Emarat Alyoum

«الأجندة الوطنية» تفرض تحديات كبرى على رياضة الإمارات

التاريخ:: 17 فبراير 2014
«الأجندة الوطنية» تفرض تحديات كبرى على رياضة الإمارات

تفرض الأجندة الوطنية تحديات كبيرة أمام اللجنة الأولمبية الوطنية، لمواكبة الأهداف والمشروعات المعدة لدولة الإمارات، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، منتصف الشهر الماضي بأبوظبي، والتي تهدف إلى تحقيق قفزة نوعية في مجالات التعليم والصحة والاقتصاد والشرطة والإسكان والبنية التحتية والخدمات الحكومية، خلال السنوات السبع المقبلة، وصولا إلى عام 2021، الذي يعتبر عاما استراتيجيا وضعته الدولة. وحتى ذلك الوقت ستقام دورتان أولمبيتان إحداهما في ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016، والثانية بطوكيو في اليابان 2020، وكذلك مونديال في كرة القدم بروسيا 2018، وهو ما يفرض الإعداد المبكر والمدروس لهذه المحافل الرياضية العالمية.

وإلى جانب هذه القطاعات، سيكون قطاع الرياضة أحد القطاعات التي ستكون مطالبة بأن تدفع عجلتها بقوة حتى تواكب التطور، في وقت ينظر فيه الكثير من المراقبين الدوليين إلى هذا القطاع على أنه أحد المؤشرات إلى تطور وتحضّر الدول، خصوصا حينما تأتي النجاحات في المحافل الدولية التي تجذب أنظار العالم، مثل مونديال كأس العالم لكرة القدم، ودورة الألعاب الأولمبية.

ولم تشارك الإمارات في مونديال كأس العالم سوى مرة واحدة، وكان ذلك في 1990، حينما تأهل عدنان الطلياني وزملاؤه لمونديال إيطاليا، أما على صعيد الأولمبياد فإن الإمارات تشارك في البطولة منذ عام 1984، حينما أقيمت في مدينة لوس أنجلوس الأميركية.

ومنذ ذلك العام، حققت الإمارات 13 ميدالية أولمبية، منها ذهبية الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، التي أدخلته التاريخ من أوسع أبوابه في أولمبياد أثينا 2004، حينما حقق المركز الأول في رماية الأطباق المزدوجة من الحفرة (دبل تراب)، أما الميداليات الـ12 الأخرى فكانت من نصيب منتخب المعاقين في أولمبياد المعاقين، التي تقام بعد الأولمبياد الرئيسة.

ويعتبر محمد خميس وعبدالله العرياني الإماراتيين الوحيدين اللذين حققا في أولمبياد المعاقين الميدالية الذهبية، فحقق خلف في أولمبياد 2004 بأثينا المركز الأول في رفع الأثقال لفئة الرجال الذين تصل أوزانهم إلى 82.5 كيلوغراما، بينما حقق العرياني المركز الأول في مسابقة الرماية فئة 60 طلقة في أولمبياد 2012 بلندن.

وعاد خلف في أولمبياد 2008 في بكين لارتداء ميدالية أولمبية من جديد، لكن هذه المرة كانت فضية، حينما حقق المركز الثاني في رفع الأثقال لفئة الرجال الذين تصل أوزانهم إلى 90 كيلوغراما.

وحقق أحمد سيف زعل ميدالية فضية وأخرى برونزية في أولمبياد 2000 في سيدني، وفي الدورة نفسها حقق نصيب سبيت وحميد حسن مراد الميدالية الفضية في ألعاب القوى، وفي دورة 2004 بأثينا حقق مانع عبدالله فضية ألعاب القوى كذلك، وحقق مع زميليه: علي قمبر ومحمد حميد خلفان الميدالية البرونزية في ألعاب القوى.

وإلى جانب ذهبية العرياني في أولمبياد لندن التي أقيمت قبل عامين، فاز محمد القايد بميداليتين، فضية وبرونزية، في ألعاب القوى، ليكمل عدد 13 ميدالية أولمبية إماراتية بين أسوياء ومعاقين.

لكن الأسئلة المهمة الآن هي: ما خطة اللجنة الأولمبية الدولية حتى عام 2021، الذي يواكب «رؤية الإمارات» في ما يخص الفوز بالميداليات، وهل تهدف اللجنة إلى مضاعفة هذا الرقم، حتى ذلك الموعد الذي سيعني المشاركة في دورتين أولمبيتين، في 2016 و2020؟

ويؤكد نائب الأمين العام للجنة الأولمبية، ونائب لجنة التخطيط الأولمبي، داوود الهاجري، لـ«الإمارات اليوم» أن هناك خطة لم يتم تدارسها بعد في لجنته، وسيكون ذلك قريبا، مؤكدا أن الخطة ستكون متوافقة مع الأجندة الوطنية.

ويقول: «لجنة التخطيط الأولمبي برئاسة اللواء أحمد ناصر الرئيسي ستعقد اجتماعا قريبا، سنتدارس فيه الخطة التي نرغب أن نعمل عليها، وبعد ذلك سنعرضها على المسؤولين في اللجنة الأولمبية الوطنية».

ويضيف «القيادة مهتمة بهذا القطاع، ونحن سنعمل إن شاء الله حتى نحقق الآمال المعقودة علينا، بمواكبة الأجندة الوطنية التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم».

ويتابع الهاجري قائلا «الخطة التي سنعمل عليها ستكون بالتأكيد متوافقة مع هذه الرؤية، التي تصل إلى عام 2021».

وحتى موعد الإعلان عن الخطة، يأمل الجميع أن يظهر أحمد بن حشر جديد، وأن يتكرر المزيد من إنجازات محمد خميس خلف وعبدالله العرياني، وسيكون على اللجنة الأولمبية ألا «تأمل» وحسب، بل أن تضاعف عملها، حتى لا تكون متأخرة عن بقية القطاعات في الدولة، حينما يصل عام 2021.