قهروا أوزبكستان.. وقرّبوا الأبيض من «أمــــم آســــيا»

أبناء المهندس يُبــطلون فرضية «منتخب اللاعب الواحد»

نجوم المنتخب الوطني أظهروا روحاً قتالية أمام أوزبكستان. تصوير: إريك أرازاس

أبطل أبناء مدرب المنتخب الوطني المهندس مهدي علي، فرضية «منتخب اللاعب الواحد»، بعد أن تجاوزوا غياب زميلهم المصاب عمر عبدالرحمن، وحققوا، أول من أمس، انتصاراً مؤزراً على منتخب أوزبكستان ‬2-‬1، على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في العاصمة أبوظبي، ضمن مباريات الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا «أستراليا ‬2015»، ليواصل الأبيض مسيرته الناجحة معززاً صدارته للمجموعة الخامسة برصيد ست نقاط.

ولم يخذل لاعبو المنتخب الجماهير التي توافدت إلى ملعب المباراة لمؤازرتهم ومساندتهم، بل كانوا عند حسن الظن بهم دائماً في مثل هذه المواقف الصعبة والمباريات المهمة.

وبدّد الأبيض مخاوف الجماهير بعد غياب «عموري»، ونجح في اجتياز الامتحان الصعب، خصوصاً أن صانع الألعاب عامر عبدالرحمن فرض وجوده في الملعب رغم غياب «عموري»، وكان أبرز اللاعبين في المباراة، ويكفي أنه قاد المنتخب للتفوق في المباراة بصنعه هدفي الفوز اللذين سجلهما المهاجمان أحمد خليل وعلي مبخوت، بجانب نجاحه أيضا في قيادة وسط الميدان، وكان بمثابة «الدينامو» والعقل المفكر للمنتخب في هذه المباراة، إلى جانب الدور الكبير الذي قام به علي مبخوت وأحمد خليل في الخط الأمامي، كما أن وجود إسماعيل مطر في الملعب في الحصـة الثانيـة أعطى ثقـة كبيرة للاعبي المنتخب، ما جعلهم ينتفضون ويقومون بتغيير النتيجة لمصلحتهم بعدما كان المنتخب متأخراً في المباراة بهدف دون رد.

ويبدو أن لاعبي المنتخب أرادوا بهذا الأداء الجماعي في المباراة أن يطمئنوا الذين كانوا يخشون على المنتخب في ظل غياب نجمه «عموري»، كما أرادوا أيضا إيصال رسالة مفادها بأن الأبيض قادر على الإنجاز بما حضر من اللاعبين.

ونجح لاعبو المنتخب من خلال التفوق على منتخب كبير مثل أوزبكستان في تأكيد علو كعبهم والمحافظة على ارتفاع أسهمهم في «بورصة اللاعبين» منذ تحقيقهم للإنجاز الكبير بالفوز بلقب كأس الخليج الـ‬21، التي أقيمت، أخيراً، في البحرين.

وتعد مواجهة أوزبكستان سابع مباراة رسمية يحقق فيها المنتخب الفوز على التوالي، إذ كان قد فاز في خمس مباريات في كأس الخليج أمام قطر والبحرين وعُمان والكويت والعراق، إلى جانب فوزه على فيتنام ‬2ــ‬1 في الجولة الأولى في هذه التصفيات.

وعلى الرغم من هذا الفوز الثمين على المنتخب الأوزبكي، إلا أنه يجب على الجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي ألا يغفل الثغرات التي ظهرت في صفوف المنتخب، من بينها وجود مشكلات في الخط الخلفي، ما تسبب في تسجيل الضيوف لهدف مبكر في مرمى المنتخب في الحصة الأولى، وأمام الجهاز الفني فترة كافية لمعالجة مثل هذا الخلل ونقاط الضعف قبل مباراة هونغ كونغ في ‬15 أكتوبر المقبل في الجولة الثالثة في هـذه التصفيات.

تويتر