً بين الفريقين لنيل اللقب الثاني في تاريخ المسابقة التي تم تغيير اسمها أخيراً من كأس «المحترفين» إلى «الخليج العربي».

وكان الأهلي حصل على لقب البطولة للمرة الأولى موسم 2011-2012 على حساب نادي الشباب بركلات الترجيح 5ـ4، بينما نال الجزيرة اللقب موسم 2009-2010 بعد تغلبه على عجمان في النهائي بهدفين نظيفين.

وتتخطى المواجهة جميع التوقعات رغم أن الغلبة كانت للأهلي على الجزيرة 3-1 في آخر لقاء بينهما في المرحلة 22 من دوري الخليج العربي لكرة القدم.

ويأتي النهائي المرتقب بين الفريقين في ظروف مختلفة، لكنها متشابهة في معطياتها، إذ خاض كل فريق أخيراً الجولة قبل الأخيرة من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، فضمن الجزيرة بلوغ الدور ثمن النهائي قبل مواجهته المرتقبة مع نادي الشباب السعودي لحسم الصراع على الصدارة، إثر أفضليته الممتازة خارج ملعبه أمام مضيفه الريان القطري 3-2.

وفي المقابل، يتعين على الأهلي انتظار نتيجة مباراته خارج ملعبه مع السد القطري، لضمان بلوغه الدور ثمن النهائي، بعد أن كان قريباً من هذه المرحلة أخيراً مع ضيفه الهلال السعودي، لكن آماله بقيت مؤجلة إلى الجولة المقبلة بسبب تعادله السلبي، بيد أن أفضليته معنوياً بدرجة نسبية على حساب الجزيرة، تأتي بعد أن ضمن الفوز بلقب دوري الخليج العربي لكرة القدم، قبل ثلاث جولات من نهاية المسابقة.

وسيكون التركيز الذهني من أهم أسباب التفوق في لقاء اليوم، بسبب حالة الإرهاق الموجودة في الفريقين، جراء المباريات المضغوطة أخيراً في الدوري والبطولة القارية، وربما يبدو الوضع أفضل نسبيا في صفوف الأهلي بعد أن خاض الجولة الآسيوية الماضية في ملعبه، بينما تكبد العنكبوت السفر إلى العاصمة القطرية الدوحة.

ويعتمد مدرب الأهلي، الروماني أولاريو كوزمين على تشكيلته المعروفة من اللاعبين، إذ بدا أن الاستقرار الفني الذي شهده الفريق الموسم الجاري من أهم أسباب تفوقه بالنتائج القوية التي قادته إلى الفوز بلقب الدوري، علماً بأنه اللقب الثاني بعد أن ظفر الفريق بكأس السوبر مطلع الموسم على حساب نادي العين.

وسيكون لاعبو الأهلي أمام فرصة تاريخية لإحراز اللقب الثالث خلال الموسم، حال نجحوا في الإجهاز على الجزيرة، ما يعني تمهيد الطريق أمام الفريق للقب الرابع قبل منازلة الخصم اللدود فريق العين الشهر المقبل في المباراة النهائية بكأس رئيس الدولة لكرة القدم.

ولا يتوقع أن يقوم المدرب كوزمين بتغييرات في التشكيلة الأساسية، رغم وجود احتمال محاط بشكوك واسعة حول الزج باللاعب التشيلي خيمينز الغائب عن صفوف فريقه أخيراً بداعي الإصابة، إذ بدا أنه استعاد عافيته بعد مرحلة من التأهيل والتدريبات الخاصة، بيد أن وجوده في الميدان يتوقف على تقديرات كوزمين وفق رأي الجهاز الطبي.

وبدوره لم يخف مدرب الجزيرة، الإيطالي والتر زينغا سعادته ببلوغ فريقه الدور ثمن النهائي بدوري أبطال آسيا لكرة القدم. وقال في تصريحات صحافية بعد مباراة الريان القطري في الدوحة، إن «هذه النتيجة جيدة للغاية قبل لقاء الأهلي في نهائي كأس الخليج العربي».

وسيحاول زينغا اللعب على الدور النفسي مع لاعبي فريقه، للتخفيف من وطأة الإرهاق بعد أن حصلوا على فرصة أقل من الأهلي لالتقاط أنفاسهم بعد تكبدهم السفر إلى الدوحة، ومن ثم العودة من هناك إلى الدولة في الساعات الأولى من صباح أول من أمس، خصوصاً أنه يدرك جيداً أنهم بمعنويات جيدة بعد نيلهم بطاقة الترشح إلى الدور ثمن النهائي في البطولة القارية.

ويعول زينغا على خدمات مجموعة من أبرز اللاعبين، خصوصاً الهداف الدولي علي مبخوت، والمغربي عبدالعزيز برادة، والإكوادوري فيلبي كاسيدو، والمفارقة أنهم نجحوا جميعا في التسجيل في الجولة الماضية بمرمى الريان القطري، علماً بأن برادة تحديداً كان نجم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في هذه الجولة، إذ كان سبباً مهماً في الفوز على الفريق القطري، بعد أن منح فريقه الأفضلية في الميدان، فضلاً عن لمسته السحرية الهائلة في الميدان وحالة الانسجام الجيدة مع المهاجمين مبخوت وكاسيدو.

وبات برادة في الترتيب الرابع في صدارة الهدافين بدوري أبطال آسيا في مرحلة المجموعات قبل الجولة الأخيرة بأربعة أهداف.

وأكثر ما يقلق جمهور العنكبوت الثغرات الموجودة بين المدافعين مسلم فايز وجمعة عبدالله، كما أن غياب المدافع المتألق عبدالله موسى سيضع البديل أمام تحد كبير للقيام بالواجبات الدفاعية والهجومية على غرار ما كان يفعل موسى، خصوصاً أنه كان صاحب بصمة واضحة في مباريات عدة خلال الموسم الحالي بفضل أهدافه الرائعة.

المشوار إلى النهائي

خاض فريق الجزيرة مواجهات صعبة في المجموعة الأولى بكأس الخليج العربي لكرة القدم حتى بلغ المباراة النهائية، إذ حل في المركز الثاني خلف الشارقة برصيد 12 نقطة من فوز في أربع مباريات من أصل ست، وخسر مباراتين دون أي تعادل. وتأهل للقاء الظفرة في الدور نصف النهائي على ملعب الغربية، وفاز بشق الأنفس من علامة الجزاء 4-2 بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2-2.

أما الأهلي فتأهل إلى الدور نصف النهائي عن المجموعة الثانية برصيد 11 نقطة، جمعها من فوزه في ثلاث مباريات وتعادله بمباراتين وخسارة واحدة، إذ أحرز 11 هدفاً مقابل سبعة أهداف بمرماه. وواجه الفرسان صعوبات عدة في نصف النهائي أمام الملك قبل أن يحسم اللاعب البرازيلي جوسيل سياو النتيجة بهدف قاتل قاد به فريقه إلى حجز مقعده في المباراة النهائية أمام نادي الجزيرة.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/04/15547_EY_19-04-2014_p34-p35-2.jpg

 

 

تويتر