أبوتريكة يقود بني ياس إلى نهائي أندية الخليج

قاد النجم المصري محمد أبوتريكة فريقه بني ياس إلى التأهل لنهائي البطولة الأندية الخليجية الـ‬28، بعد تسجيله هدف الفوز الثاني أمام نجران السعودي، لينتهي اللقاء الذي أقيم على استاد الشامخة الجديدة في أبوظبي بهدفين مقابل لا شيء، وسجل الغاني اندريه سنغاهور الهدف الأول في الدقيقة ‬19، ليضيف أبوتريكة الهدف الثاني في الدقيقة ‬95 من كرة أرضية زاحفة، منحت بني ياس الذهاب إلى النهائي بمجموع مباراتي الذهاب والإياب ‬2-‬1، إذ خسر السماوي ذهابا ‬1-صفر.

وقد جاءت المباراة جيدة المستوى، وكان بني ياس الأفضل معظم الوقت واستحق الفوز الثمين والتأهل للنهائي، فيما قدم نجران أداء متوسطا وأضاع فرصتين في الشوط الثاني.

وانطلق الشوط الأول بهجوم مكثف من لاعبي بني ياس بغية إحراز هدف يعوض به تقدم نجران في لقاء الذهاب وبعث الطمأنينة في نفوس الجماهير، وتوغل نواف مبارك وسدد قوية في الدقيقة الثانية ارتدت من الدفاع النجراني، ومن ضربة حرة على حدود المنطقة مرر نواف مبارك الكرة أرضية داخل الصندوق سددها الغافري في قدم الدفاع السعودي لتضيع فرصة محققة لصالح السماوي في الدقيقة الثالثة.

وشكلت الهجمات المرتدة لنجران خطورة على مرمى محمد علي غلوم الذي لعب دور المدافع وأبعد انفراد تام للأردني حمزة الدردير في الدقيقة السادسة من تمريرة جهاد الحسين التي ضرب بها مصيدة التسلل، ثم أهدر سلطان الغافري فرصة هدف مؤكد لبني ياس في الدقيقة الثامنة عندما مرر له ويلهامسون بينية رائعة انفرد على أثرها بالحارس وسددها علت العارضة بقليل.

وتواصل الضغط الهجومي لبني ياس في ظل التراجع الدفاعي لفريق نجران بهدف امتصاص حماس لاعبيه، مع فرض رقابة صارمة على سينغاهور وأبوتريكة ، ومن إحدى هجمات بني ياس المتواصلة أرسل يوسف جابر، كرة ساقطة أخافت الدفاع، إلى سينغاهور المنفرد، حيث استقبلها على صدرها وسددها قوية بيسراه داخل الشباك مسجلا الهدف الأول للسماوي (ق 19) ليريح الأعصاب في المدرجات.

وبعد الهدف حاول السماوي مواصلة هجومه أملا في تسجيل هدف التعزيز والتقدم والذي يصعد به إلى المباراة النهائية، وكاد سينغاهور أن يضيف الثاني بالفعل (ق 26) عندما تلقى كرة ساقطة خلف الدفاع ولعبها برأسه فوق العارضة لحظة خروج الحارس للإمساك بها.

وتوالت الهجمات السماوية دون جدوى في الوقت الذي حاول فيه نجران القيام بهجمات مرتدة، لكنها تحطمت على أقدام مدافعي بني ياس مبكرا، إلى أن انتهى الشوط بتقدم السماوي بهدف سينغاهور.

وهاجم بني ياس بقوة منذ بداية الشوط الثاني ومرر أبوتريكة أكثر من كرة بينية إلى ويلهامسون خلف الدفاع، لكن الأخير أفسدها جميعا بسوء تصرفه تارة وعدم إجادته المرور من المدافع الأقرب إليه تارة أخرى، ما أثار حالة من عدم الرضا على مستواه في المدرجات فاضطر للانتقال للجهة اليمنى لعل وعسى.

وأضاع المجتهد حبوش صالح فرصة ثمينة (ق 61) بعد أن نجح في مراوغة أكثر من لاعب وتوغل داخل المنطقة، لكنه سدد ضعيفة في يد الحارس.

وتلاه سينغاهور بفرصة أخرى برأسه بعد أن لعبها ضعيفة أخرجها الحارس للكورنر وهو على بعد ياردات من المرمى (ق 67)، وعاد اللاعب نفسه وسدد كرة برأسة من الضربة الركنية نفسه بجوار القائم مباشرة.

ومن خطأ قاتل لنواف مبارك في منتصف الملعب، خطف جهاد الحسين الكرة منه وأرسلها بينية لحمزة الدردير الذي انفرد بغلوم ورواغه لكنه سدد الكرة ضعيفة ولحق بها غلوم وأخرجها للكورنر منقذا هدفا أكيدا كاد يقلب الطاولة على السماوي (ق 71).

وتلاه وائل زياد بفرصة أكثر سهولة  تلاعبت بقلوب مشجعي بني ياس عندما راوغ مدافعين وانفرد بالمرمى لكنه لعبها بجوار القائم الأيسر وسط دهشة الجميع (ق 80) .

وخرج غلوم مصابا (ق 87) بعد اصطدامه بأحد مهاجمي نجران ولعب بدلا منه محسن الحامد، وأضاع حمد عوض فرصة التعادل لنجران بعد أن خطف الكرة من نيكولاس وراوغ وسدد في قدم ثامر محمد، ثم رد سينغاهور بفرصة ذهبية عندما مرر له أبوتريكة الكرة سهلة لكنه تباطأ في التسديد وأنقذها الدفاع (ق 90).

وابتسمت الأقدار لبني ياس مع الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع بقدم أبوتريكة التي تلقي كرة من حبوش داخل المنطقة ورواغ أحد المدافعين اكثر من مرة وسدد الكرة أرضية زاحفة على يسار الحارس مسجلا الهدف الثاني والعبور إلى المباراة النهائية للبطولة.

تويتر